قذاف الدم: ثورة ليبيا خيانة..ومبارك أنقذ مصر من الإفلاس.. والإخوان طلبو 2 مليار دولار لتسليم رأسي

السبت، 28 نوفمبر 2015 09:21 م
 قذاف الدم: ثورة ليبيا خيانة..ومبارك أنقذ مصر من الإفلاس.. والإخوان طلبو 2 مليار دولار لتسليم رأسي
رامي جلال


«أحمد قذاف الدم» أحد اهم أركان المعادلة السياسية التي كانت تعحكم الجارة ليبيا في عهد الراحل معمر القذافي، وهو من الرجال المعدودين الذي وثق بهم قائد ثورة الفاتح الليبية، وهو كذلك أحد أهم رجال العصر الحديدي في نظام القذافي الذي يمتد له بصلة القرابة، ونال أبن عم قائد ليبيا، ثقة القذافي العمياء فيه جعلته مبعوثه الشخصي لما يتخطي مائة من حكام الدول، تولي منصب منسق العلاقات المصرية الليبية، فاجئ الجميع في 25 نوفمبر2011 بإنشقاقه عن نظام القذافي وتم القبض عليه في مصر بأمر من الإنتربول في مارس 2013، وبرأته «جنايات القاهرة» في ديسمبر 2013..
قذاف الدم تحدث لـ «صوت الأمة» عن كيفية مواجهة الإرهاب وعن رؤيته لحل الأزمة الليبية وعن علاقته بمبارك والإخوان وعن أشياء أخري في الحوار التالي ..


تواجه عديد من الدول العربية موجة غير مسبوقة من الإرهاب فما السبيل لمواجهته؟
سبب الإرهاب أن الأمة العربية أصبحت أمة مهانة، ولأنها لا تمتلك مشروع حقيقي للوحدة فيما بينها، وكل التنظيمات الإرهابية تستقطب الشباب بدعوي عودة عزة الإسلام، فإذا قام القادة العرب بعمل مشروع طموح للوحدة وفتح الحدود والتكامل الاقتصادي وصولا لعملة عربية موحدة فأن ذلك سوف يمنع مورد رئيسي يغذي هذه التنظيمات وهو الشباب الذي يشعر بأن الأمة مهانة ويري أنه في مهمة مقدسة للدفاع عن الإسلام.
ولن تخرج الأمة من مهانتها إلا بتطوير التعليم فالعلم فريضة غائبة في البلاد الإسلامية.
تمزقت كثير من الدول العربية بما فيها ليبيا يري البعض أن السبب في ذلك وجود أنظمه ديكتاتورية فما تعليقك؟
مثل هذه المصطلحات الخاصة بالديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان تستخدم لتدمير الشعوب والاستيلاء علي ثروات الدول وبعد أن يتم إلقاء هذه الدول في الجحيم وتمزيق جيوشها ونهب ثرواتها لا يسمع صوت حقوق الإنسان، أين حقوق الإنسان؟ ما يحدث في ليبيا أو العراق أو اليمن، الاستعمار في ثوبه الجديد يستخدم مصطلحات البحث عن أسلحة الدمار الشامل، محاربة الإرهاب أي حجة لإسقاط الدول العربة دولة تلو الأخرى.
كيف تقيم الدور المصري في حل الأزمة الليبية؟
نحي مصر علي استضافتها لمليون ليبي مهجر والدفاع عن قضية الليبية وتواصلها مع الأطراف الدولية والإقليمية في سعيها لاستعادة ليبيا شكل الدولة، وفيما يخص مبادرات الحل المطروحة ومنها مبادرة نزع الأسلحة فإن أصحابها لا يعرفون الوضع الليبي ولا طبيعة القبائل العربية ولذلك لن تنجح مثل هذه المبادرات وللأسف أصبحنا ندمر أنفسنا بأنفسنا وأصبحت الأمة العربية ممزقة بفضل إيران وتركيا وإسرائيل والليبيين سيحلون أزمتهم بأنفسهم إذا ما رفع الاستعمار يده عن ليبيا.
لماذا أختلف المشهد في الثورة الليبية عن الثورة التونسية والثوره المصرية ليصبح مشهد شديد الدموية ؟
ما حدث في ليبيا ليس ثوره فالثورات تقوم بها الشعوب أما ما حدث في ليبيا فهو غزو من خلال أساطيل دول معتدية في إطار مؤامرة عالمية علي الأمة العربية فليس من قبيل الصدفة أن تدمر جيوش العراق وليبيا واليمن، ومن حق الشباب أن يحلم بوضع أفضل أما أن يقوم بمساعدة جهات أجنبية فهي خيانة والنتائج تؤكد ما أقول وأين القوي العالمية التي كانت تبكي علي الشعب الليبي وحقوق الإنسان والحرية في ما يحدث الآن من قتل وتنكيل وتشريد شعبنا قوات الأطلسي التي قتلت الأطفال الليبيين أين هي الآن العراق اثر بعد عين.
ما هو الحل من وجهة نظرك لحل الأزمة الليبية ؟
أن يكون هناك حوار شامل لكل أبناء الشعب الليبي لا يقصي منه أحد علي اختلاف توجهاته السياسية وهذه خطوة ضرورية لإنهاء المؤامرة ولكن يجب أن يكون الحوار مره أخري شامل لكل الأطراف بما فيها أنصار ثورة الفاتح لأن هؤلاء ليسوا حزبا فقط بل بنية اجتماعية والخطوة التالية تكون الاتفاق علي حكومة محايدة لم تتلطخ أيديها بالدماء تجمع كل أطياف الشعب الليبي ومن ثم يتم اتخاذ قرارات توافقية يقدم كل طرف تنازلات مؤلمة من أجل أن يستعيد الشعب الليبي كرامته ويعود ملايين المهجريين إلي وطنهم ومنازلهم ولن يتحقق ذلك إلا بإعادة بناء الجيش الليبي مره أخري ولم يكون جيش للانتقام وإنما سوف يكون جيش لكل أبناء الشعب الليبي.
كيف تري ظاهرة انتشار داعش وتحقيقها مكاسب علي أرض الواقع ؟
داعش اختصرت الفكر الإسلامي في قطع الرؤؤس ولكن القوي الاستعمارية استغلت طاقة الشباب المسلم الغير مستغلة وتوجيهها لهدم الدول العربية والإسلامية بأيدي مسلمين فلماذا لا نستخدمهم في مشروع بديل قائم علي أن تكون الدول العربية واحدة لا يوجد بينها حدود وعمله واحدة، وداعش تقول أنها تريد توحيد الأمة الإسلامية ولكن هل يكون توحيد الأمة الإسلامية بالقتل وهتك العرض، إن ما يحدث هو تدمير للأمة الإسلامية واستنزاف طاقتها العسكرية والاقتصادية وليبيا أول من فكر في إقامة دولة إسلامية من خلال اتفاقية 74 بين ليبيا وتونس وكان يمكن أن تكون هذه الاتفاقية نواة ينضم بعد ذلك فيها كل دول إفريقيا العربية كما أن الرئيس معمر القذافي كان يدخل مجموعات كبيرة في الإسلام سواء في إفريقيا وأمريكا اللاتينية وأسيا من خلال علاقته الوطيدة وذهابه بنفسه في معايشة مع سكان تلك الشعوب
هل من الممكن أن تسرد لنا تفاصيل صفقة 2 مليار دولار مقابل تسليمك للسلطات الليبية في عهد الإخوان ؟
دفعوا 2 مليار دولار من أجل تسليمي إلي الصليبيين والسفير الليبي ذكر هذا صراحة وكل الجرائم التي اتهمت فيها كانت تنظر أمام القضاء المصري أغلبها تهم مضحكة مثل تزوير جواز السفر، اختلاس مال عام كسب غير مشروع، الحصول علي مبالغ من عائدات النفط الليبي، دون وجه حق وتم الاعتداء علي وإطلاق النار في مسكني وتجمع الآلاف من أنصار ثورة الفاتح المهجريين في مصر عقب هذا الهجوم علي منزلي بالذي تم بمعرفة وقيادة القنصل الليبي ولكن الهدف لم يكن قتلي بل القبض علي حيث أطلقوا علي الغاز لتخديري وتم قطع جلسات المؤتمر الليبي علي الهواء ليعلن رئيس المؤتمر الوطني بأنه تم القبض علي ولكن وجود قناع الغاز في منزلي أنقذني من هذه المكيدة وكان الهدف من كل ذلك هو تخدير الشعب الليبي وإيهامه بأن أمواله لدي قذاف الدم وقلت وقتها أعطوا مليار دولار للاجئين الليبيين في تونس ومليار دولار للاجئين الليبيين في مصر، وأنا سوف أسافر ليبيا في أول طائرة.
لكن قيل أنك استوليت علي اموال الشعب الليبي؟
هذا عار تمام من الصحة وأنا كنت رجل دولة، الاستثمارات الليبية في مصر، ليست ملكي بل هي ملك الشعب الليبي حاولوا إظهارها علي إنها ملكي وساوموا الشهود والنائب العام حقق ومذكرات ملاحقة الانتربول لنا كيدية من أجل منعنا من ممارسة العمل السياسي.
كيف تري عام حكم الإخوان في مصر؟
كنت أتمني أن يقدم الإخوان جديدا أو بديلا للتجارب اليسارية والقومية والعلمانية الفاشلة ولكنهم خيبوا ظني
كيف تقيم الرئيس المصري السابق مبارك الذي كانت تجمعك به صداقة ؟
مبارك أنقذ مصر من الإفلاس وحارب عن مصر في ثلاث حروب وأعطي هامش الحرية للجميع بما فيها الإخوان المسلمين وأعاد علاقة مصر بالدول العربية وعمل من 7 صباحا إلي 9 مساء فلا يصح ما فعل به من حق أي شخص أن يختلف معه ولكن لا يهينه.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق