احتفالية أسطورية فى افتتاح المتحف المصرى الكبير

الأحد، 02 نوفمبر 2025 05:29 م
احتفالية أسطورية فى افتتاح المتحف المصرى الكبير
هيثم صلاح الدرس

شهدت منطقة الأهرامات مساء أمس، احتفالية كبرى بمناسبة افتتاح المتحف المصرى الكبير، أحد أكبر المتاحف الأثرية فى العالم، وسط حضور رسمى ودولى غير مسبوق، يعكس مكانة مصر الحضارية والثقافية.
 
الاحتفالية حضرها الرئيس عبدالفتاح السيسى، وقرينته السيدة انتصار السيسى، إلى جانب عدد كبير من قادة وزعماء العالم، حيث رُفع الحدث إلى مستوى دولى واسع، وكان فى مقدمة الحضور، الرئيس الألمانى فرانك فالتر شتاينماير، ورئيس وزراء المجر، فيكتور أوربان، ورئيس وزراء هولندا، ديك سكوف، ورئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، فيليكس تشيسيكيدى، ورئيس دولة فلسطين، محمود عباس، بالإضافة إلى وفود رسمية وأميرية من سلطنة عُمان ومملكة البحرين والأردن والسعودية والإمارات، فضلًا عن ممثلين عن منظمة اليونسكو، والاتحاد الإفريقى، وعدد من المؤسسات الثقافية الدولية.
 
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى كلمته، أن المتحف، يُمثل رسالة حضارية من مصر إلى الإنسانية، ودليلًا على قدرتها على صون تراثها، وتقديمه للعالم بأسلوب معاصر.
 
كما أشاد مدير عام منظمة اليونسكو أيضا فى كلمته بجهود الدولة المصرية فى الحفاظ على التراث الإنسانى، مشيرًا إلى أن المتحف، سيكون مركزًا عالميًا للبحث والحوار الثقافى بين الشعوب.
 
فى الواقع إن افتتاح المتحف المصرى الكبير، هو محطة ثقافية وحضارية مهمة لمصر، حيث يمثل تجسيدًا لرؤية مصرية فى إبراز إرثها الحضارى للعالم، وتوجيه رسالة بأنها ليست فقط راعية لتاريخها، بل شريك فى الثقافة العالمية.
 
وما يدعو للفخار، أن حضور هذا الكم من القادة والوفود، احتفالية افتتاح المتحف الكبير، أمس، يعكس اهتمامًا دوليًا بالحضارة المصرية القديمة ودور المتحف كمنصة للحوار الثقافى.
 
وقد جاء تنظيم الاحتفالية على أعلى مستوى من الدقة والحرفية، وتولّت فرق مصرية خالصة متخصصة فى مجالات التنظيم والإخراج والإضاءة والإنتاج الفنى، تنسيق الفقرات والفعاليات، التى تضمنت فقرات موسيقية وغنائية مستوحاة من التراث المصرى القديم، إلى جانب عروض ضوئية، أضاءت واجهة المتحف وأهرامات الجيزة فى مشهد مبهر جمع بين التاريخ والتكنولوجيا الحديثة، وهو ما ساعد فى خروج الاحتفالية بصورة مشرفة لمصر أمام الحضور والعالم أجمع.
 
والمؤكد أن افتتاح المتحف المصرى الكبير، يُعد حدثًا عالميًا بكل المقاييس، ليس فقط لما يضمه من كنوز أثرية فريدة، مثل مجموعة الملك توت عنخ آمون الكاملة، ولكن أيضًا لما يرمز إليه من تلاقى بين الماضى العريق والحاضر المتطور، وهو ما يؤكد للعالم، أن مصر أرض التاريخ والإبداع والثقافة.
 
تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر .

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة