«التأمين» يطالب بلجنة لمعرفة الحالة الصحية للمريض قبل تخديره

الأحد، 26 فبراير 2017 01:54 م
«التأمين» يطالب بلجنة لمعرفة الحالة الصحية للمريض قبل تخديره
مرضى
أمل عبد المنعم

يعتبر التخدير من أهم وأخطر مرحلة يمر بها المريض، لأنه له معايير وجرعات محددة وفي حالة زيادة القدر المطلوب ينتج مساوئ مرضية خطيرة قد تؤدي إلى غيبوبة بسيطة أو عميقة، وقد يؤدي إلى الوفاة كما حدث من قبل مع الفنانة سعاد نصر، وبالرغم أن هذه الواقعة منذ فترة طويلة إلا أن أطباء التخدير لم يتعظوا وتتكرر مع العديد من المرضى وتهدر حياتهم أو تتركهم يعيشون بعاهة مستديمة.

وهناك العديد من الامثلة التي حدثت خلال العام الماضي ويستعرض «صوت الأمة» أبرزها:

عندما اتهم مواطن في محافظة المنيا طبيب تخدير في مستشفى خاص بالتسبب في وفاة نجلته الطالبة بالصف الثاني الثانوي بسبب إعطائها حقنة زائدة من البينج أثناء إجراء عملية استئصال اللوزتين.

وفي واقعة شهيرة في مستشفى عام بمركز تلا بمحافظة المنوفية، ونتيجة الإهمال الطبى توفت «ايناس. م» أثناء إجرائها عملية لاستئصال المرارة وقد خرج عليهم الطبيب بعد 3 ساعات من إجراء العملية، مؤكدا لهم أنها دخلت في غيبوبة وسيتم نقلها لمستشفى آخر وظلت في غيبوبة 17 يوما بعد نقلها للمستشفى الأخر، وأكد الأطباء أن سبب الغيبوبة هو حقنة بنج بطريق الخطأ أدت لتوقف قلبها ثم جلطة بالمخ.

كما توفى طفل يدعى ياسين حامد بقرية العظمة بمحافظة كفر الشيخ عند إجرائه عملية إزالة كيس دهني جوار العين نتيجة إعطائه جرعة بنج زائدة من المخدر، وقد حرر والده محضر ضد طبيبين بالمستشفى رقم 9081 إداري مركز شرطة مطوبس وقد أمرت النيابة بحبس الطبيبين على ذمة التحقيق وتشريح جثة الطفل.

وفي مستشفى خاص بكفر الزيات ذهب أحمد إسماعيل 30 عاما ليجري بها جراحة بالجيوب الانفية، فأعطى له الطبيب جرعة زائدة من البنج أودت بحياته.

يقول دكتور محسن عزام رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحى سابقًا، إن أهم شئ في التخدير أن تتوافر عناصر الخدمة للمريض من فحوصات ومحاليل وكثافة الاكسجين وتحليل الدم ونسبة الضغط وكلها معايير مكتوبة وتختلف جرعة التخدير في العملية التي تستغرق وقت بسيط عن العمليات الكبيرة التي تحتاج إلى وقت طويل، ويجب أن يكون طبيب التخدير والمساعد له متخصصا ولهما خبرة لأن الاهتمام الأكبر بيكون بحياة المريض.

ويرى عزام أن عواقب التخدير عديدة، ففي حالة نقص الأكسجين لفترة طويلة يسبب خطورة جسيمة وزيادة جرعة التخدير قد تؤدي إلى الوفاة أو التعرض لغيبوبة عميقة أو إهدارات صحية عديدة ولذلك يجب العناية بالمريض والاستفادة من العملية وعدم الضرر من خلال منظومة تبدأ قبل البدء في العملية.

ويضيف الدكتور رشوان شعبان، أمين عام المساعد ومقرر لجنة أداب المهنة بنقابة الأطباء، أن هناك مخاطر لايمكن أن نلوم طبيب التخدير عليها عندما يكون المريض لدية حساسية من نوع المخدر وهذا لايمكن التنبأ به إلا بعد حدوث غيبوبة أو مشاكل صحية والدخول في غيبوبة، أو مشاكل مخ وأعصاب أو وفاة، وهناك مشاكل نلوم طبيب التخدير بشكل مباشر عند إعطاء الطبيب جرعة زائدة عن الطبيعي فقد تحدث مشاكل في مراكز المخ أو العمي أو فقد حاسة من الحواس، وكذلك عدم متابعة المريض داخل غرفة العمليات حتى تنتهى العملية ويلازم الطبيب الجراح حتى الإفاقة لتعرض بعض الحالات لمشاكل مثل بلع المريض لسانه أو حدوث تهيج في الجهاز التنفسي، مع التأكد أن المريض ليس لديه مشاكل في القلب والجهاز التنفسي وضبط السكر والضغط ويكون على دراية كاملة بحالة المريض ويحدد الجرعة بناء على وزن المريض والأمراض المزمنة المصاحبة له.


 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق