انتهاء شهر العسل بين الإخوان و 6 إبريل

السبت، 28 نوفمبر 2015 10:55 م
انتهاء شهر العسل بين الإخوان و 6 إبريل
رامي جلال

عكاشة: مبادرة الصلح التي اقترحتها الحركة لإشعال البلاد
رفعت السعيد: النور والإشتراكيين وحدهم يقبلون بها.. والشعب لن يدعمها


هاجمت النخبة السياسية، تصريحات 6 إبريل، بعد اصدارها بيانا تدعو فيه جميع الأطراف المتصارعة للجلوس علي مائدة مفاوضات واحدة، وحمل البيان أسم "قبل الطوفان" وطالبت فيه الحركة، جميع القوي السياسية بحوار يكون على رأس أجندته تشكيل حكومة تكنوقراط ذات توجه اقتصادي بحت، تخرج بالوطن من عثرته الاقتصادية، وتأسيس ميثاق شرف إعلامي ينهى حالة السعار الإعلامي المؤجج لنيران الفتنة، والبدء في ترسيم العلاقات المدنية العسكرية بشكل يحفظ للوطن قوات مسلحة ذات هيبة، مؤهلة ومدربة ومسلحة بما يجعلها قادرة على مواجهة التهديدات الإرهابية والخارجية، ويحفظ للوطن حياة سياسية ديمقراطية رشيدة واضحة الحدود، لا يخضع فيها الكرسي لصاحب سطوة أو صاحب مال.

وفي 28 نوفمبر الجاري أصدر يحيى حامد، رئيس لجنة العلاقات الخارجية لجماعة الإخوان بيانا عبر صفحته على "فيس بوك"، قال " لا نتجاوب مع أي حديث للمصالحة علي الدماء أو محاولة لحصر قضيتنا في اقتصاد سيء أو حكومة فاشلة ".

فيما قال عمرو دراج مسئول المكتب السياسي بمكتب الخارج للإخوان في تدوينه له:"نرفض تحول ثورتنا إلى حوار سياسي".

وعلى النقيض فقد لاقى بيان 6 إبريل استهجان، واستنكار رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور حسن نافعة الذي قال لـ "صوت الأمة"، إن دعوة 6 أبريل للحوار لن تغير من الوضع القائم ما دام النظام لا يقبل هذه الفكرة ولا يوجد مبادرة تنبع من داخل الأجهزة السيادية للم الشمل، مشيرا إلى أنه لا يوجد في الوقت الحالي ما يجبر أو يقنعه بقبول هذه الفكرة.

وأضاف نافعة، أن جماعة الإخوان لن تعلن عن موقفها بالجلوس أو قبول أى نوع من المصالحة، إلا إذا تأكدت أن هذه المبادرة خارجة من النظام وبرعاية أطراف إقليمية، تكون طرف وسيط يضمن ما سوف يتم الاتفاق عليه.

وأكد نافعة أن فكرة الحوار في الوقت الحالي سوف تصبح محلا للجدل السياسي، نظرا لأن الأطراف التي سوف تجلس يوجد بينها اختلاف كبيرا ليس في الأيدلوجيات فقط، إنما في أبسط المواقف فعلي سبيل المثال ترفض 6 أبريل عودة الرئيس المعزول مرسي فيما تصر جماعة الإخوان علي عودة "مرسي" فيما يوجد أطراف عده ترفض وجود كل من الإخوان و6 أبريل في الحياة السياسية من الأساس.

وأكد "نافعة" علي أنه لن تحدث مظاهرات جادة في 25 يناير المقبل، بسبب ما حدث في 25 يناير 2011، كما أن جماعة الإخوان التي كانت الأقدر علي الحشد فقدت الحاضنة الشعبية، ودون عودة هذه الحاضنة لن يكون هناك مظاهرات كبيره مثل الماضي.

وقال رئيس حزب التجمع الدكتور رفعت السعيد، إن مبادرة حركة 6 إبريل التي أطلقتها تحت شعار لم الشمل قبل احتفالات 25 يناير، هي محاولة بمثابة جهاز تنفس صناعي للحركة، كي تعود للساحة مره أخري بعد الفضائح المالية التي طالت العديد من قيادتها وأصبحت ميتة إكلينيكيا في الشارع المصري.

وأكد رفعت في تصريحات لـ"صوت الأمة"، أن هذه الدعوة لن تجد من يقبلها من المصريين الأسوياء، وسوف تنحصر دعوت القبول بين النور ومصر القوية والاشتراكيين الثوريين، ولن يكون لها أى صدي يذكر في الشارع.

وأوضح رفعت، أن قيادات جماعة الإخوان المسلمين أذكي من شباب 6 أبريل بحكم خبراتهم السياسية، ولن يقبلوا المبادرة دون ضمانات، خاصة وأنهم على علم بأن مثل هذه الدعوة قد تفقدهم قواعدهم الشعبية.

واختتم حديثه قائلا: "الإخوان و6 أبريل كلاهما في خانة أعداء الوطن".

من جهته قال وكيل جهاز أمن الدولة السابق اللواء فؤاد علام، إنه لا يوجد كيان قانوني سمع عنه باسم 6 أبريل، لذا من الخطأ أن نقبل تلك المبادرة المزعومة التي أطلقتها تلك الجماعة، والتي تدعي أنها مبادرة للم الشمل قبل الاحتفالات بذكرى 25 يناير، قائلا "ما بني علي باطل فهو باطل".

وأكد علام في تصريحات لـ"صوت الأمة"، على أن تناول 6 أبريل كحركة غير قانونية في وسائل الإعلام، بل هي دعاية مجانية تقدم لهذه الحركة التي لا تريد للشارع أن يهدأ ولا تريد للدولة أن تنطلق إلي الأمام.

وأكد الخبير الأمني العميد خالد عكاشة، إن الدعوة التي اطلقتها حركة 6 إبريل للتصالح قبل ذكرى الاحتفال بثورة 25 يناير، جاءت في ظل تخطيط محكم لإشعال الأوضاع قبل الاحتفال ودائما ما تطلق 6 أبريل مثل هذه البيانات قبل المناسبات الوطنية أو السياسية دلالة علي وجودها.

وأشار عكاشة في تصريحات لـ"صوت الأمة"، إلي أن جماعة الإخوان لها حساباتها الخاصة التي تدفعها إلي الرفض، كما أن هناك حالة من انعدام للثقة بين الطرفين فكثيرا ما شارك الطرفين مع بعضهما التظاهرات ثم خون كل منهما الآخر.

ومن جانبه قال رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي اللواء وحيد الأقصري، أن الحزب يرفض أى مصالحة في الدماء مطلقا، واستكمل: "الغالبية العظمي من الشعب لن تصدق ادعاءات حركة 6 أبريل، بسعيها لعمل مصالحة بين القوى السياسية".

وأكد الأقصري، في تصريحات لـ"صوت الأمة"، أن 6 أبريل ترتدي ثوب الملائكة قبل 25 يناير حتى يتسنى لهم إشعال الشارع مره أخري وكسب متعاطفين، مؤكدا أنه لا عودة للوراء ولا عودة للرئيس المعزول مرسي مره أخرى.

وأوضح الأقصري، أن غالبية الشعب خلف الرئيس السيسى، الذين يحاولون أن يفقدوه شعبيته بدعوي أن مشروعاته القومية وهمية، وأن الوضع من سيء لأسوء، وقال ان خير دليل على تأييد الشعب للرئيس، هو عدم خروجهم ضد قرارات زيادة أسعار المواد البترولية كما خرج في عهد السادات، والشعب إذا أراد الخروج لن يحتاج إلي إلى تنظيم، بل سيخرج من تلقاء نفسه كما حدث في الثورات السابقة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة