الجامعة العربية تحيي ذكرى تصريح بلفور وتطالب بريطانيا بتحمل مسؤولياتها

أحيت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الذكرى الثامنة بعد المائة لتصريح بلفور، الذي صدر في 2 نوفمبر 1917 عن وزير الخارجية البريطاني آرثر بلفور، معتبرة أنه كان مقدمةً لنكبة الشعب الفلسطيني وتهجيره وحرمانه من حقوقه الوطنية المشروعة، وما ترتب عليه من سياسات عنف وانتهاكات ما زالت مستمرة حتى اليوم.

 

وقالت الأمانة العامة، في بيان لها بهذه المناسبة، إن تداعيات هذا التصريح شكّلت أكبر مأساة إنسانية مستمرة لشعب بأكمله، وخلّفت آثارًا كارثية تمس الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

 

وأضاف البيان أن ذكرى تصريح بلفور تحل هذا العام بينما يواصل الشعب الفلسطيني معاناته جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة على مدار عامين، والتي أسفرت عن عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى وتدمير واسع للبنية التحتية ونزوح متكرر لمليوني فلسطيني. كما أشار البيان إلى استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية، من إعدامات ميدانية واعتقالات وهدم منازل واستيطان واعتداءات على المقدسات ومحاولات تهويد القدس.

 

 

 

ماذا طلبت الجامعة العربية من الحكومة البريطانية في ذكرى تصريح بلفور؟

ورحبّت الجامعة العربية بقرار المملكة المتحدة الاعتراف بدولة فلسطين، باعتباره خطوة باتجاه تصحيح الخطأ التاريخي المتمثل في تصريح بلفور، مؤكدة أنه ينبغي أن يُستتبع بإجراءات عملية للضغط على سلطات الاحتلال لوقف انتهاكاتها، والامتناع عن تقديم أي دعم للمنظومة الاستيطانية الاستعمارية المخالفة للقانون الدولي.

 

وطالبت الأمانة العامة بريطانيا والمجتمع الدولي بتكثيف الجهود الإنسانية وإعادة إعمار قطاع غزة، ودعم حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، والعمل الجاد نحو تنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.