مؤسس مشروع "السلام عليك أيها النبي" يشيد بعلاقات مصروالسعودية للتصدى للإرهاب

الإثنين، 12 مارس 2018 04:30 م
مؤسس مشروع "السلام عليك أيها النبي" يشيد بعلاقات مصروالسعودية  للتصدى للإرهاب
الرئيس السيسى ومحمد بن سلمان ولى عهد السعودية

 أشاد الدكتور ناصر الزهرانى مؤسس المشروع الإنسانى العالمى "السلام عليك أيها النبي" بمكة المكرمة بالعلاقات المتميزة والتاريخية بين مصر والمملكة العربية السعودية والتى تمتد بجذورها عبر التاريخ وتتنوع لتشمل جميع المجالات ومنها الدينية، مبينا أن البلدين يمثلان صمام أمان للأمة الإسلامية .

كما أشاد الزهرانى  بالتنسيق المستمر بين القيادة فى البلدين بشأن مختلف قضايا الأمة الإسلامية، والعمل سويا للتصدى للفكر المتطرف وكل أشكال الإرهاب بالتركيز على تعاليم الدين الإسلامى السمحة، قائلا "مصر بلد الأزهر الشريف والسعودية بلد الحرمين الشريفين ركيزتان أساسيتان للتصدى لأى فكر متطرف ومنبر للوسطية والاعتدال ، وإن مصر والسعودية يجمعهما المحبة والتعاون والود والاجتهاد فى خدمة الدين، والسنة النبوية الصحيحة ودفع جهود تجديد الخطاب الدينى وتقديم الإسلام بصورته الصحيحة فى العالم أجمع ودحض الشبهات الخاطئة عن الإسلام والمسلمين .

ونوه الدكتور الزهرانى بحاجة الأمة الإسلامية والعربية الآن وهى تواجه المؤمرات والفكر المتطرف إلى نهج الإسلام الوسطى وقيم وتعاليم السنة النبوية الشريفة وهو ما يركز عليه مشروع "السلام عليك أيها النبى" ومقره مكة المكرمة ويتوالى تواجده فى أكثر من 25 دولة منها مصر لنشر القيم الأخلاقية الراقية التى دعا إليها رسولنا عليه السلام وهى التى تحمى المجتمع وخاصة الشباب من مخاطر الإرهاب.

وطالب بتطبيق القيم النبوية الشريفة التى عكست نهج الرسول فى كل مناحى الحياة سواء فى السلم أو الحرب أو مع الشباب أو المرأة أو البناء وكان نورا لهداية الأمة، مؤكدا أن الإسلام نهى عن الاعتداء على غير المسلمين أو قتلهم، لافتًا إلى أن النبى (ص) كانت لديه أخلاق حتى فى الحرب فنهى أصحابه عن قتل الأطفال والعجزة ورجال الدين، "وهذه هى أخلاقه صلى الله عليه وسلم فى الحرب، فما بالك بمن لا يحاربك، فلا يجوز الاعتداء عليه وقتله".

وأوضح الدكتور ناصر الزهراني، أنه من يتتبع أخلاق النبى يدرك أنه لا يمكن أن يكون الدين الإسلامى دين إرهاب، مضيفًا أن الامتثال لأخلاق الرسول يرفع البشرية إلى أعلى درجات الجمال والكمال، مبينا أن الرسول كان قدوة فى كل ما يقول وإذا قال شيئا كان أسبق الناس إليه، وقال "إذا طبقنا هذا المبدأ فى حياتنا لانصلح حال البشرية، بعكس دعاة الإرهاب الذين يشجعون الناس على قتل أنفسهم وقتل الناس بالباطل فى حين ينعمون هم بمتع الحياة".

ونوه الزهرانى بأن أخلاق النبى كانت مثالا للكمال البشرى وجمال الروح فى أبهى صوره، لافتًا إلى أن الإسلام ركز على أهمية جمال الجوهر، وقال إن المشروع يهدف للتعريف الحضارى العالمى والشامل بالنبى وسيرته وخلقه ونهجه بأحدث الوسائل المعاصرة وهو مشروع خيرى غير هادف للربح قائم على القرآن والسنة، مضيفًا أن المشروع أصدر موسوعة فى أكثر من 500 مجلد تعد أكبر موسوعة فى التاريخ فى بابها، تقدم القرآن الكريم والسنة الصحيحة بروح عصرية، كما يضم المشروع متحفا حضاريا، ومركزا للحوار.

وأشار إلى أن مشروع "السلام عليك أيها النبى" سينتشر فى كل دول العالم للتعريف بالسنة النبوية الشريفة والخلق النبوى بعد أن جاب دولا عديدة فى الشرق والغرب، مبينا أن الهدف توزيع أكثر من مليار نسخة حول العالم من كتاب السيرة النبوية فى دقائق والذى دققه وراجعه أكثر من 250 عالما من مفتين وكبار العلماء فى العالم منهم 70 عالما من مصر وأن تلك الحملة تستمر 5 أعوام حيث بدأت العام الماضى من مكة المكرمة وتنتهى عام 2022 .

ولفت إلى أن الحملة تركز على قيم التسامح والرحمة والعدل والإيثار والتعاون والرفق بالمرأة والإنسان والحيوان والجماد وحسن الخلق وتم تخصيص للمرأة جزء كبير شمل أكثر من 60 موضعا يخص التعامل مع المرأة وفق السنة النبوية، مؤكدا حاجة الأمة لتلك القيم لتنهض وتتصدى للفكر الإرهابى الغريب عن تعاليم الدين والسنة.

وكان الدكتور ناصر الزهرانى قد شارك فى مؤتمر الأوقاف الدولى الذى عقد بالقاهرة مؤخرا تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى وأطلق دعوة من علماء ومفكرى ومثقفى العالم بدعم جهود الدولة للتصدى للإرهاب، واعتبر ذلك واجبا وطنيا وفريضة شرعية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق