تفجيرات حمص تفسد مؤتمر جنيف 4

الأحد، 26 فبراير 2017 09:49 م
تفجيرات حمص تفسد مؤتمر جنيف 4
تفجيرات حمص
أحمد جودة

شهدت مدينة حمص السورية، سلسلة من الهجمات الانتحارية، صباح أمس السبت، التي استهدفت مقرين أمنيين، أحدهما فرع أمن الدولة والأخر فرع الأمن العسكري، وهي مناطق تحت سيطرة نظام الأسد، وأدى إلى مقتل العشرات، مما أسفر عن أيضا عن تعطيل محادثات جنيف للأزمة السورية التي ترعاها الأمم المتحدة بين أطراف النزاع المتصارعة.
فقال ستافان دي ميستورا المبعوث الأمم للأزمة السورية إن هدف اعتداءات حمص هي تخريب مفاوضات جنيف 4 لمباحثات السلام بين الجانبين، مضيفا في تصريحات للصحفيين أمس، أن هناك طرفا ما يحاول أن يفسد الأمر في كل مرة يتم فيها إجراء محادثات أو مفاوضات.
وأعرب دي ميستورا عن أمله في ألا يؤثر هذا الحدث المأساوي، على سير المؤتمر الخاص بتسوية الأزمة التي تعاني منها سوريا على مدار حوالي 6 سنوات، محذرا في الوقت ذاته، على أنه يتوقع حصول أحداث مماثلة هادفة إلى تقويض المفاوضات، متابعا: لقد وقعت مثل هذه الحوادث كل مرة عندما كنا نجري مفاوضات.
وأسفر الهجوم عن مقتل 42 شخصا بينهم قيادات أمنية كبيرة، أبرزهم رئيس فرع المخابرات العسكرية العميد حسن دعبول، وإصابة رئيس فرع أمن الدولة العميد إبراهيم درويش، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومركز حمص الإعلامي.

من جانبه، قال رئيس الوفد الحكومي السوري بشار الجعفري، إن أي طرف يرفض إدانة ما جرى في حمص اليوم، ستعتبرها دمشق شريكا للإرهاب، مضيفا: ما حصل اليوم هو بالتحديد رسالة إرهابية من رعاة الارهاب إلى مفاوضات جنيف ولكل المجتمع الدولي.

وأكد الجعفري، بأنه طلب لذلك من المبعوث الأممي للأزمة السورية ستافان دي ميستورا أن يتوجه إلى «رعاة الإرهاب» مباشرة وأن يطلب منهم التوقف عن هذه الأنشطة، حسبما ذكر موقع روسيا اليوم، لافتا إلى ضرورة معالجة جذور المشكلة.

فيما أعلنت المعارضة السورية، أن هجوم حمص نفذته القوات الحكومية، موجهة الاتهامات لنظام الأسد بوجود علاقة مع تنظيم داعش، وأكدت المعارضة بإمتلاكها أدلة تثبت تورط النظام السوري بعلاقته بالتنظيم ووجود آليات للتنسيق بينهما، وذلك وقفا لما جاء على موقع العربية.
واتهم نصر الحريري، عضو وفد المعارضة السورية، وفد نظام بشار بمحاولة تعطيل المفاوضات بمحادثات السلام، التي تجري في مدينة جنيف بسويسرا، مضيفا: مواقفنا واضحة وصريحة في إدانة كل الإرهاب والإرهابيين، ندين داعش والقاعدة وكل من ارتبط بأي أجندة غير وطنية وغير سورية، جاء ذلك ردا على مطالبة رئيس الوفد الحكومي السوري بشار الجعفري، المعارضة بالتنديد بالهجوم واتخاذ موقف بشأن بالتفجيرات الانتحارية التي ضربت مدينة حمص والتي تبنتها جبهة النصرة المتشددة «جبهة فتح الشام حاليا».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة