«داعش» سارت على خطاه.. فتاوى عمر عبدالرحمن في أرشيف المكتبة الإسلامية: أفتى بقتل الأقباط والأدباء والرئيس لعدم تطبيق الشريعة.. وزعيم الجماعة الإسلامية في لقاء نادر له: «أرفض إسقاط أمريكا لدعمها لي»

الأحد، 19 فبراير 2017 02:11 م
«داعش» سارت على خطاه.. فتاوى عمر عبدالرحمن في أرشيف المكتبة الإسلامية: أفتى بقتل الأقباط والأدباء والرئيس لعدم تطبيق الشريعة.. وزعيم الجماعة الإسلامية في لقاء نادر له: «أرفض إسقاط أمريكا لدعمها لي»
داعش - أرشيفية
محمد حجاج

«إن عمر عبدالرحمن سخّر علمه للإثم، ولم يسخره للخير، سخر الدين للعدوان، ولم يسخره للإخاء والمحبة، ساهم بعلمه على الفتنة بين المسلمين، وهو يعلم علم اليقين أنها أشد من القتل، فنصبوه زعيمًا، لكي يقوم بالاستفتاء في الأمور الشرعية».. تلك كانت كلمات المستشار رجائي العربي، النائب العام الأسبق أثناء مرافعته في قضية «الجهاد الكبرى» المتهم فيها الشيخ عمر عبدالرحمن، الذي توفي أمس في أحد السجون الأمريكية بعد صراع طويل مع المرض.




عمر عبدالرحمن، الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية، يمتلك مكتبة من الفتاوى، دعا في معظمها لقتل المسلمين والأقباط، وبناءً على فتاويه، قُتل السادات، وفرج فودة وغيرهم، وكان معارضًا سياسيًا لنظام الحكم في مصر.

وفي مقطع فيديو للقاء قديم للشيخ عمر عبدالرحمن، مع قناة أمريكية، يسأله مقدم البرنامج عن فتاويه والتحريض ضد أمريكا، ولكن إجابة عمر عبدالرحمن كانت مدهشة للبعض حيث قال الشيخ: «نحترم الولايات المتحدة الأمريكية، ونظامها، ويجب عليها احترامها للمسلمين، كنت أهاجم مصر والنظام المصري، وأنا في أمريكا، فكيف لي أن أدعو للقتال فيها! أو التحريض ضدها! وأن أدعو لاضطرابات في أمريكا، أو أدعو لقلب نظامها!».

 

فيديو آخر للشيخ، يظهر فتوى أخرى به، يدعو فيها لقتال غير المسلمين، ويقصد هنا «الأقباط»، حيث دعا عمر عبدالرحمن أتباعه، بضرورة مقاتلة من هم على غير دين الإسلام، فيما أظهرت فتوى آخرى له بتكفير من لم يحكم بما أنزل الله، مفتيًا بتكفير الحكام العرب، وخاصة الرئيس مبارك وقتها.

وأفتى عمر عبدالرحمن، أمير تنظيم الجماعة الإسلامية، بوجوب قتل الرئيس السادات لإبرامه معاهدة كامب ديفيد مع إسرائيل، وهو ما نفذته الجماعة الإسلامية بعدها، وتم قتل الرئيس السادات على أيدي مجموعة من الضباط، التابعين للجماعة الإسلامية.

 

فيديو ثالث يدعو فيه الشيخ إلى الجهاد، وأنه لن تقام «الدولة الإسلامية» إلا بالجهاد كما حدث في أفغانستان، وأن الدماء الذكية هي التي تراق في سبيل الله. وأفتى عمر عبدالرحمن أيضًا بعدم جواز الصلاة على الزعيم جمال عبدالناصر، لأنه كافر، بحسب فتواه.

ونقلًا عن أحد المتهمين بقتل فرج فودة، حينما سأله المحقق، «ليه قتلت فرج فودة؟» فرد المتهم: «لأنه كافر»، فسأله المحقق: من أي كتاب من كتبه عرفت إنه كافر؟ أنا ماقريتش كتبه، أنا مابعرفش لا أقرا ولا أكتب، أنا نفذت فتوى الشيخ عمر عبدالرحمن.

 

محاولة اغتيال الأديب نجيب محفوظ عام 1994، كان نتيجة فتوى أخرى لـ«عمر عبدالرحمن»، حيث اعترف الشاب محمد ناجي محمد مصطفى خلال التحقيقات بأنه حاصل على شهادة متوسطة، وبدأ يتدين قبل 4 سنوات من الحادث، وقرأ خلالها كتبًا كثيرة خاصة بالجماعة الإسلامية.

وقال الشاب إنه حاول قتل محفوظ تنفيذًا لأوامر أمير الجماعة، والتي صدرت بناءً على فتاوى الشيخ عمر عبدالرحمن، بزعم أن محفوظ هاجم الإسلام في كتبه لذا أهدر دمه، وعلى الرغم من مسؤولية شيخ الجماعة المباشرة عن تلك الحوادث، سعى الرئيس الأسبق محمد مرسي إلى إقناع أمريكا بإطلاق سراحه، وتعهد بالعمل على ذلك.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق