تطبيق "صراحة" يشكل خطر على تكوين شخصية المراهقين ويصيبهم بالاضطرابات النفسية " الصراحة طلعت مش راحة "

غريبة وعجيبة تطبيقات السوشيال ميديا وآخرها  "صراحة" الذى آثار ضجة كبيرة بين غالبية شباب موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"،  وأصاب البعض بالأكتئاب  والتوتر لما جاء فيه من عبارات مؤلمة وصعبة من أشخاص يفترض أنهم أصدقاء   بعد أن أخفوا شخصياتهم  واسماءهم  .

ورغم أن معرفة آراء الآخرين يعتبر أحد طرق النقد، إلا أن الطب النفسى يرى أن التعليقات السلبية وعدم مواجهة الفرد شخصيا أو وجها لوجه لها تأثير سلبى كبير، وهو ما فسره الدكتور مينا جورج" أخصائى طب المخ والأعصاب والطب النفسى وعلاج الإدمان، ويقول : "هناك قاعدة علمية تقول إن كل تعليق سلبى يحتاج إلى 10 تعليقات إيجابية حتى نصحح التأثير السلبى الذى يظهر على متلقى التعليق، فالنفس البشرية بطبيعتها تصدق الكلمات السلبية أسرع من الإيجابية.

ووضحت مساوئ التطبيق  في زرع الشك في قلوب من استخدمه وقضي الوقت الطويل لتحليل هذه الآراء ومعرفة صاحبها والتي يمكن أن يصاحبها الاضطرابات النفسية، وهذا التطبيق أكثر خطورة على المراهقين حيث أن التعليقات التى تصدر لهم عبر هذا التعليقات تؤثر على تكوين شخصياتهم وهو ما يزيد الصراع الداخلى لهم ويزيد من حالات الاضطرابات النفسية الشخصية.

وأشار الدكتور "مينا" إلى أن الفتيات أكثر تأثيرا بتعليقات تطبيق "صراحة" من الشباب، مؤكدا أن الفتيات تظل تفكر وتبحث فى التعليق وتستمر فى عتاب نفسها وقد تقوم إحداهن بعقاب أنفسهن بسبب تعليق من مجهول وهو ما يؤثر عليهن نفسيا بصورة أكبر.