الاحتلال يواصل عدوانه على القدس والضفة.. اعتقالات تطال 14 مواطنًا بينهم أطفال

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، اعتداءاتها على المواطنين الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية، حيث اقتحم مئات المستوطنين المسجد الأقصى المبارك تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال، فيما شنت القوات حملة اعتقالات واسعة طالت عدداً من الشبان والأطفال في عدة محافظات.

 

وأفادت محافظة القدس، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن 648 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، ونفذوا طقوساً تلمودية واستفزازية في باحاته، وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال في محيط المسجد ومداخله.

 

وفي الضفة الغربية، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات طالت ما لا يقل عن 14 مواطناً فلسطينياً، بينهم ثلاثة أطفال، من مدن قلقيلية وأريحا والخليل وجنين ونابلس.

 

وففي قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة شبان بعد مداهمة منازلهم، وهم: براء ولويل، إبراهيم داود، إيهاب الحارسي، ومجد لبدة، وفي أريحا، اعتُقل الشاب جاسر منير أبو شعبان (25 عاماً) من قرية الجفتلك، عقب اقتحام منزله وتفتيشه.

 

كما اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة أطفال من بلدة بيت أمر شمال الخليل، بعد مداهمة منازلهم والعبث بمحتوياتها، وهم: محمد خالد صبري عوض (15 عاماً)، محمد منذر يوسف زعاقيق (15 عاماً)، ومعين محمد خضر صبارنة (16 عاماً).

 

وفي جنين، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة كفر راعي واعتقلت أربعة مواطنين، في حين اعتقلت اثنين آخرين من مدينة نابلس ومخيم عسكر القديم شرق المدينة، بعد مداهمة وتفتيش عدد من المنازل.

 

من جهة أخرى، كشف محافظ نابلس غسان دغلس أن جيش الاحتلال أصدر قراراً عسكرياً بنقل حاجز الحمرا على الطريق الواصل بين نابلس وطوباس وأريحا، وتقريبه من قرية عين شبلي شرق نابلس، في خطوة وصفها بأنها تهدف إلى الاستيلاء على مزيد من الأراضي وتسهيل حركة المستوطنين وتعزيز السيطرة على الأغوار الشمالية والوسطى.

 

وأشار رئيس مجلس قروي عين شبلي جمال العمري إلى أن سلطات الاحتلال أبلغت المجلس بنيتها الاستيلاء على نحو 12 دونماً من أراضي القرية لأغراض عسكرية، تمهيداً لنقل الحاجز العسكري إليها.

 

يُذكر أن حاجز الحمرا يُعد من أهم الممرات التي تربط مدن الضفة الغربية بالأغوار الشمالية والوسطى والجنوبية، ويُستخدم يومياً من قبل آلاف المواطنين للوصول إلى أماكن عملهم في المنطقة.