إيلون ماسك يخطط لتطوير جينات المواليد الأفضل وراثيا

الجمعة، 24 أكتوبر 2025 11:40 ص
إيلون ماسك يخطط لتطوير جينات المواليد الأفضل وراثيا

تسعى مجموعة من الشركات الناشئة والمستثمرين بدعم من شخصيات بارزة مثل الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، إلى تطوير تقنيات لاختبار "الأطفال الأفضل وراثياً"، عبر فحوصات جينية معقدة للأجنة، فيما يشبه بداية عصر الهندسة الوراثية الشخصية، وفقا لصحيفة واشنطن بوست.
 
تبدأ القصة عندما قدمت رائدة الأعمال "نور صديقي" مؤسسة شركة (Orchid Health)، عرضاً أمام مجموعة من النساء الثريات في الثلاثينات من أعمارهن، تحدثت خلال العرض عن مستقبل يكون فيه اختيار أطفال خاليين من الأمراض، وربما أكثر تميزاً من الناحية الجينية.
 
 
وبحسب واشنطن بوست، تقوم الشركة التي تتخذ سان فرانسيسكو مقرا بفحص تسلسل الجينوم الكامل للأجنة، لتحديد احتمالية حصولهم أو إصابتهم بأكثر من 1200 مرض نادر مثل السرطان والزهايمر والفصام، باستخدام خمس خلايا فقط من الجنين.
 
تعتمد تقنيات الشركة على خوارزميات متقدمة تنتج ما يسمى "درجات المخاطر متعددة الجينات" (Polygenic Risk Scores)، التي تتنبأ بمدى استعداد الطفلي المستقبلي للإصابة بأمراض معقدة لاحقاً.
 
وتقول الصحيفة إن كلفة هذه الخدمات تبلغ نحو 2500 دولار للفحص الواحد، تضاف إلى كلفة دورة التلقيح الصناعي البالغة 20 ألف دولار، ما يجعلها في متناول نخبة التكنولوجيا الثرية، التي ترى في البيانات أداة لتقليل المخاطر حتى في أكثر الجوانب حميمية: "الإنجاب".
 
قالت واشنطن بوست ان مؤسسة الشركة المسؤولة بأنها نجمة صاعدة في عالم الخصوبة المدعوم بالتكنولوجي، وفي تصريحات للصحيفة قال نو صديقي للصحيفة "في أمر بالغ الاهمية كطفلك، لا أعتقد أن الناس يرغبون في المخاطرة" وفي منشور لها على منصة إكس، شاركت مقطعاً مصوراً يظهر ما تقول إنها لأول طفل يولد بتقنية (Orchid).
 
وتقول "صديقي" إنها قامت بالفعل باختبار أجنتها، وتنوي بدورها إنجاب أربعة أطفال باستخدام الأجنة التي تم فحصها عبر شركتها حيث باتت الآن أكثر ثقة، معتبرة أن إنجاب طفل سليم يجب أن يكون حقاً من حقوق الإنسان، وختمت منشورها "هذا هو مستقبل الاطفال!".
 
وبحسب الصحيفة، يشكل هذا التوجه جزءاً من حركة فكرية أوسع يقودها مستثمرن محافظون مثل بيتر ثيل وجيه دي فانس نائب ترامب ، الذين يرون أن انخفاض معدلات المواليد خطر وجودي يهدد الغرب الصناعي، داعين إلى الإنجاب المدروس والمدعوم بالعلم كحل لأزمة الديموغرافيا.
 
على الجانب الاخر، يرى منتقدو المشروع وهذه التقنيات أن ما يحدث هو تحول خطير من العلاج إلى الانتقاء، وأن المستقبل قد يشهد فئة جديدة من الأطفال الخارقين ولدت بخوارميات معينة، بينما تترك الطبقات الاقل ثراءاً خارج هذا السباق الجيني ويحذر العلماء من أن درجات المخاطر للتلاعب بالجينات ما زالت غير دقيقة بما يكفي لتوقع الصفات البشرية المعقدة، وأنها قد تؤدي إلى تمييز وراثي جديد قائم على مفاهيم ضبابية عن الجودة الجينية.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق