تعرف على أسباب زيارة وزير الدفاع الأمريكي المفاجئة إلى العراق

الثلاثاء، 21 فبراير 2017 12:05 ص
تعرف على أسباب زيارة وزير الدفاع الأمريكي المفاجئة إلى العراق
جيمس ماتيس، وزير الدفاع الأمريكي
أحمد جودة و وكالات أنباء

قال جيمس ماتيس، وزير الدفاع الأمريكي، إن سفره للعراق يأتى للوقوف على الوضع السياسي الحالي في العراق، إذ تتزامن زيارته مع الحملة العسكرية التي شنتها القوات العراقية على تنظيم داعش الإرهابي في معاقله الأخيرة.

وأضاف ماتيس، للصحفيين خلال مغادرته أبو ظبى إلى بغداد، أنه يرغب في مقابلة القيادة السياسية العراقية والتحدث مع الحلفاء الموالين للولايات المتحدة، للتنسيق من أجل العمل المشترك لقتال داعش.

وأكد وزير الدفاع الأمريكي، أن قواته ستبقى لفترة في العراق للوقوف مع الجيش العراقي، حتى بعد استعادة السيطرة على الموصل من قبضة داعش، مضيفا: «نحن لسنا في العراق للاستيلاء على النفطـ.. ونحن دفعنا ثمن غازنا ونفطنا دائمًا، وأنا واثق أننا سنستمر في فعل ذلك مستقبلًا.. نحن لسنا في العراق لنصادر نفط أي أحد».

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صرح في 23 يناير الماضي بأنه على أمريكا أن تأخذ نفط العراق، مقابل تغطية تكاليف احتلال الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، ولعدم صعود تنظيم داعش الذي يعتمد على النفط لتمويل عملياته الإرهابية.

وجاءت زيارة ماتيس بعد التقارب الذي جرى مؤخرا بين العراق وإيران في التعاون النفطي، إذ بحث رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي في بغداد مع وزير النفط الايراني بيجن زنكنة توقيع مذكرة تفاهم مع لدراسة تصدير نفط كركوك عبر الأراضي الإيرانية، وفقا لموقع شفق نيوز، وجاء هذا التقارب عقب تصريحات ترامب بالاستيلاء على النفط العراقي.

ومنذ أن تولى الرئيس الأمريكي رئاسة البلاد في 20يناير الماضي، تأزمت العلاقات بين واشنطن وطهران بعد أن شهدت انفراجة في فترة رئاسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تمثلت في التوصل إلى اتفاق نووي بين الجمهورية الإسلامية وبين المجموعة الدول الأعضاء الست دائمي العضوية في الأمم المتحدة.

وفي 3 فبراير، فرضت أمريكا عقوبات على إيران شملت 13 شخصا و12 كيانا بعد التجربة البالستية التي أجرتها طهران، حينها وصف وزير الدفاع ماتيس في مؤتمر صحفي، إيران أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم، وجاء هذا التصريح بعد يوم واحد من فرض العقوبات.

كما أتت زيارة ماتيس المفاجئة، في الوقت الذي تتجه فيه روسيا لخلق دورا في العراق لتوسع من خلفها في منطقة الشرق الأوسط بعد المكاسب التي حققتها لدورها في الشرق الأوسط من خلال الأزمة السورية، فقد عقد الرئيس العراقي فؤاد المعصوم لقاء مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ونائب وزير الخارجية ميخائيل بوجدانوف أمس الأحد، بحثا فيه مستجدات الأزمة السورية، وتعزيز العلاقات بين العراق وروسيا وتوسيع التعاون بينهما في جميع المجالات، حسبما أفادت وكالة سبوتنك الروسية.

كما بعثت زيارة ماتيس رسالة إلى روسيا مفادها أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن دورها في المنطقة حتى وإن شهدت العلاقات الروسية الأمريكية تحسنا كما يرغب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة