بلال أردوغان.. نجل الشيطان الفاسد

الإثنين، 30 نوفمبر 2015 09:57 م
بلال أردوغان.. نجل الشيطان الفاسد
بلال أردوغان
سيلن السعيد

رغم ما خلفته حادثة إسقاط المقاتلة الروسية (سو-24) فى سوريا، الأسبوع الماضى، من أزمة دبلوماسية عنيفة بين أنقرة وموسكو، إلا أنها كشفت عن كثير من خبايا العائلة الحاكمة فى تركيا.

فعقب إسقاط الطائرة الروسية، فتح بوتين النار على نظيره التركى متهما إياه بشراء النفط من تنظيم «داعش» الإرهابى، فى إشارة مستترة للدور الذى يلعبه نجل الرئيس التركى «بلال طيب أردوغان» فى تمويل التنظيم الإرهابى فى سوريا.

ودرس «بلال طيب أردوغان» 35 سنة، في مدينة انديانا العلوم السياسية والاقتصاد، وحصل على درجة الماجستير في السياسة العامة من كلية كينيدي بجامعة هارفارد، وعمل إثر انضمامه إلى البنك الدولي في مشاريع اجتماعية وتنموية واقتصادية خاصة بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا وآسيا الوسطى.

برزإسم نجل الرئيس التركى فى ديسمبر عام 2013، عقب أزمة الفساد الشهيرة في تركيا، التى أصدر فيها قاضى تركى (معمر أكاش) مذكرة قضائية لاستدعاء واعتقال 30 شخصا كان من بينهم «بلال أردوغان»، إلا أن الحكومة التركية التى كان يترأسها حينها والده، أجبرت القاضى على التنحى، كما أن ملفات القضية تم سحبها منه بعدما أصدر تعليمات باعتقال المشتبه فيهم، قبل أن يهرب «بلال» خارج البلاد.

وبرر النائب العام التركى حينذاك تنحى القاض بأنه «طبيعي» وأنه ضمن إجراءات تحدث دائما إذا اقتضت الضرورة ذلك، معللا الخطوة بأنها رد على عدم إطلاع القاضي رؤساءه على سير التحقيقات، ورغم أن الحكومة التركية أو الحزب الحاكم لم يعلقا على القضية، لكن أردوغان دافع عن نجله بلال مشيرا إلى انه قام بوساطة لدى وزارة البيئة والتعمير من أجل توسيع بناء وقف في إسطنبول.

وذكرت صحيفة «يورت» التركية حينها، أن بلال هرب بعد الكشف عن ورود اسمه في لائحة المطلوب استدعاؤهم للتحقيق معهم بصفة مشتبه به في تورطهم في التلاعب والتزوير والفساد في 28 مناقصة تصل قيمتها إلى 100 مليار دولار.

وسبق أن فجرت صحيفة «يديعوت احرونوت» الإسرائيلية فضيحة أخرى في سجل نجل أردوغان حين كشفت أنه قام بعقد عدد من الصفقات التجارية مع إسرائيل في أعقاب حادثة مرمرة التي راح ضحيتها عدد من الأتراك ذهبوا لمساندة غزة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر من المعارضة التركية قولها إن سفينتين تابعتين لشركة "إم بي" التي يملكها "نجل أردوغان" كانتا تنقلان المواد التجارية بين مواني تركيا وإسرائيل خلال الثلاث سنوات الأخيرة.

وبحسب صحيفة «العربى» اللندنية، علق معارضون أتراك بالقول إن علاقات بلال مع إسرائيل تكشف نفاق أردوغان نفسه الذي ينتقدها في العلن، لكنه يقود العلاقات معها في السر، إلى درجة أن المعاملات التجارية بين البلدين خلال أزمة مرمرة بلغت 4 مليارات دولار بارتفاع يصل إلى نسبة 30 بالمئة عما كانت عليه في السابق.

وبالتوازي مع تورطه في قضايا الفساد الاقتصادي، كان نجل أردوغان يتعامل بصلف وغطرسة مع الخصوم السياسيين لأبيه.
وسبق أن تسبب في أزمة داخل البرلمان حين كتب في تدوينة على تويتر مهاجما المعارضة «إن البرلمان ليس للتسكع» اعتراضا على انتقادات وجهت لأبيه من قبل نواب المعارضة خلال مناقشته للموازنة العامة.

ويحمل بلال النصيب الأكبر من فضائح عائلته فقد قام في السابق بارتكاب حادث سيارة قتل خلاله مغنية تركية مما أثار الرأي العام هناك ضده.. أما بالنسبة لعلاقاته التجارية فهو يملك أسطولا للنقل البحري يضم مجموعة من أكبر السفن التجارية.

ويعرف عن بلال أردوغان أنه كان دائما يسبب المشاكل لوالده، منذ أن كان يرأس شركات توزيع وتسويق المواد الغذائية الحلال التي أسسها والده. وهو يعمل الآن في البنك الدولي، وقد قضى السنوات الإحدى عشرة الأخيرة بعيدا عن تركيا.

وقبل يومين تداولت وسائل إعلام روسية صورة تجمع نجل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، برجلين ملتحيين، وصفتهما بأنهما من قادة داعش، إلا أن الصحافة التركية الموالية للنظام نفت صحة الواقعة مؤكدة أنهما أصحاب مطعم شهير لبيع لحم «الكبدة» في تركيا.

غير أن إدعاءات الصحافة الروسية عززتها تقارير استخبارتية غربية تشير إلى أن بلال تاجر نفط يتعاون مع قيادات التنظيم الإرهابى فى سوريا، عن طريق تهريب النفط السورى عبر الحدود بين البلدين، مؤكدة أن نجل الرئيس التركى بات أحد أهم تجار النفط فى المنطقة عقب الأزمة السورية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق