الإخوان.. «نداهة» مطاريد السلطة

الأحد، 29 نوفمبر 2015 08:32 م
 الإخوان.. «نداهة» مطاريد السلطة
البرادعي ويسري فودة وباسم يوسف
سوزان حسني

لم تكن التصريحات الأخيرة التى أدلى بها الإعلامى الساخر باسم يوسف خلال اللقاء الذي أجراه مع الإعلامي يسري فودة في برنامجه نهاية التصريحات الأخرى التي وصفها الكثيرون بـ "الشيزوفرينيا".

فمع عودة نغمة المصالحة مع تنظيم "الإخوان" الإرهابي مرة أخرى.. شهدت الساحة الإعلامية مؤخرًا عدد من التصريحات المثيرة حول أحقية التنظيم لممارسة الحياة السياسية وكأن شىء لم يحدث.

كيف هذا وأمس كان ذكرى الـ 28 نوفمبر، اليوم الذي لن ينساه المصريين من ذاكرتهم طوال العمر، حيث دونت السجلات تظاهرات دعت إليها الجماعة كان عنوانها نشر الفوضى والعنف داخل البلاد والبدء فى اعمال عدائية ضد القوات لن تتوقف ردًا على عزل مرسي، ومنهم من اسمها رفع المصاحف ومنهم من قال عليها انتفاضة الشباب المسلم، لكنهم اتفقوا على انها لن تمر مرار الكرام.
ووسط هذا وذاك.. تخرج تصريحات متناقضة لتزيد الأوضاع سوءً والتي كان من بينها تصريحات الإعلامي يسري فودة، حيث قال: "إنه ينبغى أن تعود جماعة الإخوان والتيار الإسلامى مرة أخرة إلى نسيج المجتمع المصرى مع الوقوف أمام الأخطاء التي ارتكبونها.
وأوضح فودة، خلال حواره ببرنامج "بلا قيود" الذى تقدمه الإعلامية رشا قنديل عبر فضائية "bbc": "أعتقد أن الإخوان.. والتيار الإسلامى ينبغي أن كان سيعود مرة أخرى إلى نسيج المجتمع المصرى، فينبغى له أن يعود، وأن يقف أمام الأخطاء الكارثية التى اتخذها" مستطردًا: "هناك أخطار كبيرة تهدد مصر داخليًا وخارجيًا".

وتابع: "هناك حالة عامة من الإرهاق الذهني والعصبي والبدني والعاطفي.. هناك المصابون بصدمة وحالة من الإنكار لما يحدث بعد 30 يونيو خاصة المنتمين للتيار الإسلامي من الإخوان أو المتعاطفين معهم، بالإضافة إلى وجود حالة من الهستيريا تجاه سنة حكم جماعة الإخوان.. هستيريا ضارة بالمجتمع كله من جميع الاتجاهات".

واستكمالًا لسلسة التصريحات المتضاربة.. فقد تصدرت مغازلة الدكتور محمد البرادعى، نائب رئيس الجمهورية السابق للإخوان، المشهد لتُشعل الأزمة وتؤججها، لافتًا إلى أن مرسى لو كان تصرف من منطلق أنه رئيس لكل المصريين، لكان استكمل مدته الرئاسية كاملة.
كما تحدث البرادعي عن فترة محمد مرسي، قائلًا:" الرئيس المعزول محمد مرسى ارتكب عدة أخطاء خلال فترة حكمه، كان منها أنه بعد انتخابه كان يميل بشكل واضح إلى التيار الإسلامي بشكل عام وإلى تيار الإخوان بشكل خاص"، مشددًا أن مرسي هو من اختار طريقة حكمه وهو المسئول عنها.
وصولًا في الختام.. لتصريحات باسم يوسف السابقة: " أنا قدمت 30 حلقة في عهد الإخوان والرئيس السابق محمد مرسي رغم كل الإعتراضات، لكن تم وقف البرنامج في ظل النظام الحالي بعد الحلقة الأولى"، واصفًا إيقاف برنامجه "البرنامج" بالإهانة له وللفريق الفني الذي يعمل معه.
كما أضاف أن "وقف البرنامج (من قبل الحكومة الحالية) بعد أول حلقة يعتبر وسامًا على صدر الإخوان الذين لم يوقفوا عرضه، رغم اعتراضهم على ما فيه، وكل ما يقال عني الآن نفسه كان يقال عني عندما كان الإخوان يحكمون، لكن المفارقة أن السلطة الآن تقول إنها مختلفة عن الإخوان، بينما الواقع أنها ليست مختلفة عنهم".
ونفى "باسم" في تصريحات مؤخرة، أن يكون "بيدقا تم استخدامه للإطاحة بالإخوان ليتم بعدها الاستغناء عنه"، لافتًا أنه لم يكن بإمكانه مواصلة الوقوف في وجه ما يتعرض له رغم محاولات عديدة قام بها في هذا الصدد، بحسب قوله.
من جانبه، قال الدكتور صلاح هاشم، الكاتب والمحلل السياسي، أن المصالحة مع الإخوان قادمة لا محالة، لافتًا إلى أهمية توحيد الرئيس عبد الفتاح السيسي النسيج المصري في صف واحد بل وإعادته إلى اللحمة الوطنية من جديد دون إقصاء لفصيل سياسي عن الآخر.
أما في حال رفض المصالحة، حذر "هاشم" من ارتفاع موجات العنف وزيادة وتيرة الإرهاب، مشيرًا إلى أن الشعب وحده هو القادر على عزل طيف سياسي معين، قائلًا: "إذا جاء العزل من الرئيس سيولد هذا مزيدًا من العنف على العكس من قيام الشعب بهذه الخطوة".
واتفق معه الدكتور محمد كمال أستاذ العلوم السياسية، قائلًا: "على الجماعة أن تعلن رغبتها في المصالحة والاعتراف بالخطأ حتى تعود مرة أخرى لحضن الشعب المصري".
وأضاف "كمال"،: أن المصالحات السياسة لا تتم بمصالحات فردية وإنما بالمجتمع ككل وبإشراف الأطراف السياسية مثل الحكومة والأحزاب، وفي النهاية لهم الحق في حريتهم الكاملة".

فيما أشار محمد موسى المتحدث الإعلامي لحزب المؤتمر، إلى أهمية أخذ طبيعية الإخوان في الاعتبار، لافتًا إلى أنها لن تتغير سؤاء من قبل أو حتى الآن، بالإضافة لاستخدام الجماعة الدين للوصول للحكم.

واختتم كلماته: "هؤلاء ينفذون جدول أعمال مرحلة تدميرية وهناك الكثير منهم سوف يتم معرفتهم في الفترة القادمة"، مشيرًا إلى أن أفعالهم تتحدث عن نفسها وأن الوطن لن ينسى دماء شهدائه والقصاص مما دنسو أرض مصر الطيبة بافعالهم الإرهابية".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق