إيما فريمان: عملنا على تقديم الآثار فى المتحف الكبير بأسلوب مبتكر وشرح جذاب
الأحد، 02 نوفمبر 2025 01:36 م
كشفت إيما فريمان، التي قادت فريق تطوير المحتوى القصصي والتفسيري في المتحف المصري الكبير، عن الأسلوب المبتكر الذي تم اتباعه لجعل القطع الأثرية تروي حكاياتها بنفسها، بهدف منح الزوار تجربة غامرة وفريدة من نوعها.
وأعربت إيما فريمان، خلال لقاء عبر زووم ببرنامج هذا الصباح، المذاع على قناة إكسترا نيوز، عن سعادتها البالغة بافتتاح هذا الصرح العظيم، الذي انتظرته لأكثر من عشرين عامًا، مشيرة إلى أنها كانت تتمنى أن تكون حاضرة شخصيًا لتشهد الاحتفالات التي عمت الشوارع.
دور محورى فى سرد القصة
وأوضحت إيما فريمان، أن دورها، ضمن فريق شركة Cultural Innovations، تركز على قيادة تطوير المحتوى القصصي للمتحف، وقد عمل فريقها بشكل وثيق مع أمناء المتحف لتصميم تجارب متنوعة للزوار، تهدف إلى خلق رابط وثيق بينهم وبين القصص التي تحملها القطع الأثرية، وأكدت أن الهدف الأساسي كان يتمثل في عرض المقتنيات بطريقة شيقة ومناسبة، تُمكّن الزائر من فهم القصة الكاملة وراء كل قطعة أثرية، مما يجعله أقرب إلى المعروضات.
فلسفة عرض مبتكرة تتجاوز المألوف
وشددت إيما فريمان على أن المتحف المصري الكبير يتبنى نموذجًا تفسيريًا مختلفًا عن المتاحف التقليدية، وقالت: أردنا حقًا أن يكون هناك نموذج مختلف لتفسير العرض المتحفي في المتحف الكبير، وتمحورت الفلسفة حول خلق قصة أكبر تشجع الزوار على تأمل التفاصيل الدقيقة للمعروضات وفهم المشاعر الكامنة ورائها.
وأضافت إيما فريمان، أن التجربة لا تقتصر على مشاهدة القطع، بل تمتد لتشمل فهم علوم المصريات، وكيفية اكتشاف هذه الكنوز، والتاريخ الذي يحيط بها، ولتحقيق ذلك، تم استخدام أحدث الوسائط والتقنيات التكنولوجية لإحياء القصص، وجعل القطع الأثرية تبدو وكأنها تروي تاريخها بنفسها، والهدف من ذلك هو إعادة الزوار بالزمن إلى الوراء، ليعيشوا في الحقبة التاريخية نفسها ويفهموا كيف كانت هذه الأدوات والقطع تُستخدم في الحياة اليومية.
الملكية الإلهية والمجتمع: محاور القصة الرئيسية
عند تصميم المحتوى القصصي، كشفت فريمان أن القرار قد اتُخذ مبكرًا بالتركيز على محورين رئيسيين: سلطة الملكية الإلهية للفراعنة وكيفية عمل المجتمع في تلك الفترة، وأوضحت أن السرد القصصي يستكشف تعريف الملوك، وعلاقتهم بالآلهة والشعب، مع الحرص على إظهار التوازن الدقيق بين المجتمع والملوك.
وأكدت إيما فريمان، أن كل قطعة أثرية في المتحف تم اختيارها وتفسيرها لتروي جزءًا من هذه القصة الشاملة، مع إبراز تأثرها بالعوامل المجتمعية المختلفة، وبهذه الطريقة، لا تُقدم القطعة كأداة جامدة، بل كشاهد حي يشرح صفات الآلهة وتطور المجتمع عبر العصور المختلفة.
