تنسيق «فرنسي روسى» لشن ضربات عسكرية على الإرهاب فى سوريا

الجمعة، 27 نوفمبر 2015 02:41 ص
تنسيق «فرنسي روسى» لشن ضربات عسكرية على الإرهاب فى سوريا

كشف المؤتمر الصحفي الذي جمع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، بنظيره الفرنسي، فرنسوا هولاند، بموسكو الخميس، أن استمرار الخلافات بشأن مصير الرئيس السوري لن يمنع فرنسا وروسيا من تنسيق ضرباتهما ضد داعش بسوريا.

وبعد محادثات في الكرملين أعقبه عشاء، قال هولاند: «سيتم تكثيف الضربات ضد داعش وستكون موضع تنسيق» لاستهداف محدد لنقل المنتجات النفطية، إلا أنه شدد على أن الضربات بسوريا يجب أن تقتصر على الجماعات المتشددة.

وتابع: «ما اتفقنا عليه "وهو أمر مهم" أن تقتصر ضرباتنا على الإرهابيين وداعش وألا نضرب القوى التي تقاتل الإرهاب»، في إشارة إلى فصائل تقاتل دمشق والتنظيم المتطرف، مشيرا إلى باريس تزيد مساندتها لجماعات المعارضة.

وأفادت شبكة «سكاى نيوز الاخبارية»، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، أعلن أن موسكو «ستتبادل المعلومات حول المناطق التي توجد فيها المعارضة الصحيحة وليس الإرهابيين والامتناع عن قصفها»، دون أن يؤكد على عدم ضرب هذه الفصائل التي يصفها الغرب بالمعتدلة.

وتعتبر موسكو أن "المعارضة الصحيحة" تضم المجموعات "غير الإسلامية وغير الإرهابية"، في حين أن دول غربية وعربية نتهم روسيا بقصف المعارضين المعتدلين وقصف تنظيم داعش لحماية حليفها "النظام السوري".

وبرز في المؤتمر الصحفي استمرار الخلافات بشأن الرئيس السوري، بشار الأسد، إذ جدد التأكيد على أن "لا مكان" للأخير "في سوريا الغد"، في حين اعتبر الرئيس الروسي أن مصير حليفه "يحدده الشعب السوري بنفسه".

وبعد أن أكد على أن الحكومة السورية "حليفة طبيعية" لموسكو "في الحرب على الإرهاب"، قال بوتن إنه "من المستحيل مكافحة الإرهاب بنجاح في سوريا بدون القيام بعملية برية"، مذكرا بأن القوات السورية الحكومية هي الموجودة على الأرض.

وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد قال، الأربعاء 18 نوفمبر الجاري، إن على الغرب التخلي عن مطالبه برحيل الرئيس السوري، إذا كان يريد تشكيل تحالف دولي حقيقي يحارب متشددي تنظيم داعش.

وتعتبر روسيا سوريا أوثق حليف لها بالمنطقة وتختلف مع الغرب بشأن مستقبل الأسد، وتقول إن الشعب السوري هو وحده الذي ينبغي أن يقرر إذا كان سيتنحى، أما الولايات المتحدة والغرب ودول عربية تصر على رحيله خلال فترة انتقالية أو في نهايتها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة