وسيم السيسي: افتتاح المتحف المصرى عالمى.. ومصر رائدة الفنون على مر العصور
الأحد، 02 نوفمبر 2025 01:38 م
أشاد الدكتوروسيم السيسي، الباحث في علم المصريات، بالإبداع الذي شهده حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، مؤكداً أن مصر كانت وستظل أم الدنيا ورائدة الفنون على مر العصور، حيث تطرق إلى الجذور التاريخية للفنون والموسيقى في الحضارة المصرية القديمة.
مصر بوتقة الحضارات ورائدة الفنون
استهل الدكتور وسيم السيسي حديثه، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج هذا الصباح، المذاع على قناة إكسترا نيوز، بالإعراب عن فخره بالحفل، معتبراً إياه حدثاً عالمياً يليق بمكانة مصر، وقال: الحفل كان رائعاً وجميلاً وعالمياً، لأنه جمع الكثير من الثقافات، وهذا يؤكد أن مصر بوتقة انصهرت فيها حضارات وأفكار كثيرة.
وأشار وسيم السيسي، إلى أن مصر كانت دائماً سبّاقة في كافة المجالات، بما في ذلك الفنون، وأوضح: مصر هي أول من عرف السلم الموسيقي الثلاثي، ثم الخماسي، وصولاً إلى السباعي، وأضاف أن المصريين القدماء صنعوا كل الآلات الموسيقية باستثناء البيانو، الذي يعتبره البعض تطوراً للآلات الوترية التي عرفتها مصر قديماً.
قصص الآلات الموسيقية: "الناي" و"العاشق الأخرس"
وروى وسيم السيسي قصة رمزية جميلة تكمن وراء آلة الناي، والتي كانت حاضرة بقوة في الحفل، ففي مصر القديمة، أطلقوا على شاب أخرس اسم العاشق الأخرس، وقع في حب أميرة جميلة كانت تطل من شرفة قصرها على النيل، ولعدم قدرته على التعبير عن مشاعره، منحته ربة السماء نوت بوصة من نبات الغاب، وطلبت منه أن يضع كل مشاعره فيها وينفخ بها عندما تظهر الأميرة.
وتابع: وفقاً للأسطورة، عندما نفخ الشاب في البوصة، سالت دموعه من فرط الانفعال، فشكلت قطرات الدموع الثقوب التي خرجت منها أول ألحان الحب. وعندما سألته نوت عن اسمه، كتب لها آي نا، فأطلقت على الآلة اسم ناي تخليداً لاسمه، وأكد أن لكل آلة موسيقية صنعتها مصر قصة مماثلة.
مصر أم الفنون والمسرح
وذكر وسيم السيسي أن أول مسرحية عرفها العالم كانت مصرية واسمها حجر الطاحون، كما أشار إلى أن رقصة الباليه الشهيرة تعود أصولها إلى مصر القديمة، وهو ما أثبته عالم ألماني من خلال تحويل صور الراقصات المصريات القديمات إلى مشاهد سينمائية، فكانت النتيجة حركات مطابقة لرقصة الباليه.
أم الدنيا حقيقة جينية
واختتم الدكتور وسيم السيسي حديثه بالتأكيد على أن عبارة مصر أم الدنيا ليست مجرد مقولة، بل حقيقة علمية، واستشهد بدراسة نشرتها المجلة الأمريكية لعلم الوراثة البشري (American Journal of Human Genetics)، والتي استمرت لعشر سنوات، وخلصت إلى أن الجينات المصرية فينا جميعاً كآسيويين وأوروبيين عبر الـ 55 ألف سنة الماضية، وهو ما يثبت دون منازع أن مصر هي أصل الحضارات.