المصريون ملوك «الإتيكيت»

مع تغير مظاهر السلوك الاجتماعى وتدنى لغة التواصل بين الشباب والأهل والأصدقاء والجيران، ما يؤثر سلبًا على السلوك العام ويؤدى إلى حالة من النفور، حاورت «صوت الأمة» أمل عفيفى خبيرة «الإتيكيت» للتعرف على كيفية استعادة جماليات الحياة من جديد للاحتفاظ بالقيم والعادات والتقاليد الجميلة التى افتقدها الشارع المصرى مؤخراً بسبب انتشار العديد من الثقافات الغريبة، تقول «عفيفى»: «فن الإتيكيت هو فن التعامل مع الآخر ويبدأ اكتسابه منذ مرحلة الطفولة التى تتكون فيها أدق التفاصيل الشخصية التى تميز كل إنسان عن غيره، مشيرة إلى أن هذا الفن ليس من ابتكار الفرنسيين أو البريطانيين كما يتخيل البعض، وإنما أول من تعاملوا به وطبقوه هم الفراعنة وذلك موثق على جدران المعابد حتى الآن.

أوضحت «عفيفى» أن هذا الفن له عدة محاور لابد أن تطبق فى سلوكياتنا منها طريقة تناول الطعام والحركة والكلام والجلوس والضحك والتعبير بالنظرات والأيدى، بين شركاء الحياة العشاق والأزواج، ما يؤثر فى القرار والاختيار من الطرف الآخر حيث إن كثيراً من التفاصيل بين الخطيب وخطيبته يتم تقييمها والحكم عليها من خلال سماته الشخصية المرتبطة بفن الإتيكيت، وأشارت «عفيفى» إلى أنه من أهم التفاصيل التى ترتبط بفن الحياة معاملة الزوج لزوجته وعدم انتقادها أمام الآخرين أو الأولاد لأن ذلك يصيبها بالإحباط، ما يؤثر على علاقتها به وبأقاربه ومن أهمهم أم الزوج مؤكدة أن الزوجة لابد ان تتعامل مع والدة زوجها على أنها أمها لتستمر الحياة فى أفضل صورها بما يحقق الهدف من ممارسة فن الحياة.