تفاصيل تحقيقات أمن الدولة مع شقيق إرهابي: أخي طلب مني إخفاء المضبوطات بورشتي.. أول حاجة شوفتها بندقيتين وكيس بلاستيك.. فكرت أبلغ ولكن كنت خايف.. والشرطة: «إحنا عارفين إن الحاجة دي بتاعت أخوك»

الجمعة، 24 فبراير 2017 10:56 ص
تفاصيل تحقيقات أمن الدولة مع شقيق إرهابي: أخي طلب مني إخفاء المضبوطات بورشتي.. أول حاجة شوفتها بندقيتين وكيس بلاستيك.. فكرت أبلغ ولكن كنت خايف.. والشرطة: «إحنا عارفين إن الحاجة دي بتاعت أخوك»
داعش
هناء قنديل

لم تكن الهجمة الإرهابية التي تعرضت لها مصر، في أعقاب عزل محمد مرسي، وليدة صدفة، ويخطئ من يتصور أنها مجرد «هبة»، من مجموعة غاضبة اعتادت أن تستخدم السلاح وسيلة للدفاع عما تعتقده، وإنما كان تخطيطا مدبرا، ستقع تفاصيله لا محالة، مهما كان مستقبل مصر بعد ثورة 25 يناير.


وتشير أوراق التحقيقات في القضايا، التي يتم فيها محاكمة عدد كبير من العناصر التابعة لـ«داعش»، إلى هذه الحقيقة الجلية، والتي لم تعد قابلة للنفي، أو الشك، لاسيما إذا تم ربطها بالاعترافات الأخيرة لعدد من عناصر التنظيم، وعلى رأسهم فتى الشاطر، أحمد المغير، الذي أكد أن اعتصام رابعة العدوية، كان مدججا بأسلحة التي يمكنها صد الداخلية، على حد وصفه.

وكشفت التحقيقات مع المتهم إبراهيم لطفي محمد السيد عطا، البالغ من العمر 24 عامًا، صاحب مصنع عبايات، وطالب بكلية الحقوق بالزقازيق، وشقيق المتهم الهارب سامح عطا، عددا من المفاجآت، لما تضمه من اعترافات مثيرة، قال فيها:

س: اسمك وسنك ومهنتك وإقامتك؟
ج: اسمي إبراهيم لطفي محمد السيد عطا، 24 عامًا، صاحب مصنع عبايات، وطالب بكلية الحقوق بالزقازيق، ومقيم بـ«أبو كبير».

س: ما تفصيلات اعترافك؟
ج: اللي حصل إنه من حوالي 4 أشهر تقريبا، اتصل عليا واحد اسمه محمد السيد مرسي، وشهرته «أبو منة»، صاحب سامح أخويا في الجماعة السلفية. وقال لي: «في حاجات عايزينك تخفيها عندك في الورشة»، وراح جاب الحاجات اللي مسكوها. وكان معاه واحد تاني اسمه أحمد سعيد عطية، ولما جاب الحاجة سامح أخويا اتصل عليا. وقال لي: «دي أمانة خليها عندك ومتفرطش فيها، وبعدين سابوا الحاجة دي عندنا، وأنا سبتها في الورشة تحت البنك اللي بشتغل عليه، وبعد يومين سامح أخويا اتصل عليا. وقال لي «الشيخ بلال هيجي ياخد حاجة من الحاجات اللي شايلها عندك، ولما جه الشيخ بلال فتح الشكارة، ولما لاقيته طلع منها بندقيتين، وكيس ملفوف عليه بلاستيك تقريبا الخزن بتاعت البنادق، وساب باقى الحاجة.
وقال لي: «الحاجة الباقية دي بتاعت أخوك سامح خليها عندك، ساعتها تأكدت إن أخويا منضم للجماعات دي، وتأكدت أن ليه دور، لأنه قال لي قبل كدا في التليفون أنه هارب علشان هو متهم في ضرب عربيات الأمن المركزي في العدوة، وساعتها أنا خفت وسبت الحاجات زي ما هي في الورشة، وفكرت إن أنا أسلمها بس خفت إن الحكومة تتهمني فيها، وكمان ماكنش أخويا والجماعة اللي معاه هايسبوني، فقررت اسيبها مكانها لحد لما سامح اخويا يجي ياخدها؛ لأني كده كده رايح رايح، لحد صباح يوم (2 1 2014).
وأنا قاعد في الورشة شغال دخل عليا واحد لابس لبس أمن. وقال لي: «هاطلع فوق»، وفوجئت بعساكر وناس بتدخل، وطلعوا فتحوا الباب، وسألوا على أخويا الثاني، قالهم إن أنا تحت في الورشة فنزلوا لي، وأول ماشافوني أمام الورشة، راحوا ماسكيني وقالولي: «فين الحاجة بتاعت سامح»، فقلتلهم حاجة أيه. وراحوا فتشوا المكان وطلعوا الحاجة من تحت البنك، وقعدوا يقولولي: «فين باقي الحاجة»، فانا قلتلهم هي دى بس، وفي بندقيتين اللي أخدهم واحد اسمه الشيخ بلال، وساعتها قالولي إحنا عارفين إن الحاجة دي بتاعت أخوك، وبعدين غموني وركبوني في عربية ومشينا ولما شالوا الغمامة من على وشي لقيت نفسي هنا وهو ده اللي حصل.

س:متى وأين حصل ذلك؟
ج: هي الحاجات دي جاتلي من 4 أشهر، ويوم ما بلال جه أخد الحاجة كان بعدها بيومين.

س: ومن أين حصلت على هذه المضبوطات تحديدا؟
ج: الحاجات دي اللي جابها ليا واحد اسمه محمد السيد مرسي، وشهرته «أبو منة»، وده قاعد في أولاد فضل، وكان معاه واحد اسمه أحمد سعيد عطية، وواحد تاني اسمه أحمد برصه، ودول كمان من أولاد فضل.

س: ومن أين تحصل سالفي الذكر على تلك المضبوطات؟
ج: أنا عرفت أن سامح أخويا بعتهم اخبيهم عندي لحد ما الدنيا تهدى، وبعدين ياخدهم.

س: ومتى تحديدا علمت بمحتوى تلك الشكارة؟
ج: أنا عرفت الحاجات اللي في الشكارة لما بلال جه، وطلع منها بندقيتين، وكيس فيه زي خزن ذخيرة بتاعتهم.

س: وما هو وصف البنادق التي قام المدعو بلال بإخراجها من تلك الشكارة؟
ج: أنا شوفت الدبشك وهو بيطلعه وعرفت أنهم بنادق آلية.

س: وهل قمت بفض الشيكارة عقب انصراف المدعو بلال؟
ج: ايوة لما بلال قال لي الحاجة الباقية بتاعت سامح أخوك، فتحت الشكارة، وشوفت الحاجة اللي فيها، وتأكدت إن الحاجة دى عبارة عن بندقية، وباقي الحاجة كانت ملفوفة.

س: وما التصرف الذي بدر منك عند علمك بالمضبوطات؟
ج: اتصلت بأخويا سامح يجي يأخدها، علشان لما سامح قال لي أنه متهم في ضرب عربيات شرطة، وشوفت الحاجة دي تأكدت أن له يد فيها، وهو قال لي سيبها لحد لما أبعت أخدها.

س: وهل ثمة حوار دار بينك وبين أخيك سامح لطفي؟
ج: ايوة لآني لما اكتشفت الحاجات اللي في الشكارة، اتصلت عليه، وقلت له إيه المصايب اللي أنت جايبها لنا في البيت، فقالي سيبها مكانها؛ لحد ما أجى أخدها، أو ابعتلك حد عشان مش عارف انزل البلد، لحد ما الدنيا تهدى شوية.

س: وما قولك فيما جاء بتحريات الأمن الوطني؟
ج: اللي اعرفه أن محمود محمد مغاوري، وعادل حبارة قياديين في جماعة تكفيرية، وسامح صاحبهم، وبالنسبة لأسامة السيد محمد قاسم فانا ماعرفوش، إنما ياسر محمد سالم كلوب من البلد وصاحب محل مياه غازية، واعرف محمد إبراهيم مغاورى، ده زميلي في الدراسة بس ماعرفش توجهاته.

س: ماذا تعرف عن واقعة استهداف الشرطة التي سبق أن ذكرتها؟
ج: بالنسبة لواقعة استهداف سيارات الشرطة أنا تأكدت أن اخويا له يد فيها، لما كلمني في التليفون وقالي أنه متهم فيها، ولما شفت بلال طلع البنادق، وقالي الحاجة الباقية بتاعت سامح عرفت انه ليه يد فيها، وأنا معرفش محمود عبد الحميد محمد، إلى بيقولوا إن اخويا اشترى منه الحاجات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق