الجزر المنعزلة للعاملين بقطاع الدواجن وانتشار الوسطاء يهددان باندثار الصناعة البدلية للحوم.. 3 أوبئة وارتفاع الدولار يجهزون على الصناعة الوطنية..ميزان البورصة يهتز بالعرض والطلب.. والحل منظومة متكاملة

الجمعة، 24 فبراير 2017 01:38 م
الجزر المنعزلة للعاملين بقطاع الدواجن وانتشار الوسطاء يهددان باندثار الصناعة البدلية للحوم.. 3 أوبئة وارتفاع الدولار يجهزون على الصناعة الوطنية..ميزان البورصة يهتز بالعرض والطلب.. والحل منظومة متكاملة
الدواجن - ارشيفية
ريهام عاطف

لم تعد الدواجن، هي البديل عن ارتفاع أسعار اللحوم بعد أن سجل الكيلو مابين 29 جنية و34 جنية، باختلاف المناطق التى يباع فيها، وهو ما دعى العديد من مربي الدواجن إلى محاولة الوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف قبل أن يغلقوا أبوابهم كغيرهم، وتصبح الصناعة بالفعل مهددة بالإنقراض.

يقول محمد فتحى صاحب أحد مزارع تربية الدواجن بالقليوبية، مطلوب منظومة متكامله للخروج من الأزمة، فالحكومة تريد توفير الدواجن للمواطنين بسعر مناسب، وصاحب المزرعة يريد تحقيق المكسب ليسدد ديونه ويدفع رواتب العمال، والشركات تستهدف هامش ربح والأطباء يريدون دواء ولقاح فعال، ومربي واعي حتى يحافظ على الدواجن بدون مرض لأن انتشار الوباء في المزرعة يعد كارثة، ولذلك نحتاج لمنظومة متكاملة تعمل معا، مشيرًا إلى أن الجميع يعمل وحده ما تسبب في استمرار الازمة.

عدم اتخاذ الدولة، لأي إجراءات فعالة سيؤدى إلى التزايد المستمر في أسعار الدواجن، وهو ما أكده عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن في الاتحاد العام للغرف التجارية، وذلك لإرتفاع تكلفة الإنتاج، بداية من ارتفاع أسعار الأمصال بنسبة 30%، إلى ضعف الإنتاج المحلي من الأعلاف، وانخفاض المساحة المنزرعة بالذرة محليًا.

بورصة الدواجن
بعد انهيار بورصة بنها للدواجن، وغلقها، منذ حوالى عامين انهارت الصناعة، وهو ما يؤكده عماد الدين مشهور، أحد كبار المربين في القليوبية، الذى أرجع انهيار بورصة الدواجن إلى حصارها بالمشكلات، بالإضافة إلى إهمال المسئولين لها، ليصبح التداول بين أصحاب المزارع وتجار التجزئة حسب «المزاج» بعيدًا عن البورصة التى فقدت دورها، ليطالب بتفعيل دور البورصة من جديد للتنسيق مع السماسرة على أن تكون البورصة أسبوعية، وليست يوميًا مع وضع سعر عادل يتناسب مع تكلفة التربية، وهامش ربح مناسب.

ويضيف منير السقا أحد العاملين ببورصة الدواجن الالكترونية، أنه يحدد السعر يوميًا قائلًا: السعر هو عرض وطلب واحنا بخبرتنا بنترجم السوق، ونضع سعر استرشادى فلا أحد يفرض رأيه، وأنا عاوز احجم العامل الوسيط، وافتتاح منافذ على مستوى الجمهورية للمربيين حتى يستطيع بيعها مباشرة بسعر مناسب، وأيضًا تحقيق هامش ربح مناسب يعد من أهم الحلول للمشكلة.

مربى الدواجن
ومن جانبه قال خالد سعودي منسق الجمعية المصرية لمربى الدواجن بالمؤتمر الأول لصناعة الدواجن، إن هناك العديد من الإجراءات التى لابد أن تتخذها الدولة للنهوض بالثروة الداجنه بعد أن تراجعت خلال السنوات الماضية، وهو ما نتج عنه ارتفاع كبير في أسعار الدواجن، فيجب أن يتم منح تراخيص تشغيل لكل المزارع، بالإضافة إلى العمل على وضع خريطة وبائية لمحاصرة المرض، وذلك لن يتم تنفيذه بشكل صحيح إلا بإنشاء قاعدة بيانات لكل المزارع، بجانب ذلك يجب تفعيل الرقابة، وتشديدها على الأدوية واللقاحات مع انتاجج لقاحات تتناسب مع البيئة المصرية مع الإسراع في وضع آليه لتخصيص أراضي زراعية للذرة الصفراء والفول الصويا.

أما محمد عوف صاحب أحد المزارع، فيقول إن 70% من أصحاب المزارع أغلقت من الخسائراما بسبب إصابه الدواجن بفيروس نيوكاسل، وهو ليس له علاج، وعندما يصاب الدجاج تموت فورًا، وينقطع البيض بخلاف ارتفاع كل عوامل تربية الدواجن، سواء من سعر أنبوبه الغاز، والكهرباء، أو سعر العلف، أو النشاره، وسعر الكتكوت في ٩٠% من الشاغلين للآن يسدد الديون اللي عليه.

ويقول مصطفى محمود مربي دواجن لأكثر من 15 سنة، أن صناعة الدواجن تعد أمن قومي لأن أكثر من نصف الشعب يعتمد على الفراخ للحصول على البروتين، كما أن تللك الصناعة ترتبط بها أكثر من 20 صناعة أخرى بها آلاف العمال، والمسئولين، مثل أصحاب مزارع التسمين، والعمال اللى عندهم، وعمال تحميل الفراخ، واصحاب مصانع العلف، واصحاب المجازر، وسائقين نقل الفراخ، والعمال القائمين على جمع البيض، ومصانع العلف وكراتين البيض غيرها، بالإضافة للصناعات المرتبتة بالدواجن كالمطاعم، بالإضافة للأطباء البيطريين، وبالتالي فهي صناعة ضخمة وأي خلل فيها يؤثر بالسلب على باقي القطاعات، ويؤثر على دخل هؤلاء العمال، ولذلك لابد من منظومة متكاملة للخروج من هذه الأزمة بأقل الخسائر.

أوبئة الدواجن
فيما أكدت الدكتورة شرين فؤاد إخصائى الطب البيطري، أن هناك العديد من الأوبئة التى تتسبب بثلاث أوبئة رئيسية، تتسبب في ارتفاع أسعار الدواجن والبيض كل إساسي في عملية نفوق الدواجن، وهي للأسف منتشرة حاليًا في مصر، كما أن الأمصال الخاصة بها لم تعد متوفرة بشكل كبير وأول تلك الأمراض «الميوكاسيل» فيؤدى لنفوق حوالى 80% من الدواجن، كما يؤثر بشكل كبير على إنتاج البيض.

كما يؤدى مرض (آي بي)، إلى مشاكل تنفسية لدى الطيور، ويتسبب في حدوث نافق يصل إلى 20 %، وإنخفاض في انتاج البيض، لأن هناك عترة من هذا المرض تؤدي إلى مشاكل في رحم الدواجن، بالإضافة إلى مرض الأنفلونزا بنوعيها (H5)،(H9) وهي منتشرة في جميع أنواع الطيور عدا الحمام، حيث يؤدي H5 وهو أنفلونزا شديدة، إلى نسبة نفوق تصل إلى 100%، بينما يؤدي H9 إلى نافق يصل إلى 5%، وانخفاض في إنتاجية البيض بشكل كبير.

وبالتالى فالحل لمواجهة هذه الأوبئة التي تؤثر على انتاجية الدواجن والبيض، هو بالتدخل العلاجي الأمثل، بتوفير الغذاء السليم الخالي من السموم الفطرية، مع استخدام التحصينات المتخصصة لهذه الأمراض المختلفة، وتطبيق معايير الأمان الحيوي في مزارع الدواجن سواء للتسمين، أو إنتاج البيض.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة