بالصور.. خدمة «الموت السريع» في مستشفيات الحكومة

الأحد، 29 نوفمبر 2015 09:49 م
بالصور.. خدمة «الموت السريع» في مستشفيات الحكومة
أحمد أبوالدهب ـ إسراء فهمى

المستشفيات الحكومية هى إحدى أهم المشاكل التي يعانى منها الشعب المصرى خاصة الفقراء منهم، وكالعادة يصرخون ولا أحد يستمع الى صراخهم أو حتى يشعر به، وعشرات الموتي، من الاطفال والكبار والمسنين، دفعوا حياتهم مقابل إهمال أو أخطاء جسيمة بمباني ظللنا نطلق عليها «مستشفيات»، فبدلاً من أن تكون اماكن للشفاء تحولت إلى مقابر، ولم يقتصر الامر على الوفاة ، بل خرج بقية المرضي إما بعاهه مستديمة أو دخل بغيبوبة دائمة، وإذا خلت أحدى المستشفيات من وفاه أو عاهة، فهنا يأتي دور الإهمال لتتحول المستشفى لمرتع للحشرات والغرف غير المؤهلة، وفي السطور القادمة نرصد أبرز حالات الإهمال داخل المستشفيات بعدد من المحافظة .

مستشفيات الغربية الداخل مفقود والخارج مولود
تشهد مستشفيات الغربية الحكومية والمتخصصة، حالات من الاهمال الطبى وعدم العناية بالنظافة . كما شهدت ايضا وفاة بعض المرضى نتيجة الاهمال والعلاج غير الصحيح. تاتى فى المقدمة "مستشفى الجامعة بطنطا " فمجرد ان تنظر إليها تشعر بأنك تقف أمام صرح طبي كبير، جميع من فيه يعرف واجباته ويؤدي عمله على أكمل وجه، ومع أول خطوة تطؤها إحدى قدميك داخله تتأكد أنك داخل مبنى تضربه الفوضي، لتفريخ الميكروبات المعدية حتي أصبح "الداخل مفقودا والخارج مولود".

يقول أحمد السيد أحد المرضي، أن الإهمال ونقص الخبرة عنوان مستشفي طوارئ طنطا، فتجد داخل تلك المستشفي فقدان لأهم معطيات الحياه وفقدان لأهم القيم على المستويين الأخلاقى والمهني، فتجد ممرضات وعاملين وأطباء مازالوا فى الإمتياز لا تتوفر لديهم الخبرة الكافية، وتقصير وإهمال فى العمل ولامبالاه موجود فى كل شئ، فأصبح المريض معرض للموت فى الدقيقه 100مرة، بسبب التجاهل لمعنى الرحمه وإحترام الأدميه البشريه وحقوق المرضى الضعفاء.

وأشارت«حنان خضر »مرافقه لمريضة،أن العلاج فى مستشفى طوارئ طنطا، يحتاج لذل حتى تقدر على معالجة مريضك، فالسرائر إن وجدت تكون بدون ملايات على الجلد فقط، ومليئه ببقع الدماء الملوث، ولا توجد بطاطين ولا توجد أدويه ولا توجد أكياس دم للمرضى للأسف السليم بيمشى من هنا مريض.

المنوفية: مستشفى جامعي وأخرى تعليمي.. وبينهما أكوام الزبالة

داخلها مفقود وخارجها مولود.. هذا هو حال مستشفيات المنوفية التابعة لوزارة الصحة، أو جامعة المنوفية، أو المستشفيات التعليمية، التى يجمعها قاسم مشترك أعظم يتمثل فى سوء الخدمة، ونقص الأدوية، والإهمال الجسيم الذى يصل إلى حد الموت، والتكاليف الباهظة التى يدفعها المرضى من الفقراء ومحدودى الدخل، بالإضافة إلى عدم النظافة، وانتشار مقالب القمامة حولها، وإلقاء المخلفات دون إتباع الأصول الفنية والصحية.. ويتجسد هذا المثل فى المستشفى الجامعى بشبين الكوم، فمن الوهلة الأولى تفاجأ بأكوام القمامة والمخلفات الآدمية تتصدر مدخل المستشفى وتحيط جوانبه المختلفة، فضلا عن امتلائهم بباعة الشاى والفاكهة واللب والملابس والأحذية، وترك المخلفات بنهر الشارع ما بين المستشفيين الجامعى والتعليمى فى غياب شرطة المرافق والأجهزة المحلية والأجهزة التابعة بالمستشفى.

أما فى غرفة الاستقبال فتجد الكثير من أطباء الامتياز الذين يقومون بإجراء التجارب على المرضى فى غياب الأطباء الكبار أو الاستشاريين.

كما اشتكى كثير من المرضى من عدم توافر الأدوية ومستلزماتها، وهو ما يدفعهم إلى شرائها من خارج المستشفى، كما شكوا من سوء معاملة المرضى وذويهم، وتدخل الواسطة والمحسوبية فى دخول قسم الرعاية المركزة.. فالمستشفى تشترط دفع 500 جنيه مقدما قبل إنهاء أي إجراءات، وإلا يتم ترك المريض ينزف خارج الحجرات دون تقديم أية رعاية طبية.

فيما يضطر أهالى المرضى إلى الجلوس والنوم بأرضية المستشفى وبين الطرقات وخارج المبنى على الأرصفة أو بجانب ثلاجة الموتى لعدم توافر أماكن انتظار آدمية أو صالات للراحة..مما يتسبب فى حدوث مشادات بينهم وبين أمن المستشفى.

وجاءت زيادة تذكرة الزيارة إلى خمسة جنيهات، لتزيد من الأعباء.
ولا تختلف الصورة فى مستشفى الباجور المركزى فتلال القمامة أمامه وحوله.. والأدوية لا يتوافر منها إلا القليل، والأسرة والملاءات تنتشر عليها بقع الدماء، بالإضافة إلى سوء معاملة المرضى.. وعدم توافر الأجهزة الطبية الكافية، وتعطل البعض وتحويل معظم الحالات إلى المستشفى الجامعى أو التعليمى بشبين الكوم،وفرض رسوم تبرع إجبارية قدرها خمسون جنيها مقابل السرير، وعشرون معونة شتوية.

وفى معظم الوحدات الصحية بالقرى لا يوجد سوى اللافتة، فهى خالية من الأدوية، أما الأطباء فيهرولون إلى العيادات الخارجية الخاصة بهم، حتى فى أوقات العمل الرسمى، فضلا عن عدم وجودهم ببعض النوبتجيات، مما يضطر أهالى المرضى إلى اللجوء للمستشفيات المركزية.

مستشفى فاقوس العام بمحافظة الشرقية
الحال في مستشفى فاقوس العام بمحافظة الشرقية، يشبه الحال في باقي مستشفيات مصر الحكومية، حيث الإهمال ونقص الإمكانيات خاصة بقسم العناية المركزة الذي ليس به سوى سرير حديدي في درجة شديدة من الرداءة وسط انتشار القطط والحيوانات، بما ينبئ عن حال باقي الأقسام الأقل حساسية من العناية المركزة.
وقال الدكتور يوسف محمد، طبيب الامتياز، أن الوضع داخل المستشفى سيئ لدرجة لا يمكن وصفها، وذلك نتيجة لإهمال الوزارة، فلا يوجد أي نوع من الزيارات المفاجئة أو التفتيش من وكيل الوزارة بالمحافظة، ولا توجد أي آلات أو معدات طبية، كما أن المكان لا يشجع المريض على تلقي العلاج.

وأضاف أن المريض الذي يلجأ للمستشفيات العامة هو فقط المريض غير القادر الذي لا يملك تكاليف العلاج في المستشفيات الخاصة؛ ولكن هذا لا يعنى أن يعالج على أسرة مليئة بالدماء ومن حوله أشلاء أو أعضاء بشرية تالفة وملقاة على الأرض فى المستشفى.

مستشفى الساحل التعليمى القاهرة
تعانى مستشفى الساحل التعليمى بالقاهرة، من الإهمال فى النظافة وعدم وجود الأدوية اللازمة لعلاج المرضى، حيث تتواجد القطط داخل طرقات أمام حجرات المرضى وأعين الأطباء والمسئولين عن الإدارة، وتتناول القطط القمامة من سلة المهملات المتواجدة أمام الحجرات، بجانب الإهمال فى قسم الأشعة. وتعرض المواطن محمد فودة، أحد المرضى لإهمال شديد من جانب الأطباء بقسم الأشعة داخل مستشفى الساحل التعليمى بالقاهرة، ويعانى من آلام حادة فى البطن، حيث منحه طبيب الاستقبال بعض الأدوية ومحلول لعلاجه، إلا أنه مع استمرار الآلام قرر الطبيب تحويله إلى قسم الأشعة التلفزيونية بالمستشفى، لإجراء أشعة حتى يقوم بتشخيصه وإعطائه العلاج اللازم، ورغم معاناته إلا أن طبية قسم الأشعة وتدعى "أسماء"، رفضت إجراءها إلا بعد ساعة بحجة أن حالته مستقرة ولا تحتاج السرعة.

وأكد "محمد"، أن طبيبة قسم الأشعة تقاعست فى أداء واجبها وتركته يصرخ نتيجة تعرضه لآلام حادة فى بطنه، ورغم مطالبتها بالإسراع إلا أنها رفضت، قائلا: "طبيبة الأشعة تركتنى أعانى وأغلقت الباب فى وجهنا أكثر من مرة بطريقة غير لائقة"، رغم أن مهنتها فى المقام الأول تخفيف آلام المرضى وعلاجهم، لافتا إلى أنه سيتقدم بشكوى للنقابة العامة للأطباء ضد المسئولين بالمستشفى، وكذلك طبيبة الأشعة بسبب إهمالها، لمدة تقرب من ساعة وغلق باب حجرة الأشعة فى وجه أكثر من مرة، إضافة إلى تقدمه بشكوى لوزارة الصحة ضد المسئولين عن المستشفى بسبب الإهمال وإلقاء القمامة ووجود قطط داخل المستشفى وأمام حجرات المرضى دون أى عناية من جانب الأطباء والتمريض. فيما قالت "أم ماجد"، 70 عاما، "منهم لله ميعرفوش رحمة ومبيسألوش فى حد"، لافتة إلى أنها انتظرت أكثر من ساعة لإجراء الأشعة بسبب إهمال الأطباء وطاقم التمريض بالمستشفى، رغم أنها تعانى من آلام حادة فى جنبها الأيسر، وأنه بالرغم من تحويلها فى قسم الاستقبال إلى الأشعة لإجراء أشعة تليفزيونية، إلا أن عدم اهتمام الأطباء جعلها تجلس لأكثر من ساعة رغم أن الطبيبة لا تفعل شيئا.

المنيا: نقص المادة الخام لتحليل الفيروسات.. والمرضى يفترشون الأرض
ما يحدث الآن بالمستشفيات العامة بالمنيا وهم كبير يسمى كذبا بالعلاج المجاني، وبعد أن كان في سنوات سابقة يبدأ من الإهمال، وينتهي عند اختفاء العلاج، امتد الآن إلي عدم وجود الطبيب المختص، ونقص الإمكانيات، والأخطاء الطبية، وتوج بشيوع البلطجة التي ألقت بظلالها علي المريض، والطبيب علي حد سواء.
العديد من ملايين الجنيهات تم صرفها لتطوير وتحديث وتجهيز مستشفيات مديرية الصحة بالمنيا، والتي شاخت، وأصبحت عاجزة عن تقديم خدمات علاجية، ومازالت تعاني كثيرا من المشكلات التي تنعكس علي المرضي، خاصة محدودي الدخل والفقراء.
أكد مرضى مستشفي الحميات بالمنيا أنهم يعانون نقص المادة الكيميائية التي تستخدم في تحليل الفيروسات، خاصة تحليل الحمي التيفودية أساس عمل تلك المستشفيات مما يضطر مسئوليها إلى إرسال مرضاها للمستشفيات المجاورة لإجراء التحاليل.
وتشير زينب توفيق إحدى المرضى إلى أن الأمر لا يختلف كثيرا بمستشفي المنيا الجامعي، والذي يعاني عجزا كبيرا في الأطباء، خاصة التخدير، والأشعة، والتحاليل، والعلاج الطبيعي، كما أكدت أن المستشفى يعانى عدم وجود أطباء مقيمين بأقسام الجراحة والمسالك، وطبيب متخصص في العناية المركزة، أو القلب، وإخصائيين في الأمراض الجلدية، وعجز صارخ في الممرضات، ناهيك عن نقص الأدوية، وتعطل أجهزة العناية المركزة والغسيل الكلوي، بالإضافة إلى سوء حالة النظافة، وإلقاء جراكن الغسيل الكلوي التي يستخدمها المرضى في الطرقات.
ويقول عادل رجب المريض بمستشفى سمالوط: هناك عجز في الأطباء بالفترة المسائية، ونقص بالأدوية، كما نواجه مشكلة الصرف الصحي التي تتسبب في حدوث طفح متكرر لمياه المجاري.
ويضيف أشرف عطا المريض بمستشفى المنيا العام: الوضع في مستشفي المنيا العام ليس أحسن حالا، فهو يعاني من عجز في المستلزمات الطبية، مما يتسبب في إثارة أهالي المرضي، وتعديهم علي العاملين به, إلي جانب تضررهم من الأطباء لانصرافهم للعمل بعياداتهم الخاصة, الأمر الذي يؤدي إلي انتظار المريض في الاستقبال لفترات طويلة.

البحر الأحمر: لا جراحة.. لا توليد.. لا عظام.."طيب فيه إيه؟"
تضم محافظة البحر الأحمر عددا لا بأس به من المستشفيات، تشمل مستشفى عام واحد، وأربعة مركزي، وواحد للحميات، وأخرى للتكامل الصحي، بالإضافة إلى عشرين وحدة ريفية، وثلاثة مكاتب صحة، وأربعة مراكز رعاية أمومة وطفولة، لكنها تعانى نقصا شديدا في الأطباء، والتجهيزات الطبية اللازمة، ظهرت بمستشفى الغردقة عقب وقوع حادث أتوبيس المجريين منذ شهرين، فوضعت مسئولي المحافظة في مأزق.
فيما يشهد مستشفى القصير المركزى عجزا في بعض التخصصات، وفقرا في الإمكانيات الطبية، طالب الأهالى محافظ الإقليم، بتطوير المستشفى، وسد العجز الذي يعانى منه، ليليق بالمدينة التي تكتظ القرى السياحية.
بينما يشكو أهالى رأس غارب من تدنى الخدمات بالمستشفى المركزي، فطريق رأس غارب - الغردقة يشهد الكثير من الحوادث، فيتم تحويلها إلى مستشفى الغردقة العام، أو أحد المستشفيات الخاصة بالغردقة، بسبب قلة الإمكانيات اللازمة لاستقبال الحالات الحرجة ولا يختلف الحال كثيرا بمستشفى سفاجا المركزي.
أما مدينة الشلاتين آخر مدن المحافظة، والتي تبعد 520 كيلو مترا من مدينة الغردقة، وتضم خمس قرى هي حلايب، وأبو رماد، ورأس حدربة، ومسرى حميرة، وابرق، فلا يخدمها سوى مستشفى مركزي واحد، يفتقر للتخصصات الطبية المهمة مثل الجراحة، والنساء والتوليد، والعظام، مما ينتج عنه تحويل معظم الحالات الحرجة إلى مستشفى القصير المركزي، والتي تبعد عن الشلاتين نحو 350 كيلو مترا، وهو ما يعرض المرضى للخطر، كما أن غرف الغسيل الكلوي، والعناية المركزة، والعمليات خالية من الأجهزة الطبية، بالإضافة إلى النقص في بعض الأدوية.
وهو لسان حال الوحدات الصحية بقرى الشلاتين، فيما طلب الأهالي من المسئولين الاهتمام، وإعادة النظر لهذه المنطقة، التي تم إهمالها لسنوات عديدة من النظام السابق لتعمده تهميش حراس بوابة مصر الشرقية.

البحيرة: الموت مضمون.. بالمرض أو تحت أنقاض مستشفى آيل للسقوط
طالت الفوضى مستشفيات البحيرة، بعد أن تعمد النظام السابق إهمالها على مدار السنوات الطويلة الماضية، ليتم حرمان الغلابة من أبسط حقوقهم فى الرعاية الصحية، والعلاج المجانى، وتركهم فريسة للأمراض.
فيما ضاعت ملايين الجنيهات على إنشاء مستشفيات التكامل التى يربو عددها عن 15 مستشفى، وتزويدها بالأجهزة، والمعدات، لتقديم الخدمات الطبية. حينما تم إهمالها، فتم تحويلها إلى مراكز لصحة الأسرة ومنها مستشفى سيدى غازى التى افتتحها الدكتور إسماعيل سلام وزير الصحة الأسبق، والمهندس أحمد الليثى محافظ البحيرة الأسبق فى 25 سبتمبر عام 2000، و ضمت وقتها كافة التخصصات، وأحدث الأجهزة الطبية، لتخدم نحو40 قرية يبعد سكانها عن أقرب مستشفى عام بكفر الدوار أكثر من 15 كيلو متراً
فرحة الأهالى لم تدم طويلا، فساد الإهمال أرجاء المستشفى، ورويدا رويدا تعطلت الأجهزة الطبية التى كلفت الدولة الملايين من الجنيهات، فتم تحويلها إلى وحده لصحة الأسرة، واقتصرت خدماتها على تقديم التطعيمات للأطفال.

ورغم أن مستشفى دمنهور التعليمى يعتبر أكبر مستشفيات المحافظة، إلا أنه يعانى من الإهمال الشديد، فقد تآكلت جدران المبنى القديم من الرطوبة، كما تحولت الحمامات إلى بؤر للأمراض، فضلا عن انتشار القطط والحشرات بأنواعها حول أسرة المرضى، المستشفى لا يضم قسما للسموم، بينما يتم تحويل حالات التسمم إلى الاسكندرية، أو طنطا.

وفى الرحمانية أصبحت المستشفى العام حبرا على الورق، فقد اقتصرت على الخدمات التى تقدمها على العيادات الخارجية، والعمليات الجراحية البسيطة، لافتقاره إلى الأجهزة الطبية الحديثة، خاصة فى أقسام الأشعة التى اكتفت بالأشعة العادية فقط، ليصبح الأهالى فريسة سهلة لأصحاب مراكز الأشعة الخاصة، فيما يقوم المستشفى بتحويل كافة الحوادث إلى مستشفى دمنهور التى تبعد مالا يقل عن خمسة وعشرين كيلو مترا.
وفى أبو المطامير تم إغلاق مستشفى الحميات الذى يخدم آلاف المرضى بدون أسباب، وتحويله إلى عدة غرف بالمستشفى العام، الأمر الذى أثر على الرعاية الصحية للمرضى، فتزاحمت بهم الأسرة، وأصبحوا معرضين للإصابة بالأمراض المختلفة.

وفى كفر الدوار وعقب ثورة يناير ببضعة أشهر، تم افتتاح المستشفى الذى يضم 600 سرير، وعدد من غرف العمليات، والعناية المركزة جزئياً بعد عناء استمر نحو 30 عاما، تضاربت فيها القرارات، مابين تحويل مبناه إلى كلية طب لجامعة دمنهور، وبين استخدامه كمستشفى تخصصى، إلا أن فرحة الأهالى لم تستمر طويلا، بسبب تزايد الصراع بين الأطباء على المناصب القيادية فى المستشفى، فى الوقت الذى تم فيه إهمال المرضى، فضلا عن تعمد العاملين تعطيل أجهزة المناظير، لصالح المستشفيات، والمراكز الطبية الخاصة المجاورة.

كما يعانى العديد من مستشفيات البحيرة، ومنها الرمانية العام، والنوبارية، ووادى النطرون، من عدم وجود حضانات للأطفال، الأمر الذى يسبب إرهاقا ماليا للأهالى، لوضع أطفالهم داخل الحضانات بالمستشفيات الخاصة، التى تزيد تكلفتها على 500 جنيه فى الليلة الواحدة.

الإهمال داخل مستشفى الإسكندرية الجامعى
لايزال الإهمال يسيطر علي عدد من مستشفيات الإسكندرية، خاصه المستشفي الرئيسي الجامعي «الأميري»، وتشهد غرف العمليات مهازل حقيقية من عدم التعقييم والأهمال المسيطر عليها، وسط شكاوي المواطنين المتعاملين مع تلك المستشفيات، والمطالبة بالتحقيق في تلك الشكاوي وأحالة المسئولين عنها للنيابة بسبب الأهمال المسيطر عليها.

المسشفي الأميري
تقول وفاء كامل، أن مستشفي الإسكندرية الجامعى، هو نموذج فريد في الأهمال داخل غرفة العمليات فكاد أحد الأطباء أن يؤدي بحياة مريض، بعد أن ترك طبيب جراح مقصا طوله 40 سم داخل بطن مريض أثناء إجراء جراحة لاستئصال جزء من أمعائه.

وأضاف محمد عيد قريب أحد المرضي، أن غرف العمليات تسيطر عليه الأهمال والقطط تمرح بها، ولا يوجد تعقيم بها، مما يصيب المرضي بفيروسات، ورغم تقدمنا بشكاوي لأدارة المستشفي ألا أنه لم يتغير شئ.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق