بعد إعلان روسيا مناقشة إقامتها بسوريا.. تعرف على المناطق الآمنة

الإثنين، 27 فبراير 2017 06:20 م
بعد إعلان روسيا مناقشة إقامتها بسوريا.. تعرف على المناطق الآمنة
بوتين
ابتسام أبو الدهب

أعلنت روسيا عن نيتها، إجراء اتصالات مع نظام بشار الأسد بسوريا لمناقشة مسألة المناطق الآمنة على حدودها، والتي تسعى تركيا لإقامتها، ويعد هذا تحولًا في سياسة روسيا التي حذرت من عواقب إقامة تلك المناطق، بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، خلال حملته الانتخابية بأنه ينوي إنشاء مناطق آمنة للسوريين في بلادهم تمنع تدفقهم إلى باقي دول العالم.

وقد أعرب نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، اليوم الإثنين، أن بلاده على اتصال مع دمشق، فيما يخص الأزمة السورية، مشيرا إلى تأييد بلاده مشاركة الأكراد في المحادثات السورية في جنيف، حسب ما نقلت وكالة سبوتنك الروسية.

والمناطق الآمنة هو مصطلح يطلق على مساحات الأرض الحدودية بين دول، بحيث يتم الاتفاق على أن تكون تلك الأراضي خارج حدود الاستهداف العسكري حال نشوب صراع بين الدولتين الحدوديتين أو حرب أهلية داخل الدولة الواحدة، حسب تعريف موقع منظمة جرائم الحرب.

ويضيف الموقع أن المناطق الآمنة تحافظ على كثير من الأرواح، ولكن إقامتها ومنع النشاط العسكري فيها وحمايتها من الاعتداء الخارجي يكون صعبا ويحتاج الكثير من الجهود، مما يصعب توفر الملاذ الآمن والثابت فيها.

وكانت الفكرة الأساسية لإنشاء تلك المناطق، أنه خلال فترات الحروب والنزاعات لا يجد المدنيين ملجأ يحميهم من أضرار تلك الحروب، فتم اقتراح عمل أماكن آمنة، التي يطلق عليها عدة أسماء أخرى مثل مناطق آمنة، ممرات هادئة، ممرات إنسانية، مناطق حياد، مناطق محمية، مناطق إنسانية آمنة، ممرات أمنية، والمناطق الأمنية.

وهناك بعض المناطق الآمنة التي تم الاتفاق عليها خلال معاهدات دولية، فعلى سبيل المثال، توفر اتفاقيات جنيف لعام 1949، والمتعلقة بحماية ضحايا المنازعات الدولية المسلحة، إنشاء المستشفيات ومناطق آمنة أو المحليات لحماية الجرحى والمرضى وكبار السن والأطفال والنساء الحوامل من آثار الحرب، وأحيانا ترافق إنشاء مناطق آمنة فرض حظر الطيران في تلك المناطق.

وبشكل عام تصنف تلك المناطق على أنها مناطق حياد منزوعة السلاح، حسب موقع الموسوعة الحرة (Encyclopedia).

يذكر أن أنقرة تشجع فكرة إقامة إنشاء المناطق الآمنة على الحدود السورية، منذ بداية الثورة السورية وذلك لمنع تدفق المدنيين السوريين إلى تركيا، ولكن كل محاولاتها فشلت حينها بسبب توتر العلاقات بينها وبين روسيا (حليفة الرئيس السوري بشار الأسد).

لم تكن تركيا هي الدولة الوحيدة المطالبة بإنشاء المناطق الآمنة لمنع تدفق اللاجئين السوريين لبلادها، بل صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه يعتزم بناء مناطق آمنه في سوريا لمنع اللاجئين السوريين من الوصول إلى الأراضي الأمريكية.

ففي حوار أجراه مع محطة «أيه بي سي نيوز»، الأمريكية في يناير الماضي عقب تنصيبه، قال إن الدول الأوروبية ارتكبت خطأ في استقبال اللاجئين من مناطق الصراع بمنطقة الشرق الأوسط، مؤكدا أنه سيقيم مناطق آمنة في سوريا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق