«بدون كباسين».. «تميم» يرتدي عباءة الثائر في ليلة بث الأكاذيب

الجمعة، 21 يوليو 2017 10:46 م
«بدون كباسين».. «تميم» يرتدي عباءة الثائر في ليلة بث الأكاذيب
السعيد حامد ومحمد الشرقاوي

بوجه شاحب ولون مخطوف، ظهر أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني - في أول ظهور منذ بداية الأزمة الخليجية في الخامس من يونيو الماضي-  مرتديا عباءة «الثائر»، ليدافع عن تصرفات نظامه الداعمة والراعية للإرهاب في المنطقة العربية.

 

 تميم في خطابه دافع مجددا عن التيارات الإرهابية التي ترفع شعار الإسلام السياسي، متهما الدول العربية بأنها اعتمدت على بعض الدول في المجتمعات الغربية وتبين لهم أن المجتمعات الغربية لن تخلط بين تهمة الإرهاب والإسلام السياسي، ولن تعمل على تشويه سمعة دول أخرى، ما يعكس انفصاله عن الواقع والعالم المواز الذي يعيش فيه.

 

أمير قطر، أضاف إن نظامه يرفض الإملاءات الخارجية، التي وصفها بأنها تخالف القوانين الدولية، رغم أن مطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب لم تطالب سوى بوقف الأموال المتدفقة إلى التنظيمات الإرهابية، وغلق المنابر الإعلامية التي ساهمت طوال السنوات الماضية في تأجيج العنصرية والإرهاب والاقتتال الأهلي.

 

وفي لحظة تجلي ثورية، دافع أمير قطر، الذي وصل إلى الحكم عبر انقلاب ناعم على والده، الذي بدوره وصل هو الآخر إلى سدة الحكم عبر انقلاب على والده، عن ما أسماه «حرية التعبير» وحق الحصول على المعلومة، بينما تناسى أنه لا توجد أصلا حرية تعبير ولا ديمقراطية في الدوحة.

 

وزعم تميم، إن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب اتبعت أسلوب «التشهير والوشاية السياسية لدى الغرب وهذا بكل الأعراف عيب لأنها مساس بدولة شقيقة بغير حق.. الوشاية والكذب رذيلتان كما نُعلم الأطفال، وتشويه السمعة جريمة يحاسب عليها القانون»، قاصدا بالطبع الحملة التي قاضتها الدول العربية لكشف الجرائم القطرية ودعمها اللامتناهي للتنظيمات الإرهابية في المنطقة.

 

أمير قطر، رغم الانتقادات التي تواجه نظامه من المجتمع الدولي، كان آخرها تقرير الخارجية الأمريكية،  قال إن المجتمع الدولي يعترف بأن قطر تكافح الإرهاب، وأن الدوحة تفعل ذلك لأن الإرهاب يضر بالقضايا العربية العادلة.

 

وأضاف أن الإرهاب ينشأ في بيئة سياسية تنتج اليأس والإحباط ومن دون الاستهانة بمكافحة الإرهاب يجب عدم تجاهل القضايا الأخرى، مشيرًا إلى أن هناك مشاكل أخرى مثل الفقر والطغيان والاحتلال تحتاج للمعالجة وهي من أهم مصادر الإرهاب.

 

واختص تميم، حليفه أردوغان بشكر كبير بعد إقراره السريع لاتفاقية التعاون المشترك، قاصدا القوات التركية التي انتشرت بالأراضي القطرية لحمايته من أي مظاهرات أو إضرابات، كما لم ينس أن يوجه التحية لحليفته إيران بقوله«كما أشكر كل من فتح لنا أجوائه ومياهه حين أغلقها الأشقاء».

 

وفي نهاية حديثه الثوري، تراجع تميم وأعلن استعداده للحوار «لكنه يجب أن يكون مبنيًا على احترام السيادة وألا يوضع في صيغة إملاءات» متابعا: «لا يمكن إلا أن يُعلن في هذه الظروف التضامن مع فلسطين وأهلنا في القدس واستنكار إغلاق الأقصى.. عسى أن يكون ذلك حافزًا للوحدة والتضامن».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق