حقوق الإنسان ولجنة الرئيس.. "مصر ليس لديها بطحة"

الأحد، 16 يناير 2022 12:01 م
حقوق الإنسان ولجنة الرئيس.. "مصر ليس لديها بطحة"
طلال رسلان

 
 
الجميع كان متوقعا لسؤال مراسل إذاعة مونت كارلو الدولية عن حقوق الإنسان في مصر والمسجونين وإن لم يأت منه فسيأتي من غيره، وإن لم يكن في جلسة الرئيس عبد الفتاح السيسي مع المراسلين الأجانب وممثلي وكالات الأنباء العالمية حتما سيكون في جلسة أخرى، كما أن الجميع كان على ثقة من صلابة رد الرئيس، فمصر لا تخفي شيئا وليس على رأسها بطحة.
 
الحقيقة أن رد الرئيس السيسي على المتاجرين بالورقة المزعومة لحقوق الإنسان والمعتقلين في مصر كان شافيا وافيا عندما قال "هو انتوا يعني هتخافوا على بلدنا أكتر مننا. احنا بلد عايزة تعيش. والشعب بيكافح علشان نوصل ونبقى حكاية زي اللي بقوا حكاية".
 
كنت أحد المتابعين بشغف لهذه الجلسة تحديدا، وأعرف أهمية النقاش الذي يدور فيها، وأحفط الأسئلة والردود كلمة كلمة عن ظهر قلب، لكن ما كنت أود أن أعرفه وعرفته هو ردود أفعال المشاركين في الجلسة على كلام الرئيس، وعندما سمعت المناقشات على الهامش وجدت اقتناعا كبيرا بكل المطروح، وهناك اتفاق على أن الدولة المصرية تكتب مستقبلا جديدا قائما على العمل والأمل، مستقبل يعترف بالواقع ويستمر في معركة البناء.
 
الجزء الأهم في رد الرئيس السيسي على مسألة حقوق الإنسان هو قرار المكاشفة التامة بتشكيل لجنة للرد على كل الاستفسارات في هذا الجانب، وبيان كل الحقائق، وقطع الطريق مرة أخرى أمام المتربصين، ولكي لا يعرف من يدعي عدم المعرفة، رغم أن جهود مصر في بناء الإنسان وحفظ حقوقه لا تخفى على العالم ويكفي في ذلك مبادرة حياة كريمة التي أنقذت وتنقذ آلاف الأسر الأكثر احتياجا على مستوى المحافظات، تلك المبادرة الأكبر في العالم على مستوى الحقوق الاجتماعية.
 
على كل حال اللجنة التي وجه الرئيس السيسي بعملها في غاية الأهمية، من ناحية قطع الطريق أمام الخائضين في هذا الجانب، ومن ناحية أخرى أتمنى شخصيا أن تشمل أعمالها التعريف بكل الجهود المصرية في بناء الإنسان وحفظ حقوقه، فهذا أبلغ رد، فمصر أعطت للعالم درسا في غاية الأهمية للعالم من وجهة نظري لحفظ حقوق الإنسان على طريقتها التي حمت شعبها دون تكلف أو متاجرة "احنا شعب عايز يعيش".
 
ما زالت مسألة التسويق الخارجي لإنجازات الدولة المصرية وجهودها في كافة المجالات بها بعض القصور وتحتاج إلى مزيد من الجهد والطاقات، وهنا تكمن أهمية فعاليات مثل منتدى شباب العالم. 
 
شخصيا، وعندما كنت أتناقش مع صديقي الكوري الجنوبي حبيب اتشي احد أبرز الأعضاء الناشطين دوليا في منظمة السلام العالمية، على هامش جلسات منتدى شباب العالم، تفاجأت بعدم معرفته أصلا بجهود حياة كريمة قبل مشاركته في الورشة المتعلقة بتعريف شباب العالم بالمبادرة الرئاسية. 
 
تحدث عضو منظمة السلام العالمية معي بعد ورشة جهود حياة كريمة عن عظمة هذا الإنجاز الذي كان مفاجأة بالنسبة له وأزال ما كان محملا به من أفكار عن تعامل النظام المصري مع شعبه قبل تلقيه دعوة حضور منتدى شباب العالم. 
 
فهذا دليل على أهمية زيادة الجهود الدولية وبعثات الخارج للتعريف بجهود الدولة المصرية في 7 سنوات مرت رسخت مبادئ حقيقية وواضحة لبناء الإنسان وقيام الجمهورية الجديدة بأفكارها الوطنية المجردة من المصالح الخاصة.
 
f2d652d6-f27c-4a6b-9db5-f50e3438dbd5

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق