فى ذكرى وفاته الـ52 ..مختار التتش علامة بارزة ورمز مضيئ فى تاريخ القلعة الحمراء

تحل اليوم الذكرى الـ52 لرحيل محمود مختار رفاعي الشهير بـمختار التتش نجم الأهلي والمنتخب الوطني من منتصف العشرينيات حتى بداية الأربعينات الذي يعد أمهر لاعبي كرة القدم على مر التاريخ والذى سمى ملعب الأهلى بالجزيرة "التتش" بهذا الاسم تكريما لذكرى هذا اللاعب العظيم.



التتش كان أستاذًا ومعلمًا لأجيال كثيرة في النادي الأهلي، وقدوة في سيرته وتصرفاته، وقدم الكثير للنادي على مدار تاريخه كما ساهم فى اكتشاف صالح سليم الذى اكمل المسيرة من بعده فى كتابة تاريخ النادى العريق.
مختار "التتش" الذى حفر اسمه في التاريخ بأحرف من نور وضع حجر الأساس لمبادئ النادي الأهلي العريقة وستظل ذكراه تتردد على الألسنة واسمه سيبقى محفوراً فى القلوب .


يسلط صوت الأمة الضوء فى التقرير التالى على أبرز ملامح حياة مختار التتش.


نشأته ومولده
ولد التتش في 29 سبتمبر 1905 بالسيدة زينب، وشارك وهو في الثامنة عشرة من عمره مع فريق مدرسة محمد علي الابتدائية، وكان أصغر لاعبيها جسما وسنا، لكنه كان أكثرهم مهارة، ثم انتقل بعد ذلك إلى مدرسة السعيدية، وبعدما أنهى دراسته الثانوية التحق بكلية الحقوق حتى حصل على درجة الليسانس.


سر لقب التتش
ويعود إطلاق "التتش" على محمود مختار إلى اللورد "لويد" المندوب السامي البريطاني في مصر آنذاك، والذي أعجب بمهارات نجم الأهلي حينها، حيث كانت تطلق كلمة "التتش" على لاعب السيرك صغير الحجم، والسريع الحركة الذي يبهر المشاهدين بحركاته وقفزاته ومرونته.


وكان اللورد لويد لاعب كرة قدم، ولذلك كان يحرص على متابعة مباريات كرة القدم في مصر، وعندما شاهد مختار يلعب، أعجب به إعجابا شديدًا، حتى إنه كان يخبر من يجلسون معه، أن تحكم قدم التتش بالكرة، أفضل من تحكم يدي اللورد بالبرتقالة، وكان كلما يقابله، يبادره بقوله "هاللو تتش"


وفاته
لقد توفي هذا الرجل عام ١٩٦٥ ومازالت ذكراه في الأذهان ..عشت بطلًا، وسوف نذكرك دائمًا أبًا وقائدًا مخلصًا لناديه ووطنه