مشاريع الرؤساء: ناصر ينهض بالصناعة.. ومرسى يبيع «الفنكوش»

الإثنين، 30 نوفمبر 2015 10:15 ص
مشاريع الرؤساء: ناصر ينهض بالصناعة.. ومرسى يبيع «الفنكوش»
عبد الناصر والسادات ومبارك
ساره حمدي

لكل رئيس حكم مصر عدة مشاريع طرحها على المواطنين، منها من كان له نصيب من التحقيق علي أرض الواقع ومنها من كان مجرد وهم، بداية من حقبة الرئيس جمال عبد الناصر وحتى حكم الرئيس عبد الفتاح السيسى.

عبد الناصر

للرئيس الراحل عبد الناصر العديد من الانجازات في المجال الاقتصادي والزراعي والتعليمي وغيرهم من المجالات، فمثلا تم انشاء حوالي 1200 مصنع في عهده، وانخفضت نسبة الأمية إلي 30%، وارتففعت نسبه النمو الاقتصادي في عامي 1969 و1970 الي 8%، إلي جانب ارتقائه بالعملة المصرية " الجنيه" أمام الدولار ليساوي الجنيه 3.5 دولار و14 ريالا سعوديا انذاك، لذلك زاد فائض العمله بعد وفاته ليصل إلي حوالي 250 مليون دولار، وهناك عديد من الانجازات الأخرى مثل:

- مجانيهm التعليم وإنشاء المدارس والجامعات والمعاهد الدينية، وجعل مادة الدين إجبارى.

-إنشاء إذاعه القرأن الكريم، كما تم في عهده جمع القرآن الكريم مسموعا (مرتلا ومجودا) في ملايين الشرائط والأسطوانات بأصوات القراء المصريين.

- زيادة عدد المساجد فى مصر من أحد عشر ألف مسجد قبل الثورة إلى واحد وعشرين ألف مسجد عام 1970 وهو ما يعادل عدد المساجد التى بنيت فى مصر منذ الفتح الإسلامى وحتى عهد عبد الناصر.

-أنشأ مدينة البعوث الإسلامية يدرس فيها عشرات الآلاف من الطلاب المسلمين قادمين من الدول إسلامية يتعلمون في الأزهر فقفز عدد الطلاب المسلمين في الأزهر من خارج مصر إلى عشرات الأضعاف.

-تنظيم مسابقات تحفيظ القرآن الكريم على مستوى الجمهورية والعالم العربى والعالم الإسلامى.

- بناء مئات المعاهد الأزهرية والدينية في أنحاء مصر.

-مساندة الدول العربية والإسلامية في كفاحها ضد الاستعمار.

- تم تسجيل المصحف المرتل بأصوات كبار المقرئين وتم توزيعه على أوسع نطاق في كل أنحاء العالم.

أنشأ منظمة المؤتمر الإسلامى التى جمعت كل الشعوب الإسلامية.

- تأميم قناه السويس وإعاده أكبر مصدر من مصادر الدخل القومى إلى مصر.

-إنشاء جهاز المخابرات المصرى عام 1954.

-إنشاء السد العالى والذي اختارته الهيئة الدولية كأعظم مشروع هندسي شيد في القرن العشرين.

-عمل على حماية مصر من الفيضانات والجفاف حيث أوجد (بحيرة ناصر) وهى أكبر بحيرة صناعية فى العالم عملت على منع اندفاع مياه الفيضان وتقوم بتخزينها للاستفادة منها في سنوات الجفاف.
وبالتالى حدث وفرة فى المياه اللازمة لتحويل رى الحياض إلى رى دائم، وبفضله تم استصلاح ما يقرب من 2 مليون فدان، وتم مد خطوط الكهرباء من أسوان إلى الإسكندرية ووفرت الدولة طاقة كهربائية ضخمة ورخيصة، وزاد الإنتاج من 991 مليون كيلو واتساعة إلى 8113 مليون كيلو واتساعة.

- تأسيس شركة النصر للسيارات سنة 1960 بناء مشروعات لصناعات الثقيلة كالحديد والصلب شركة الأسمدة كيما مصانع إطارات السيارات الكاوتشوك مصانع عربات السكك الحديدية سيماف مصانع الكابلات الكهربائية، بناء المناجم فى أسوان والواحات البحرية وتمويل كل هذه المشروعات ذاتيا.

وبالرغم من كل هذه الانجازات كانت هناك في المقابل مشاريعا أخري فاشله وأحلام وهمية مثل:

-إعلانات الصحف الوهمية أن مصر ستغرق في البترول والذهب نظرا لاكتشاف الحكومة كميات وفيرة من البترول والذهب بالرغم من أن مصر كانت تعيش قبلها بفترة قليلة حالة من الإفلاس بعد النكسة مباشرة.

بالإضافة إلى وهم الصواريخ التى ستقهر إسرائيل.. يقول الفريق سعد الشاذلي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة أثناء حرب أكتوبر في مذكراته:

"لقد قيل الكثير عن امتلاك مصر لصواريخ يطلق عليها اسم (القاهر)، ويصل مداها إلى حوالي 200 كم أو أكثر، ويبدو أن السلطات المصرية كان يسعدها تشجيع هذه الأقوال وتغذيتها، وقد كان الصاروخ (القاهر) عنصرًا دائمًا في جميع الاستعراضات العسكرية المصرية قبل حرب 1967، وبعد هزيمة يونيو 1967 أخذ المصريون يتهامسون، أين القاهر؟، وبالرغم من وجوده عده مشاريع فاشله لكن كانت أكبر المشاريع هو "تصدير الوهم في كل شئ للشعب".

السادات

أما عن الرئيس السادات والذي تولي رئاسة الجمهورية مباشرة بعد وفاه عبد الناصر فهو الآخر له العديد من الانجازات.. أولها معاهدة السلام التى قد يراها البعض على إنها إحدى خطايا السادات، فبتاريخ 19 نوفمبر 1977 اتخذ الرئيس قراره الذي سبب ضجة بالعالم بزيارته للقدس وذلك ليدفع بيده عجلة السلام بين مصرو إسرائيل.

وقد قام في عام 1978 برحلته إلى الولايات المتحدة الأمريكية من أجل التفاوض لاسترداد الأرض وتحقيق السلام كمطلب شرعي لكل إنسان، وخلال هذه الرحلة وقع اتفاقية السلام في كامب ديفيد برعاية الرئيس الأمريكي جيمي كارتر.

ووقع معاهدة كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل مع كل من الرئيس الأمريكي جيمي كارتر ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجن.

والاتفاقية هي عبارة عن إطار للتفاوض يتكون من اتفاقيتين الأولى إطار لاتفاقية سلام منفردة بين مصر وإسرائيل والثانية خاصة بمبادئ للسلام العربي الشامل في الضفة الغربية وقطاع غزة والجولان.
وانتهت الاتفاقية الأولى بتوقيع معاهدة السلام المصرية - الإسرائيلية عام 1979 والتي عملت إسرائيل على إثرها على إرجاع الأراضي المصرية المحتلة إلى مصر. وقد حصل على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي وذلك على جهودهما في تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط.

ومن أهم القرارات التي اتخذها السادات هو عودة الحياة الحزبية وظهور المنابر السياسية من جديد وإنشاء أول حزب سياسي «الحزب الوطني».

يحسب البعض علي السادات تكميمه لبعض الأفواه وحملات الاعتقال الكثيرة في فترة ولايته التي كانت تشمل الإخوان وبعض مسئولي الكنيسة القبطية والكتاب والصحفيين والمفكرين اليساريين والليبراليين حيث وصل عدد المعتقلين إلي 1536 إلي أن تم اغتياله في عرض عسكري لذكري احتفالات حرب أكتوبر، فالسادات فشل في إحتواء جميع أطراف المجتع للنهوض بالصالح العام.

مبارك

أما عن مبارك وبرغم ثوره 25 يناير التي قامت ضده إلا أنه هو الأخر له العديد من الانجازات خاصة في السنوات الأولي لتوليه منصب رئيس الجمهورية بعد مقتل الرئيس السادات ومنها:

- شبكه مترو الأنفاق.

- تطوير مطار القاهره الدولي وتطرير ميناء الاسكندرية.

-انشاء مستشفي 57357.

-ترميم وإصلاح وتطوير برج القاهرة.

-اسكان مبارك للشباب وإنشاء حوالي 4000 وحدة سكنية.

- إنشاء كوبري 6 أكتوبر أكبر كوبري في الشرق الأوسط وإفريقيا.

-عودة مقر الجامعة العربية للقاهرة.

-قيادة مصر في دعم القضية الفلسطينية عربيا ودوليا.

-إنشاء محاكم الأسرة وإقرار حق الخلع للمرأة المصرية والتوسع في المناصب القضائية للمرأة.

أما عن مشاريع مبارك الفاشلة فأولها هي وهم الشباب بفكرة استصلاح ألاف الأفدنة في الصحراء كصحراء توشكي وشرق العوينات وغرب السويس، وبهذه المشاريع الوهميه تم اهدار المال العام علي نحو تعدي العشرون عاما.

ومن أهم المشاريع الوهمية هو مشروع فوسفات أبو طرطور الذي أنفق عليه 12 مليار دون أن يخرج أي فوسفات.

وهذه المشاريع الوهمية هي التي فتحت أبواب الربح الغير مشروع والفساد الذي أدي الي حالة اليأس للشعب ثم الثورة علي الظلم الفساد.

محمد مرسى

أما عن الرئيس المعزول محمد مرسي، فلم تكن له أي مشاريع سوي مشروع «النهضة» الذي لم نعرف ما هو حتي الأن إلا أن قامت ثورة علي نظامه الذي لم يعي ما هو الشعب المصري واستطاع الشعب مع المشير عبد الفتاح السيسي خلعه وعزله من منصبه ثم بعدها تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسه جمهوريه مصر العربية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق