بالصور: حرب العائلات.. فتنة إحراق مصر

الإثنين، 30 نوفمبر 2015 02:53 م
بالصور: حرب العائلات.. فتنة إحراق مصر
هشام صلاح

أبناء العائلات الإجرامية فى محافظات مصر اعتادوا على تبادل الأدوار والأماكن و السجون، فترة العقوبة بالنسبة لهم ما هى إلا فترة نقاهة يستريحون فيها من عناء تقطيع طرب الحشيش أو وزن لفافات البانجو، أو الفصال مع أحد تجار الكيف حول الأسعار الجديدة، أو الهروب من مداهمة أمنية ترسلها الشرطة بين الحين والآخر فى محاولة من جانبها لإلقاء القبض على أى من رؤوس العائلة وزعمائها.. فى هذا الملف ترصد «صوت الأمة» أشهر العائلات فى عالم الإجرام..


القاهرة

سطوة عائلات الكيف والسلاح على عاصمة المحروسة

تسيطر عائلة نصار والمشرى والفنجرى ذات السطوة على حى الباطنية بؤرة تجارة المخدرات بالقاهرة, وتشتهر بأنها قلعة البيع والتعاطى المركزية فى مصر ولاتزال تحتفظ بهويتها منذ دك السادات لها فى السبعينات.

وانتشرت تجارة المخدرات والسلاح من الباطنية لأحياء القاهرة القديمة فتسيطر عائلة زلغة والبيومى على السيدة زينب وأنتشرت حوادث سرقة السيارات من الشوارع وخاصة منطقة «دار السلام» التى تبعد عن حى المعادى بعدة كيلومترات، ويتفاجأ سكانها بسرقة السيارات من أمام منزلهم.

لكن المثير أن عائلة « رأس» هى الوحيده القادر على إرجاع السيارة المسروقة لصاحبها، لأنها المسيطرة على التشكيلات العصابية المتخصصة فى سرقة السيارات, وتشترط العائلةعلى صاحب السيارة المسروقة دفع مبلغ الفدية كاملًا قبل التحرك فى إجراءات إرجاع السيارة.

على رأس كبير العائلة أصبح من أثرياء منطقة دار السلام، لدرجة أنه يلقب بـ«مليونير المنطقة» الذى تمكن من تكوين ثروة هائلة بسبب العمل كـوسيط بين التشكيلات العصابية المتخصصة فى سرقة السيارات، وأصحاب السيارات المسروقة.

الإسكندرية

عزيزة وأبوليلة عائلات تقهر عروس البحر

منطقة «كرموز» بالإسكندرية تحولت إلى أحد أخطر البؤر الإجرامية على الإطلاق في عروس البحر، بعد أن استغلها البلطجية في ممارسة أنشطتهم الإجرامية .

‎وتضم «الإسكندرية» أشهر عائلات تجارة المخدرات على الإطلاق، ففيها عائلات «عزيزة» و« أبو ليلة»، و«بامبوزيا»، وتعد منطقة مقابر كرموز أهم مناطق تخزين المخدرات، كما تشهد مشاجرات بالأسلحة النارية بشكل شبه يومي بين عصابات تجارة الموت.

‎وتعد عائلتا «عزيزة» و«أبو ليلة» أهم وأشهر المتاجرين في المخدرات بهذه المنطقة، وتستغل عائلة «أبو ليلة» علاقتها الوثيقة بقيادات سابقة في الحزب الوطني لحماية أعمالها غير المشروعة، كما أنها تتخذ من إحدى المقاهي بشارع التوفيقية مركزًا لتوزيع سمومها على الأفراد.

‎وإلى جانب الإتجار في المخدرات، فإن منطقة «كرموز» تعد أحد أهم معاقل الإتجار في السلاح بالإسكندرية، وفيها يتخذ تجار السلاح من عائلة بمبوزيا تجارة لهم.

القليوبية

الجعافرة ممنوع الإقتراب أو التصوير
تعج عزبة الجزارين التابعة لشبين القناطر من سطوة عائلات تحتكر الكيف فالعزبة عبارة عن زراعات ومساحات خضراء كبيرة تحدها من الجهات الأربعة أسلاك شائكة، وهى إحدى أكبر البؤر الإرهابية الموجودة فى مصر، أكثر ما تشتهر به تجارة المخدرات الآن، ولأن عدد سكانها كبير يزيد عن 100 ألف فرد تقريبًا فهى تحقق مكاسب كثيرة.

معظم أبناء العزبة يعملون بتجارة المخدرات أو توزيعها لباقى القرى والمناطق المحيطة بهم, وأشهر العائلات إجراما هى عائلة الجعافرة ، وعلى الرغم من حملات الداخلية الكثسفة إلا أنهم لم يتمكنوا من القبض على تجار المخدرات؛ بسبب الزراعات الكثيفة التى تحد المكان يمينًا ويسارًا مما يسهل على التجار الاختفاء بداخلها.


الغربية

عائلة محارب والمهنة المريحة
سيطرت عائلة محارب بقرية بلشاى التابعة لمركز كفر الزيات على تجارة الصنف والسلاح وأصبحوا يحددون أسعار الأسلحة تبعًا لأنواعها وطبيعتها من حيث كونها مصنوعة محليًا أو مهربة أو مسروقة من أقسام الشرطة، حتى صارت تجارة السلاح من أكثر المهن المربحة وتعدت أرباحها تجارة المخدرات، وتبعًا لذلك انتشرت فى القرية العديد من ورش تصنيع الأسلحة محلية الصنع وعلى رأسها «فرد الخرطوش».

الموقع الجغرافى المميز الخاص بالقرية كان أحد أسباب اتجاهها نحو الجريمة، حيث إنها تطل على نهر النيل حيث الزراعات الكثيفة التى تمكنها من إخفاء البضاعة، وأكثر ما تشتهر به الأفيون، ومن أشهر تجار الأفيون بها صلاح محارب الذى طاردته قوات الأمن عدة مرات خلال الشهور القليلة الماضية ، إلا أنه لم يتم إلقاء القبض عليه إلى الآن.

الشرقية

عائلة الدبة قطاع الطرق

أشهر العائلات التى تعمل بتجارة السلاح والمخدرات بالشرقية هى عائلة الدبة، فضلًا عن سيطرتها على مدينة القرين و التى يطلق عليها كرداسة الشرقية لأن البلطجية يسيطرون عليها بالكامل مثلما يسيطر الإرهابيون على كرداسة فى محافظة الجيزة، وصار الآمر الناهى فيها هم تجار السلاح والمجرمون من العائلة.

وعملت عائلة «الدبة» فى تجار المخدرات التى ورثوها منذ سنوات، ولكن بعد ثورة 25 يناير هرب ممن كان مقبوض عليهم في قضايا مخدرات من العائلة، ومنهم من محكوم عليه بأحكام إعدام، ولكن الشرطة لا تستطيع دخول القرية للقبض عليهم رغم علمهم بوجودهم بمنازلهم.

احترفت العائلة قطع الطرق وسرقه السيارات وما تحتويها من أموال ومنتجات، بالإضافة الى تجارة المخدرات، وفي إحدي عمليات السرقة التي يقومون بها، تمكن أهالي «كفر أبوعرفة» بالشرقية من ضبط أحد أفراد عائلة الدبة وهو يحاول سرقة سياراتهم، فقاموا بالإمساك به ومعهم أهالي الكفر بأبوعرفة، وتعدوا عليه بالضرب المبرح حتي مات بين أيديهم، وعليه قامت العائلة بالانتقام لابنهم «السارق»بالتعدي علي عائله الجمل بمنازلهم وقتل 3 منهم للأخذ بالثأر.

وفى النهاية تمكنت الشرطة من إسدال الستار على عائلة الدبة، بالقبض على أخطر العناصر الإجرامية ترويعاً لأهالى قرى منيا القمح، بالقبض على محمود الدبة، آخر أفراد الدبة بعد حبس أشقائه فى العديد من القضايا, بعد أن ذاع صيتهم فى جميع أنحاء مركز منيا القمح، لما يمثلونه من خطورة إجرامية.

وسيطر بعدها أبناء عائلة أبو بكر الذين يمتلكون العشرات من ورش التصنيع التى يتم العمل فيها بدون خجل، فضلا عن سيطرة عائلة أبو اليسر على تجارة الأسلحة فى قرية العقولة، والتى تعد إحدى إمبراطوريات البلطجة فى محافظة الشرقية.

المنوفية

عائلات الغجر تسيطر على شبين الكوم

تتمركز أخطر العائلات التي تمارس البلطجة في محافظة المنوفية بمنطقة العزبة الغربية بشبين الكوم و تعد العزبة من أكثر البؤر الإجرامية خطورة وتحوى بداخلها أشرس العائلات المتخصصة والمعروفة بممارسة البلطجة والخروج على القانون, ومن أشهر العائلات التي تمارس البلطجة في المنطقة: عائلة البسطويسى، ووصال المشهورة باسم عائلة الغجر.

ومن بين العائلات التي تشكل تحديا للأمن، عائلة الدالى بقرية ساقية أبو شعرة في مركز أشمون، وفى مركز شبين الكوم تتمركز عائلة المرشدى بقرية الراهب.

عائلة زلمة النهاية الدامية

فى مشهد دراماتيكى يشبه إلى حد كبير أحداث الفيلم السينمائى الأسطورى «شىء من الخوف»، انتفض أهالى قرية سملاى التابعة لمركز أشمون عن بكرة أبيهم، ضد بلطجة عائلة ظلت جاثمة فوق صدورهم عدة عقود متحصنة خلف أسوار قلعتهم الخرسانية المرتفعة، شاهرين فوهات بنادقهم الآلية فى وجه كل من تسول له نفسه المرور من أمام منازلهم دون استئذانهم.

شهدت القرية انتفاضة أبنائها ضد ظلم وبلطجة عانوا منهما لسنوات طويلة، منذ ظهر اسم زلمة وكتب بخط عريض على مبنى ضخم محصن بالأسوار الخرسانية العالية على مدخل القرية الرئيسى، ترسخ الحكايات الأسطورية المتداولة عن العائلة الإجرامية.

بدأت الواقعة بخلاف بين عمرو أدهم عبد الكريم زلمة ومصطفى المسلمانى أحد أبناء القرية على حدود قطعة أرض، وكعادة أبناء العائلة فى تسوية خلافاتهم مع الغير، جرت يد عمرو إلى بندقيته الآلية التى لا تفارقه، ليفرغ طلقاته فى صدر الشاب بمعاونة اثنين من أعوانه، ليلفظ الضحية أنفاسه على الفور.

انتشر النبأ سريعًا بين أهالى القرية، الذين فرغ حلمهم من فظائع أبناء زلمة، وقرروا لأول مرة أن يتغلبوا على خوفهم، ويهدموا السور العالى الذى يتحصنون خلفه، وفى مشهد مهيب احتشد أهالى القرية منهم من يحمل فاسا ومنهم من يحمل بلطة، وآخر يحمل شومة، قاصدين وكر الشيطان عازمين على الثأر لابنهم وضحايا سبقوه منعهم خوفهم من الثأر لهم.

مع اقتراب أهالى القرية من منازل أولاد زلمة، بادروهم وأعوانهم من المسجلين والأشقياء الذين يأونهم ويحتمون بهم بإطلاق نيران أسلحتهم الآلية على الأهالى الذين تغلبوا على خوفهم، واقتحموا المنازل، وفى أيديهم شعلات اللهب التى رشقوا المنازل بها لتندلع النيران فى 5 من منازل زلمة، وكأن الجدران الخرسانية تم تشييدها من أعواد القش سريعة الاشتعال.

فجأة توقف إطلاق الرصاص، واختفى أبناء زلمة من المشهد، واقتحم الأهالى المنازل يحطمون ويحرقون كل ما يلاقونه فى طريقهم، وكأنهم ينتقمون من سنوات القمع والبلطجة والذل التى عاشوها لعقود تحت سطوة وسيطرة أبناء زلمة.

عائلة أبوحريرة والتهجير

الصغير والكبير من أهالى مركز أشمون اعتادوا على سماع أساطير وحكاوى عن سطوة العائلة الإجرامية، فكريمة أبوحريرة زعيمة عائلة أبوحريرة أتخذت من قرية شما وكرًا لممارسة نشاطها الإجرامى، مستغلة طبية أهل القرية وسلميتهم، وانشغالهم بالسعى وراء أرزاقهم، وترويج قصص تعذيب كل من يجرؤ على الوقوف فى وجههم، أو الإبلاغ عن إجرامهم فى بث الرعب فى قلوب المواطنين.

وتعتبر قرية شما واحدة من أكبر قري محافظة المنوفية كما أنها من القري المعروفة بإنتشار تجارة المخدارت بها لوجود عائلة من أكبر تجار المخدارت والسلاح فيها وهي عائلة «أبو حريرة».

في نهاية عام 2006 شهدت القرية التي أطلق عليها «قرية الحزب الوطني » لعدم نجاح أي من مرشحي المعارضة بها منذ السبعينيات " بداية الظهور الطاغي لعائلة الحريري التي كانت السند الأقوي لكثير من مرشحي الحزب الوطني بالدائرة وقد تسببت العائلة في كثير من الخلافت بالقرية والقري المجاورة كان أكبر تلك الخلافات التي سببتها العائلة في نهاية العام 2006 حيث شهدت قرية شما أكبر خلاف في تاريخها بينها وبين قرية ساقية المنقدي عندما دارت معركة شرسة بين عائلة الحريري وقرية ساقية المنقدي.

وكان أحد أفراد العائلة قد ألقي بكرة نارية سقطت أعلي سطح منزل ريفي، وأمسكت النيران بقش الأرز الموجود أعلي المنزل، مما أدي إلي انتشار النيران بسرعة.

وبعد انتهاء المعركة التي قادها عائلة الحريري لتأديب أهالي الساقية بعد أن تطاولوا عليهم وجد الأهالي جثة محمد الرفاعي خلف مسجد عمر بن الخطاب مصاباً بطعنة في الظهرولقي مصرعه أثناء المعركة وكان طالبا بالصف الثاني الثانوي وظلت قوات الأمن تحاصر القريتين لأكثر من أسبوعين وحاصرت أكثر من ١٠ سيارات إطفاء والأمن المركزي أهالي القريتين، وأغلقوا الكوبري الفاصل بين القريتين بعد أن تمكنوا من تفريق الأهالي باستخدام القنابل المسيلة للدموع، وداهمت منزل المتهمين المسلحين وألقي القبض عليهم ومن بينهم الأشقاء الثلاثة سامح ونبيل وحمدي مسعود علي أبوحريرة.

وفي مطلع مارس 2011 أندلعت ثورة الاهالى ضد عائلة السلاح والمخدرات " ابو حريرة " بعد مقتل 7 من أبناء القرية على يد ابناء ابو حريرة مما أداى إلى اندلاع اشتباكات وأدت الإشتباكات إلي وفاة ثلاثة آخرين من الاهالي فقام الأهالى بقتل 7 من عائلة أبو حريرة وفي محاولة من العائلة الانتقام من أهالي القرية الثائرين قاموا بوضع قنبلة انفجرت في وسط القرية وأدت إلي إصابة أكثر من 30 من أهالي القرية إصابات خطيرة ولقي 2 من الأهالي حتفهم علي إثر التفجيرات .

ويري أبناء قرية شما أن عائلة " الحريري " كانت تشعر أنها مسنودة من أعضاء مجلس الشعب والشوري من أبناء الحزب الوطني المنحل خاصة بعد أن ذهبوا أكثر من مرة لتأمين انتخابات كمال الشاذلي وهذا ما كان يعطيهم الثقة والقوة في كل ما يفعلون كما ترددت شائعات وقتها عن علاقة قوية تربطهم بالشاذلي علي اعتبارأنهم رجاله في الانتخابات.

تم طرد العائلة من القرية حفاظا على الأمن في القرية، ولكنهم رجعوا بالقوة بمعاونة عائلة جبريل فقام العشرات من أهالي القرية بالاشتباك بالسلاح مع أفراد عائلة جبريل أقارب أولاد أبو حريرة والذين تم طردهم سابقا من القرية لاعتيادهم ارتكاب أعمال إجرامية بالقرية وقام الأهالي بهدم أحد منازل عائله جبريل وإشعال النار بثلاثة سيارات لأولاد أبو حريرة.

مجزرة عائلة قاسم

مأساة إنسانية شهدتها قرية سدود مركز منوف ، عندما أقدم أهالى القرية على تطبيق "حد الحرابة" بأنفسهم، وانتهاج شرعية الغاب، بذبح مجموعة من البلطجية، سعوا فى الأرض فسادا، على حد قولهم، مؤكدين أنهم يستحقون الذبح جزاء ما عملوا من قتل وتجارة للمخدرات.

وحدث هذا أمام أعين قوات الشرطة التى اقتحمت وكر الجناة وقبضت عليهم فتخطفهم الأهالى من أيدى الشرطة، وذبحوهم أمام أعينهم، ومن هول الموقف، انهار عدد من ضباط وجنود الأمن المركزى فى البكاء ووضعوا التراب على رؤوسهم، طبقا للروايات.

تفاصيل الواقعة كما يرويها شهود العيان من الأهالى، بدأت المشاجرة، بقيام أحد أولاد قاسم يدعى حسين قاسم الشهير بـ "بيسو" بقتل أحمد الفرماوى 26 سنة، سائق "توك توك"، بطلق نارى فى الرقبة على أثر مشادة وسب حسين للقتيل فقام بالرد عليه فأطلق "بيسو" النار عليه، فاستقرت إحدى الطلقات فى رقبته وأودت بحياته فى الحال.

فقام الأهالى بالتجمهر أمام منزل الجناة بعد قتل أحمد الفرماوى يرودون الثأر من قاتله، إلا أن عائلة قاسم تجمعوا وحشدوا أسلحتهم فى منزلهم، واستطاع 8 أفراد من عائلة قاسم التصدى لأهالى القرية، وبدأت سلسلة من الاشتباكات بالمولوتوف والأسلحة الآلية بين الجانبين، تدخلت قوات الأمن المركزى ، وتعاملت القوات مع أولاد عائلة قاسم وألقت القبض عليهم، وما أن خرج أفراد العائلة مع قوات الأمن إلا ويختطفه الأهالى يقومون بذبحه أمام أعينه قوات الشرطة.

لا تزال الكثير من قرى الصعيد وكرًا للجريمة، وحوادث القتل والاختطاف، وفرض الإتاوات وتجارة السلاح، بسبب ابتعادها عن اهتمامات المسئولين، وطبيعتها الجبلية التى تعرقل جهود قوات الأمن فى تمشيطها من المجرمين، فضلاً عن النزاعات القبلية، والخصومات الثأرية بين العائلات بعضها البعض


أسيوط

عائلة أولاد حنفى بين السينما والحقيقة

عزت حنفي هو تاجر اسلحه ومخدارات، شكل شركه مع شقيقه حمدان وأخرون، استولوا على 280 فدان في جزيرة النخيلة لتابعة لمركز أبوتيج بمحافظة اسيوط بمصر، وزرعوا عشرات الأفدنة بالمخدرات، وبعد عملية اقتحام كبيرة شنتها الشرطة المصرية على الجزيرة تم القبض عليه في 1 مارس 2004 وتم إعدامه هو وشقيقه في 18 يونيو

قامت عصابة باستقطاب الهاربين من أحكام في شتى محافظات الصعيد، واستولت على مئات الأفدنة في المنطقة لزراعتها بالمخدرات، وبلغت سطوتها في قيامها بتهديد بعض الصحفيين لمنعهم من متابعة الجرائم التي يرتكبونها والتي بلغ عدد ضحاياها خلال السنوات الخمس الأخيرة 103 قتيلاً، كما شملت تلك التهديدات عدداً من نواب البرلمان المصري

بعد مقتل خمسة أشخاص في نزاع بين عائلتين في القرية قامت قوات الشرطة المصرية بحصارها لمدة 7 أيام، وقد قامت العصابة بأحتجاز عدد من الرهائن، ولكن أقتحمت الشرطة الجزيرة في هجوم عنيف في 1 مارس 2004 واستخدمت فيه الشرطة المصرية في أكثر من خمسين عربة مدرعة وستين زورقا نهريا وما يزيد على ثلاثة آلاف جندي وضابط من القوات الخاصة،

وقد قامت العصابات ببناء حصون لها في كافة أنحاء جزيرة النخيلة. بعدة أشكال: منها الأبراج، التي ترتفع أحيانا إلى خمسة طوابق، ومنها الدشم الحصينة التي بنيت من الطوب اللبن، الذي لا تستطيع طلقات الرصاص اختراقه، كما قاموا بحفر عدة خنادق تحت الأرض تمكنهم من إطلاق الرصاص على أي قوات مهاجمة.

وإضافة إلى هذه التحصينات، تمتلك العصابة كمية هائلة من الأسلحة والذخائر، تتدرج من المسدسات والبنادق العادية والآلية، إلى المدافع من طراز جيرنوف، التي يبلغ مداها أكثر من سبعة كيلومترات، وتطلق قذائف من عيار نصف بوصة. وتقدر الشرطة أعداد هذه المدافع في النخيلة بحوالي ثمانية مدافع.وكان الممول الأساسى لهم هو أبوورده

وزيادة في التحصين، قامت عائلة أولاد علي حنفي بنصب اسطوانات غاز البوتاجاز على الأسوار وعلى جذوع النخيل توطئة لتفجيرها إذا ما أقدمت قوات الأمن على اقتحام مواقعهم، أما نهر النيل، فقد ملأوه بالأسلاك الشائكة والعوائق الصناعية حتى لا تتمكن الزوارق النهرية من الالتفاف حولهم وكان معهم رجال كثر

وأثناء الحصار تحدث عزت حنفي عبر الهاتف الجوال إلى إحدى القنوات الإخبارية العربية، وقال إن السلطات ترغب في التخلص منه على الرغم من أنه ساعدها من قبل خلال انتخابات مجلس الشعب. كما قال إنه ساعد السلطات في حربها ضد الإرهاب خلال التسعينات التي شهدت نشاطا كبيرا للجماعات الإسلامية في أسيوط والصعيد بشكل عام، وكذلك قال إنه قام بقتل أعداد كبيرة من الإرهابيين بناء على تكليفات من السلطات الأمنية، بل قال إنه حصل على أسلحة من الشرطة لإتمام هذه المهام.

وأسفر الاقتحام عن تحرير الرهائن سقوط 77 من أفراد العصابة في أيدي رجال الشرطة وفي مقدمهم عزت حنفي الذي كان ينوي الانتحار بتناول السم


عائلة عبد الرسول

نجع عبد الرسول يقع علي بعد‏18‏ كيلومترا شرق مدينة اسيوط وفي الحضن الغربي للنيل‏,‏ وتحكمه نحو‏10‏ عائلات من بينها‏6‏ عائلات يرجع نسبها الي رجل واحد يدعي ابو حسوبة وهيميقويد‏,‏ درويش‏,‏ موسي‏,‏ وعلي ابو حسين‏,‏ واسماعيل‏,‏ وافي اما بقية العائلات فهي سباق عبد الباري‏,‏ وحلول‏,‏ جاب الرب‏.‏

النجع ابن شرعي لثقافة الاجرام‏..‏ تحكمه قوانين خاصة‏..‏ اهاليه خبراء في العناية بالنباتات المخدره بجميع انواعها‏..‏ حلم الطفولة هو امتلاك فدان بانجو‏..‏ ملف نجع عبد الرسول تحية دائمة علي مكاتب ضباط مباحث المخدرات‏.‏ لكل منزل صحيفة سوابق‏..‏ بصمات الاطفال تكشف جينات الكيف المتوارثة‏..‏ المطلوبون لتنفيذ الاحكام اكثر عددا من المتعلمين‏,‏ والهاربون منها رموز في الاسواق غير الشرعية‏.‏

ترجع قصة نجع عبد الرسول الي الثلاثينيات من هذا القرن بعد ان تم فصلها اداريا عن نجع سبع الذي يبعد كيلومترين بعد ان رحل عنه عبد الرسول درويش عبد الرسول ابو حسوبة والذي انتمت اليه فيما بعدعائلة درويش‏.‏

واقام بمنطقة اطلق عليها نجع عبد الرسول عرفانا له بالجميل وتولي عمدة النجع واقتصرت العمودية حتي الآن علي عائلة درويش‏,‏ وبعد ان رحل عبد الرسول تولي شقيقه عمر درويش ومن بعده تولي ابن شقيقه عبد الرسول حسن عبد الرسول وبعد وفاته قام الحفيد احمد عبد الرسول بأعمال العمودية لحين تعيينه رسميا وبعد ذلك توافدت عائلات اخري واتسعت مساحات النجع‏,‏ وبدأ الاهالي يرسمون ملامح خاصة للبلدة التي يعيشون فيها‏.‏

وعندما فكر احد كبار العائلات في الكسب غير المشروع بدأ بتجارة الاسلحة والذخيرة وصار من اثرياء النجع فأصبحت خنادق اخفاء الاسلحة توضع في الاعتبار قبل بناء المنازل توفير الذخيرة فتح بين العائلات ملف الخصومة الثأرية وجاءت عائلة ميقويد في المقدمة ودخلت في خصومة ثأرية مع عائلة المشاهرة بقرية بهيج المجاورة لنجع عبد الرسول ـ استمرت منذ عام‏1950‏ وحتي عام‏1983‏ وراح ضحيتها العشرات‏,‏ وما ان انتهت هذه الخصومة اشتبكت جميع عائلات النجع في قضايا ثأرية أسهمت كثيرا في اقتناء الاسلحة والاتجار فيها لتوفير الاموال التي تساعدهم علي مواصلة هذه المشاكل‏.‏

وفي منتصف الثمانينيات انقسمت عائلات النجع الي قسمين‏:‏ عائلات فضلت السفر الي دول الخليج‏,‏ وبعضها فضل البقاء واتجه لزراعة المخدرات مثل الافيون والخشخاش‏,‏ وذاع صيت هذا النجع في سوق المخدرات‏,‏ واصبح مصدر ازعاج للسلطات في صعيد مصر لدرجة ان المرحوم اللواء زكي بدر وزير الداخلية الاسبق حينما كان مساعدا للوزير لوسط الصعيد قضي فيها ثلاثة اسابيع كاملة لتطهيرها من زراعة المخدرات‏..‏ لكن اهالي النجع لم يعلنوا توبتهم بعد ان ذاقوا طعم الكسب السهل والسريع وعادوا مرة ثانية‏..‏ لكن بقوة اكثر خاصة بعد ان ظهر مخدر البانجو فنسي الاهالي الخصومات التي بينهم واستولوا بالتفاهم علي اراضي طرح النهر وبذروها بالمخدرات وحصنوا انفسهم بالاسلحة وغيروا مداخل ومخارج النجع واصبح دخول المسئولين صعبا‏.‏


قنا
عائلة نوفل "خط الصعيد"

معدلات الجريمة تتزايد فى قرى الصعيد ومنها محافظة قنا التى تنتشر بداخلها تجارة السلاح والمخدرات والآثار، فضلاً عن ارتفاع معدلات جرائم القتل داخلها، وهو ما دفع البعض لتسميتها بأنها أشهر «محافظات الدم» فى الصعيد.

فقد كانت محافظة القرية التى ولد وتربى فيها «نوفل» خط الصعيد المعروف، وكذلك نشأت عيضة الملقب بـ«الخط الوريث لنوفل»، فضلاً عن كونها وكرًا لتجارة السلاح.

السلاح ينتشر فى كل أروقة القرى لدرجة أنك تجد الأطفال يحملونه ويتدربون عليه، والأغرب من ذلك أن البنادق الآلية الروسية والإسرائيلية هى الأكثر انتشارًا من بين أنواع الأسلحة.

الفيوم

عائلة العمارى وسلاح ليبيا

قرب الفيوم من الحدود الليبية جعلها ممرًا سهلًا لتهريب الأسلحة القادمة من الصحراء الغربية، لهذا فقد ذاع سيط عائلة العمارى فى تجارة السلاح, وأصبحت قرى الفيوم تتفاخر بانتشار ظاهرة ورش تصنيع السلاح المنزلية وتهريب السلاح من قبل أبناء العائلة.


سوهاج

عائلة تكية والأتاوات
قرية القرامطة بسوهاج لا يستطيع احد غريب عن القرية دخولها بمفرده ولابد ان يكون الزائر من المترددين على القرية من قبل اما من يشاء قدره العاثر دخول القرية لأول مرة ربما يصاب بطلق نارى متعمد للاشتباه ان يكون من المباحث السرية اما المخبرون السرين فهم يترددون على القرية وتربطهم بافراد العائلة علاقات صداقة وأشياء أخرى وسألته عن هذه الاشياء الأخرى فقال هناك تعاون وثيق بين العصابات وبعض المخبرين السريين.

اشتهرت عائلة تكية بجريمة فرض الاتاوات والقتل وعرف عنها الاجرام وتحدى الشرطة, وكان الشقى الخطر خالد عبد النعيم وشهرته خالد تكية اخطر من انجبتهم القرامطة فى السنوات الاخيرة فقد كان خالد يسير فى شوارع القرية ومعه 3 او 4 من اقاربه كحراس له وجميعهم يحملون الاسلحة الالية ويفرضون الإتاوات على أى شخص يحلو لهم وقد اقتحموا مرة محل بويات ورفض صاحب المحل دفع الاتاوة فاطلقوا النار عليه واستولوا على المبالغ المالية فى محله.

وقال مصدر أمنى ان خالد تكية عثر على جثته متفحمة العام قبل الماضى اثر انفجار قنبلة وبعد تحليل الحامض النووى تاكد لدى الشرطة ان الجثة تخص خالد تكية وسبق ان اتهم فى 7 قضايا قتل وشروع فى قتل وخطف.

المنيا

عائلة دياب والأربعين قتيل
دخلت موسوعة السفاحين برصيد42 من القتلي وهو رقم ضحايا يصعب التحطيم.. ذاعت سطوتها في قرية معصرة حجاج بمركز بني مزار بالمنيا, وكان عام1998 هو نهاية العائلة, حيث لقي العديد منهم مصرعهم في أثناء اشتباكات مع الشرطة وأصر أهالي الضحايا أن يطوف جثمان كبير العائلة السفاح معلقا علي سلم خشبي وموثوق بالحبال علي سيارة ربع نقل, ويخرج الأهالي في يوم عيد وهم يشاهدون السفاح الذي ملأ قلوب العباد والبلاد رعبا وخوفا بسبب فرض الاتاوات والنفوذ وطلب الأموال, وأحيانا النساء دون أن يتردد أحد وإلا كان مصيره القتل..

كانت أولى جرائم العائلة قتل شقيقين وإلقاء جثتيهما في ترعة البحر اليوسفي, وكانت المذبحة التي لا تنساها عزبة معصرة حجاج عندما فوجئ الأهالي في أثناء خروجهم من المسجد عقب صلاة الجمعة بوابل من الرصاص العشوائي حصد أرواح25 من المصلين الأبرياء والعزل من النساء والأطفال الذين تصادف وجودهم بالقرب من المسجد, ثم قتل7 آخرين مرة واحدة ليصل عدد الضحايا قبل الي42 قتيلا, بالاضافة الي عشرات المصابين, وبعد مرور أكثر من18 عاما علي المذبحة تم الصلح بين العائلة و18 عائلة أخري تورطت في قتل أفراد منها, حيث تقدم18 من عائلة دياب بأكفانهم الي العائلات صاحبة الدم والدية في محاولة لطي صفحة الماضي المؤلم.

الأقصر

محاكاه لعائلة ريا وسكينة
تعددت، جرائم القتل في الأقصر خلال العامين الماضيين، وزادت معدلاتها بسبب الانفلات الأمني، الذي صاحب تفجر ثورة يناير المجيدة، خاصة بعد هروب عشرات السجناء من السجون، وباتت المحافظة تشهد جرائم لم تكن تقع في سنوات سابقة، حيث كانت الجرائم تقتصر على حوادث النزاع على الأراضي، أو جرائم الانتقام والأخذ بالثأر المتعارف عليه في قرى الصعيد، لكن عوامل أمنية واجتماعية عديدة.

ففي قرية البغدادى ، تمكنت شرطة الأقصر من ضبط أفراد تشكيل عصابي عائلي، شرع في ممارسة جرائمه على غرار "ريا وسكينة".

وكان مدير أمن الأقصر- قد تلقى بلاغين متتاليي،ن بالعثور على جثة لعجوز، ثم العثور على جثة لطفلة في قرية البغدادي، وكشفت تحريات الفريق قيام فادية معلا محمد 47 سنة ربة منزل، وحسين عربي محمد 32 سنة سائق نجل زوجها، وابنتها إيمان عربي محمد 27 سنة ووجدى عربى محمد 14 بتشكيل فريق عصابى تخصص فى استدراج الفتيات والسيدات، والتخلص منهم بعد الاستيلاء على مصوغاتهن.


وكشفت التحقيقات، مع أفراد عصابة "ريا وسكينة الأقصر"، عن تفاصيل مثيرة أدلى بها المتهمون في أقوالهم حيث تبين أعضاء التشكيل العصابي الذي قادته الأم فادية معلا محمد وشهرتها فريال 47 سنة ربة منزل وضم ابنتها إيمان عربي محمد 27 سنة ربة منزل، وطفلها وجدي عربي محمد 14 سنة وابن زوجها حسين عربي محمد 33 سنة سائق، قسموا الأدوار الإجرامية فيما بينهم على غرار عصابة ريا وسكينة.


أسوان

الهلايل والدبودية صراع الدم والنار
«مجزرة بشرية».. أقل وصف يمكن أن نطلقه على الاشتباكات الدموية التي وقعت على مدار يومين، بين عائلتى «الهلايل والدابودية» بــ«نجع الشعبية» بالسيل الريفى بأسوان، راح ضحيتها 24 قتيلا وأصيب أكثر من 40، لتتحول بعدها المحافظة، من عاصمة الهدوء نظرا لطبيعة أهلها وبعدها عن صخب باقي المحافظات واعتبارها محافظة سياحية، إلى المحافظة الأكثر دموية في مصر.

البداية كانت عندما كتب طالبان، ينتمون إلى عائلة «الدابودية»، بمدرسة صناعية، عبارات مسيئة لعائلة “الهلايل”، على خلفية خلافات قديمة بينهما.

وفي محاولة للانتقام حاول طلاب عائلة «الهلايل»، اقتحام المدرسة لقتل الطالبين، إلا أن طلاب المدرسة تصدوا لهم ما أدى لاندلاع اشتباكات فيما بينهم بالحجارة، تعطلت بعدها الدراسة بالمدرسة، إلى أن تجددت الاشتباكات، بعد انتشار العبارات المسيئة على جدران الشوارع والمنازل.

وأثناء تجمهر أطراف «الدابودية»، أطلق أبناء «الهلايل»، عدة أعيرة نارية، عليهم، ما أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى بينهم سيدة، وإصابة 23 آخرون.

وفي الساعات الأولى من صباح اليوم التالى، هاجم المئات من شباب «الدابودية»، منازل «بنى هلال»، بالأسلحة الآلية وزجاجات المولوتوف، وأسفرت الاشتباكات عن مصرع 14 شخصًا من الهلايل وشخص واحد من “الدابودية”، ما بين طلقات نارية، وطعنات وذبح بين الرجال والنساء والأطفال.

لم يلبث «الهلايل»، أن طلع النهار، إلا وأشعلوا النيران فى منزل مكون من ثلاث طوابق لشخص ينتمى لـ«الدابودية» وأسفرت تجدد الاشتباكات عن وقوع 3 قتلى جدد، لترتفع بذلك حصيلة القتلى إلى 23 وإصابة 50 آخرين، واحتراق حوالى 16 منزلاً.

وتظهر وسائل الإعلام مواد فيلمية أفراد العائلتين يقوموا بالتمثيل بجثث القتلى في الشوارع وسحلها حاملين الاسلحة النارية والبيضاء فى واقعة صدمت الرأى العام المصرى.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق