5 أزمات هزمت حكومة «اسماعيل»

السبت، 28 نوفمبر 2015 12:32 م
5 أزمات هزمت حكومة «اسماعيل»
إسراء الطنطاوي

كلف الرئيس عبدالفتاح السيسي، المهندس شريف إسماعيل بتشكيل الحكومة الجديدة في 19 سبتمبر الماضي، عقب استقالة حكومة المهندس ابراهيم محلب، على خلفية قضية الفساد الكبرى التي تورط فيها وزير الزراعة السابق صلاح هلال الدين ومساعده محي الدين محمد السعيد، بعد تلقيهم رشاوى عينية تقدر قيمتها بـ 11 مليونا و283 ألف جنيه، من رجل الأعمال أيمن محمد رفعت الجميل رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات «كايرو ثري ايه».

مع كل حكومة جديدة يولد أملًا جديدًا لدى الشعب المصري، الذي أصبح أقصى طموحه هو «لقمة العيش والأمن والاستقرار»، لتأتي حكومة شريف إسماعيل لتوأد هذا الطموح في أقل من 3 أشهر، وتشهد عدد من الأزمات التي أصبحت كفيلة لأن تطيح بالحكومة مرة أخرى.

شبح غلاء الأسعار

شهدت الفترة التالية لتولي حكومة المهندس شريف اسماعيل، ارتفاعًا غير مسبوقًا في أسعار المواد الغذائية، والسلع الأساسية والخضروات، لتجتاح عدد كبير من الأسواق المصرية، وتزيد من أعباء الفقراء، حتى وصل سعر الطماطم إلى 15 جنيهًا للكيلو، والبطاطس إلى 7 جنيهات، كما ارتفع سعر السمك ليصل الى 25 جنيه في بعض الأماكن.

واضطرت الحكومة وسط موجة الغضب التي اجتاحت المواطنين، إلى ضخ كميات كبيرة من تلك السلع، بفروع المجمعات الاستهلاكية، وشركتي الجملة ومنافذ شركات القابضة للصناعات الغذائية، ونشر السيارات المتنقلة المبردة التي تجوب المناطق السكانية المزدحمة، في محاولة لامتصاص غضب الشعب.

عودة السوق السوداء

في إطار سعي حكومة شريف إسماعيل، لخفض عجز الموازنة العامة وزيادة الاستثمارات، عن طريق تقليل الفجوة بين قيمة الدولار والجنيه المصري، أعلن البنك المركزي انخفاض الاحتياطي النقدي من العملة الاجنبية لمصر بنسبة 1.76 مليار دولار، لتمر مصر بأزمة اقتصادية جديدة لم تشهدها منذ سنوات، مما أضطر الحكومة إلى الحصول على قرض بقيمة 3 مليار دولار من البنك الدولي، في محاولة لخفض العجز، ومع استمرار ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه المصري، وعدم القدرة على توفير العملة الأجنبية، ظهرت السوق السوداء مرة اخرى، مما أدى إلى استقالة هشام رامز محافظ البنك المركزي.

إغراق محافظات مصر

لم تستطع حكومة شريف إسماعيل، تدارك أزمة الأمطار التي تسببت في غرق محافظة الإسكندرية في بداية موسم الشتاء، ونتج عنها خسائر بشرية ومادية، وتوقفت الحياة اليومية بالكامل لأهل الإسكندرية، وسط تقاعس وتخاذل من المسئولين، الذين لم يحركوا ساكنًا لإنقاذ الوضع، وللمرة الثانية على التوالي غرقت محافظات البحيرة ودمياط، واختفت معالم بعض القرى تمامًا مثل قرية عفونة، التي اجتاحتها السيول مدمرة معالم الحياة فيها تمامًا.

سياحة بدون سائحين

ضُرب قطاع السياحة بالكامل في فترة تولي حكومة شريف إسماعيل، بعد سقوط الطائرة الروسية المنكوبة فوق جزيرة سيناء، والتي راح ضحيتها ركاب الطائرة بالكامل، مما أدى إلى إجلاء الدول الأجنبية لرعاياها، مثل بريطانيا وامريكا وروسيا، خاصةً بعد إعلان تنظيم «داعش» مسئوليته عن تفجير الطائرة، مما أدى إلى توقف السوق السياحي تمامًا في مدينة شرم الشيخ.

الداخلية جلاد الشعب

على الرغم من أن الشرارة الأولى لقيام ثورة 25 يناير، ضد ظلم وفساد الداخلية كان سببها تعذيب خالد سعيد، ضحية الإسكندرية على يد أمناء الشرطة، إلا أن الداخلية مازالت ثابتة على موقفها من مبدأ «الطبع غلاب»، لتسجل في أسبوع واحد 4 حالات تعذيب داخل أقسام الشرطة، راح ضحيتهم دكتور بطري بمحافظة الإسماعيلية، ومواطن بمحافظة الأقصر والتي تنتفض منذ 3 أيام، بعد خروج الأهالي بمظاهرات حاشدة قيامهم بحرق أقسام الشرطة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة