معاهدة عدم الاعتداء على دول الخليج.. مقترح إيراني يرفع شعار «لا للحرب»

الأحد، 26 مايو 2019 12:00 م
معاهدة عدم الاعتداء على دول الخليج.. مقترح إيراني يرفع شعار  «لا للحرب»
شيريهان المنيري

في الوقت الذي تتجه فيه غالبية الآراء والتحليلات حول ما تشهده المنطقة من تصريحات متصاعدة من قبل الإدارة الأمريكية وفي أحيان أخرى من إيران أيضًا، إلا أن الأفعال والممارسات على أرض الواقع تعكس وجهة نظر أخرى.

جولة خارجية يقوم بها حاليًا، وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بدأت بباكستان والعراق وتشمل أيضًا تركيا والهند، في الوقت ذاته الذي يتجه فيه نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، عباس عراقجي إلى كُلا من سلطنة عُمان والكويت وقطر، وقبيل أيام قليلة تفصلنا عن القمم العربية والخليجية التي دعا لها العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز لبحث سبل التعاون والتنسيق لمواجهة ما تشهده المنطقة من تحديات للحفاظ على استقرارها وأمنها.

الأطراف التي تقرر التوجه إليها من الجانب الإيراني على علاقات جيدة معها، إلى جانب أن بعضها يُمكن أن يكون وسيطًا جيدًا مع دول الخليج لاسيما المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى إمكانية لعب دور التهدئة بين طهران وواشنطن.

وأشارت صحف إيرانية أن زيارة «عراقجي» تهدف إلى بحث التطورات الدولية التي شهدتها الساحة السياسية مؤخرًا وخاصة في الخليج العربي. ويبدو أن عُمان لها دورًا قويًا بالنسبة لطهران، فهذه الزيارة الإيرانية تأتي بعد أن كان وزير الخارجية العُماني، يوسف بن علوي قد زار طهران الاثنين الماضي، ملتقيًا «ظريف».

اقرأ أيضًا: مع مؤشرات التراجع القطري والتركي.. هل تسعى إيران إلى التهدئة؟

وبحسب «العربية.نت» فإن زيارة عباس عراقجي تم التنسيق لها عبر وزارة الخارجية الإيرانية ونظيرتها في الدول الثلاث أي بعيدًا عن سفارات طهران في تلك الدول، في إطار مساعي إيرانية للتهدئة وتخفيف حدة التوتر بعد التصعيد الأمريكي.

وفي مؤتمر صحفي جمعه بوزير الخارجية الإيراني، محمد علي الحكيم اليوم الأحد؛ أعلن جواد ظريف عن اقتراح طهران إبرام اتفاقية عدم اعتداء من الدول الخليجية المجاورة، على حد تعبيره، منتقدًا التصرفات الأمريكية والتي يراها تتناقض مع قرار مجلس الأمن بشأن استخدام القوة، حيث إرسالها لتعزيزات عسكرية إلى منطقة الخليج العربي. الجانبان العراقي والإيراني على ضرورة استقرار المنطقة والحفاظ على أمنها واستقرارها.

وقال رئيس تحرير «صوت الأمة»، يوسف أيوب في مقال تحليلي بعنوان «طبول الحرب لن تدق في الخليج العربي»، أمس السبت: « أميل إلى أننا أمام تفاعلات كثيرة تشهدها منطقة الشرق الأوسط، نعم تفاعلات وليست تحركات عسكرية، والفارق كبير بين المعنيين، التفاعلات تشير إلى نشاط ملحوظ، لكنه لن يؤدي إلى الصدام العسكري المتوقع، وهو ما يمكن أن نستشفه من خلال عدة ظواهر أهمها على الإطلاق أن دول المنطقة ليست في وضعية المشجع لهذه الحرب، بل التفكير السائد حاليًا هو العمل بكل الطرق السلمية لتطويق إيران، حتى تتخلى عن برنامجها النووي، ومشروعاتها التوسعية فى المنطقة، لكن لا أحد يفكر في التحرك العسكري، حتى وإن كانت القيادة فيه للولايات المتحدة الأمريكية، لأن التكلفة لن تكون سهلة، وهنا لا أتحدث عن تكلفة اقتصادية، وإنما تكلفة في المصالح والأرواح».

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق