فرنسا تتحول لـ «ثكنة عسكرية»

الأحد، 29 نوفمبر 2015 09:35 م
فرنسا تتحول لـ «ثكنة عسكرية»
الشرطة الفرنسية
رامي جلال

قررت الحكومة الفرنسية منع تنظيم مسيرات كانت مزمعة يومي 29 نوفمبر و12 ديسمبر القادم أثناء المحادثات الدولية بشأن المناخ في باريس، مبررة القرار بأسباب أمنية. وأضافت -في بيان- أنه يمكن تنظيم المظاهرات في أماكن مغلقة أو أماكن يمكن تأمينها بسهولة.

وكان نشطاء مدافعون عن البيئة يأملون في أن تجذب المسيرات مئتي ألف شخص من أجل الضغط على الحكومات لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، لكنهم اضطروا لإعادة النظر في خططهم عقب هجمات باريس التي وقعت يوم 13 نوفمبر الجاري وأسفرت عن 130 قتيل.

وتحولت فرنسا إلي ما يشبه الثكنة العسكرية بعدما انتشرت قوات الجيش لتامين القمة التي يحضرها 140 من زعماء العالم، وإتخاذ العديد من الإجراءات الاستثنائية بعد هجمات مسرح باريس الدامية.

عن هذا الشأن تحدث رئيس أكاديمية ناصر العسكرية سابقا اللواء زكريا حسين لـ" صوت الأمة" قائلا أن ما قامة به فرنسا منطقي للغاية أما الغير منطقي فهو أن كل المنظمات الدوليه لم تتحدث عن حقوق الإنسان أو الانتهاكات إلي هذا القبيل من أسطوانات مملة يتم ترديدها عن الأحوال في مصر علي الرغم من أن مصر تواجه نفس خطر الإرهاب.

وأشار حسين إلي أن الخطة الصهيونية لتقسيم الدول العربية وزعزعه أمنها بينماهذه الدول وهذه المنظمات تصاب بالشلل في مواجهه الدول الغربية الحليفة لإسرائيل، فعلي سبيل المثال الولايات المتحدة حركه أساطيلها لضرب العراق تحت شعار محاربة الإرهاب وقامت بتمزيق الشعب العراقي وتفتيت الجيش العراقي وبعد ذلك أكتشف العالم كله أن هذه شعارات زائفة أما مصر التي تواجه إرهاب حقيقي فإن هناك كيل بمكايلين لخدمة العدو الصهيوني.

فيما قال الخبير الإستراتيجي اللواء طلعت مسلم ل"صوت الأمة " إن هناك مثل يقول "من يده في الماء ليس كم يده في النار" وعندما حرقت هذه الدول بنار الإرهاب أصبحت تأخذ نفس القرارات التي كانت تنقد حكومات دول أخري عن اتخاذها
وأشار مسلم إلي أن هولاند سوف يتخذ المزيد من الإجراءات بعد قمة المناخ لحماية الشعب الفرنسي لأن الأمن لدي أي شعب له الأولوية القصوى، ويعلم هولاند أنه إذا لم يشعر الشعب الفرنسي بتحسن في الحالة الأمنية فإنه لن ينتخبه مره أخري لذا فأنه سوف يدفع بمزيد من القوات إلي الشوارع لطمأنة المواطن الفرنسي.

فيما قال الخبير الإستراتيجي بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية د. هاني رسلان لـ " صوت الأمة " لا يوجد معايير موحده في الغرب لقياس المواقف والغرب يري أن ما حدث في فرنسا هو اعتداء عليهم جميعا.

وأشار رسلان إلي أن موقف الغرب مما يحدث في مصر مختلف فهم ينظرون إلي مصر علي أنها ساحة مصالح بعيدا عن الموضوعية ووفقا لحسابات إستراتيجية قائمة علي تشابك المصالح بين هذه الدول.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق