حكايات وقصص من دفتر يونسيف مصر لحظات العنف والألم يرويها الأطفال .. فكر قبل ما تأذيهم

الإثنين، 20 فبراير 2017 10:02 م
حكايات وقصص من دفتر يونسيف مصر لحظات العنف والألم  يرويها الأطفال .. فكر قبل ما تأذيهم
عنف الاطفال
أمنية فايد

يستخدم الأهل الضرب كوسيلة للعقاب ظنا منهم أن الطفل سيتذكرها ليتعلم منها، ولكن الحقيقة أن الطفل يتذكرها كأسوأ لحظات حياته ، وفى تجربة مختلفة خرج الأطفال عن صمتهم ليبوحوا بما فى داخلهم عن لحظات العنف التى يقوم بها الأهل تجاههم بكل أشكالها، وروا قصصهم لبرنامج حماية الطفل بيونسيف مصر.

"سحر"، 14 سنة، حاولت الانتحار 3 مرات لتتخلص من حياتها بسبب أنواع الضرب والعنف التى تعيش فيه بانتظام من والديها، وتنتظر الوقت الذي يخبأ التراب آلامها من العنف التى تتعرض له يوميا.

وقالت "سوسن" من أسيوط: "ضرب أبى قاسى يؤلمنى جسديا وتصل أحيانا إلى إهانتى أمام الشباب فى الشارع، حيث يجبرنى على النزول للشارع وتنظيف الشارع وإن لم يعجبه ما قمت به يقوم باهانتى وضربى أمام الشباب فى الشارع ووقتها أتمنى الموت بين يديه".

وبالحديث مع "سيد" من الإسكندرية، اكتشفنا أن الضرب لم يقتصر فى بعض الأحيان على الأب والأم فقط، ولكن يمكن مشاركة العم والجيران فى بعض الأحيان، حيث أمضى "سيد" ليلة كاملة مع أصدقائه وعاد إلى المنزل الساعة 6 صباحا، فقيده والده وعمه فى أحد كراسى المنزل وتناولوا الضرب عليه.

وعبرت "هدى" عن غضبها من أهلها بعبارة واحدة: "حرمونى من كل لحظة حب وحنان.. هما بيكرهونى وانا كمان بكرههم".
أما "هادى" من القاهرة، شهد أشد عقاب يمكن أن يحدث لطفل يبلغ من العمر 11 سنة، حيث قام والده بتجريدة من ملابسه بالكامل وقيد يديه ورائه على لوح خشب ثم دهن جسده بالعسل والسكر وتركه فوق سطح المنزل عاريا طوال الليل متعرضا للحشرات، والسبب مشاهدة الأب لتدخين ابنه سجارة، ووصف "هادى" ما بداخله قائلا: "لم أنسى هذا المشهد نهائيا ولن أسامحه عليه".

ومع التطور الذى يشهده المجتمع تطورت معه وسائل عقاب الآباء، وكان منها قصة "ليلى" والتى روت فيها: "تعرضت للضرب بالأقلام على وجهى والشد من شعرى أمام أصدقائى وفى الشارع عندما اكتشفت أمى أنى تغيبت عن درسى الخصوصى يوما واحدا، وعند وصولى للمنزل استمرت فى الضرب على كل جزء من جسمى وأخيرا جرحت ذراعى بالسكين، وبعد كل الإهانات التى اتعرض لها يوميا على كل فعل أقوم بها هل تظن والدتى انى لم أخطأ مرة ثانية؟"

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق