بالصور.. عودة الناشطة التونسية أمينة السبوعى «عارية الصدر»

الأحد، 29 نوفمبر 2015 02:59 م
بالصور.. عودة الناشطة التونسية أمينة السبوعى «عارية الصدر»
نور نبوي

في الثامن من مارس عام 2013، وضعت الناشطة التونسية التى تبلغ من العمر 18 عاما، وتدعى أمينة السبوعي، صورة لها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وأخذت نفسا عميقا ثم ضغطت على مفتاح مشاركة المنشور.
وأظهرت الصورة أمينة وهي متكئة على أريكة جلدية، تقرأ كتابا، وتدخن سيجارة. وكانت عارية الصدر، وظهرت رسالة على نصفها العلوي باللغة العربية: "جسدي ملكي، وليس شرف أحد."

وتوقعت أمينة أن تتعرض للإهانة، والكراهية، وكذلك أن تتلقى رسائل تهديد بالقتل، وقد أكتشفت والدتها الأمر ،فغادرت الفتاة المنزل.
وبعد ستة أيام، وجدتها والدتها مختبئة في منزل صديقة لها وسط تونس.
دفعت ابنتها في سيارة وتوجهت جنوبا إلى مدينة القيروان، حيث تسكن شقيقتها، وقضت أمينة هناك الثلاثة أسابيع التالية حبيسة داخل منزل الأسرة.
وفسرت والدتها هذا السلوك المتمرد بأن ابنتها أصيبت بمس من الجن
ومع مطلع أبريل كان هناك أمل بشفاء أمينة من جنونها وتجاوزت الخطر على حياتها، وتركتها العائلة تعود إلى تونس.
وبعد شهر عادت أمينة إلى القيروان مرة أخرى، ليس لزيارة خالتها، ولكن للاحتجاج على اجتماع مزمع من جماعة أنصار الشريعة، وهي جماعة إسلامية متشددة برزت خلال الثورة التونسية في عام2011

وعلى جدار مقبرة ليست بعيدة عن مسجد القيروان الكبير، نقشت أمينة كلمة فيمن Femen- اسم جمعية نسوية أوروبية، مقرها الآن في باريس، والتي كان احتجاج عضواتها نصف عاريات مصدر إلهام لها للتصرف بتحد.
فألقت السلطات القبض على أمينة سريعا ووجهت لها اتهامات- أولا حمل رذاذ الفلفل، وإثارة الفحشاء وتدنيس مقبرة.

في بداية أغسطس، خرجت أمينة أيضا من السجن، بعد أكثر من شهرين من إدانتها بحيازة رذاذ الفلفل وسجنها.
ولأنها لا تزال تواجه تهديدات بالقتل وحريصة كذلك على إنهاء تعليمها، فقد غادرت أيضا إلى فرنسا فى عام 2013.
وكان هناك العديد من التونسيين سعداء لرؤيتها تغادر البلاد، الآن، عادت أمينة، بعد عامين قضتهما في باريس، وعلى وشك إصدار مجلة نسائية جديدة.
وأنهت دراستها الثانوية في فرنسا، وغطت جسدها برسومات الوشم وشاركت في كتابة سيرة ذاتية نشرتها في باريس بعنوان، جسدي ملكي.

وأكدت أمينة في العنوان وفي الكتاب نفسه، على نقطة هي أنها تحاول تخطي الصورة التقليدية للفتاة، وهي أنه عندما يكون جسد الفتاة مصدر لفخر عائلتها أو شعورها بالعار، يصبح على الفور ملكية يجب أن يمتلكها ويحميها الرجال.
وأشارت إلى أن طلب الذكور باحتشام الإناث، يتضمن التهديد بالعنف، كما أن ما يسمى بـ "جرائم الشرف"، والتي لا تزال منتشرة في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، ليست سوى المظهر الأكثر تطرفا من هذا التهديد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة