هكذا اغتالت «داعش» براءة‎ الأطفال

الجمعة، 24 فبراير 2017 06:20 م
هكذا اغتالت «داعش» براءة‎ الأطفال
داعش - أرشيفية
سمر عبد الله

«أحباب الله».. جملة اعتاد المسلمون في أنحاء العالم كافة، أن يطلقوها على الأطفال نظرًا لما يتمتعون به من براءة ونقاء لا يتمتع بها البالغون، إلا أن تنظيم «داعش» الإرهابي اغتال هذه البراءة بأفعاله الوحشية، المليئة بالقتل والتعذيب وسفك الدماء، مع أبرياء لا ناقة لهم ولا جمل، فيما يفعله أعضاء التنظيم، وكانت آخر جرائمه إجبار الأطفال المعاقين على قيادة سيارات مفخخة، ليتم تفجير السيارات بهم في مشهد لا يقل وحشية عن جرائم هتلر النازية.

الإحراق بالنفط
بتهمة مغادرة أرض الخلافة في العراق، أحرق تنظيم داعش الإرهابي 15 طفلًا من ثلاث عائلات من أهالي قرية الشجرة من ناحية العباسي التابعة لقضاء الحويجة جنوب كركوك، بتهمة مغادرة أرض الخلافة، بعد محاولة الأطفال الهروب من مناطق يسيطر عليها التنظيم باتجاه كركوك وصلاح الدين، وأحرق التنظيم الأطفال عن طريق وضع كمية من النفط الأسود على أجسادهم بعد تقييدهم، مشعلًا النيران بهم وسط مجموعة من المدنيين.

مشاهدة الذبح
اختطف مسلحو تنظيم داعش الإرهابي مجموعة من الأطفال الأكراد، وبعد الإفراج عنهم، روى الأطفال المختطفين لمنظمة «هيومان رايتس ووتش» ما تعرضوا له من تعذيب، حيث تم ضربهم بالكابلات الكهربائية على أقدامهم وأجسادهم، كما أجبرهم التنظيم على مشاهدة فيديوهات لأعضاء التنظيم، وهم يذبحون رجالًا ونساءً رغمًا عنهم، في مشهد وصفه الأطفال بـ «المرعب».

الجلد لمن يحمل الهاتف
وفي قرية الفاضلية في العراق، قال يونس إيفدي، البالغ من العمر 12 عامًا، إنه تلقى 20 جلدة لأنه كان يتحدث في الشارع مع ابنة خالته، مضيفًا: «حكم على المسلحون بـ20 جلدة وغرامة مالية قدرها 20 ألف دينار، وجمعوا السكان في الساحة المركزية، ونفذوا العقوبة على مرأى الجميع، ولم يجرؤ أحد على الدفاع عني لأنهم خائفون على أنفسهم وأطفالهم».
كما أكد الطفل الصغير أن التنظيم يتبع أسلوب العقاب بالجلد لكل من يسمع الموسيقى أو يحمل الهاتف.

من التعذيب للتجنيد

وفي فبراير من العام الماضي، وقعت كارثة، حين ظهر طفل يبلغ من العمر 11 عامًا مرتديًا جلبابًا أسود وعليه شعار تنظيم «داعش»، ويذبح إمام مسجد يُدعى عبد العزيز طبشو، على مرأى ومسمع الجميع، حيث فصل رأسه عن جسده بالخنجر، في مشهد مأساوي وصفه أطباء النفس آنذاك بـ«الخطير».

قطع الأيدي
تصرف يُبرز عدم إنسانية التنظيم الإرهابي، أقدم التنظيم على قطع أيادي أطفال تترواح أعمارهم ما بين 10 – 12 عامًا، في الموصل، لرفضهم تنفيذ أحكام بالإعدام رميًا بالرصاص على عدد من أهالي الموصل، بعد إقامة التنظيم معسكر كامل لإعداد الأطفال على فنون القتال كافة.

قيادة المعاقين لسيارات مفخخة
أعلن اليوم مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، أن تنظيم داعش، يُجبر أطفال معاقين في العراق على قيادة شاحنات مفخخة، وتفجير أنفسهم وسط القوات العراقية، في ظل اشتداد المعارك خاصة في الموصل، كما أكد الجنرال الأمريكي مات إيسلرـ أنه رأى بعينيه إجبار التنظيم للأطفال المعاقين على قيادة الشاحنات الكبيرة بعد تقييدهم فيها بالسلاسل، حتى لا يتمكنوا من الهرب، ورأى محللون أن التنظيم الإرهابي بات يلجأ لهذه الأساليب نظرًا لضعف الأعداد المنضمة إليه.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة