وبحسب الصحيفة، فإن رابطة الأندية الأوروبية مارست ضغطاً كبيراً على الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا خلال اجتماع عُقد في 29 نوفمبر، وهو الاجتماع الذي لم تُبلَّغ به الاتحادات الأفريقية مسبقاً.
ورغم وضوح اللوائح التي تنص على إتاحة اللاعبين للمنتخبات بحلول 8 ديسمبر، يبدو أن الأندية حصلت على مرونة أكبر دون إعلان رسمي من فيفا حتى الآن.
صلاح أبرز المتأثرينأكد مدرب ليفربول آرني سلوت أن النجم المصري محمد صلاح لن يغادر إلى معسكر منتخب مصر قبل 15 ديسمبر، ما يربك استعدادات المنتخب الذي كان يخطط لبدء معسكره التدريبي ومبارياته الودية في الفترة بين 8 و9 ديسمبر.
غضب أفريقي واسع
العديد من الاتحادات الأفريقية كانت قد رتبت مسبقاً لمعسكراتها وتحملت تكاليف مالية كبيرة، لتجد نفسها الآن أمام احتمال اضطراب البرنامج التحضيري كاملاً.
وتعتبر المنتخبات أن سلوك الأندية يمثل "قلة احترام" لبطولة قارية كبرى مدرجة في أجندة فيفا الدولية منذ أشهر.
المدربون يتواصلون فيما بينهم وسط غضب وقلق من انهيار خططهم، لكنهم ينتظرون تأكيدات رسمية من فيفا، خاصة مع بقاء أقل من ثلاثة أسابيع فقط على انطلاق البطولة.
ووفقًا لشبكة "سكاي سبورتس"، فإن القرار يمنح نادي سندرلاند فرصة خوض مواجهة الديربي أمام نيوكاسل في 14 ديسمبر بجميع نجومه الأفارقة، وعلى رأسهم المغربي شمس الدين الطالبي، ولاعب وسط الكونغو نوح ساديكي، والمهاجم البوركينابي بيرتراند تراوري.
ويمتد تأثير القرار ليشمل كبار أندية الدوري الإنجليزي، وعلى رأسها ليفربول ومانشستر سيتي، حيث بات بإمكانهما الاعتماد على لاعبيهما الدوليين المصريين حتى منتصف ديسمبر قبل سفرهم إلى معسكر منتخب مصر.
وسيتمكن ليفربول من الاعتماد على هدافه محمد صلاح في المباريات الحاسمة التي تسبق البطولة، بينما يستفيد مانشستر سيتي من استمرار عمر مرموش في خط الهجوم خلال الفترة نفسها، كما يُتوقع أن يشمل القرار المهاجم الدولي مصطفى محمد مع ناديه، ما يمنحه فرصة إضافية للتواجد في منافسات فريقه قبل الانضمام للمنتخب الوطني.
ويأتي هذا الترتيب ليحقق توازنًا بين التزامات الأندية الأوروبية ومسؤوليات اللاعبين الدولية، خصوصًا مع ضغط المباريات في شهر ديسمبر وقرب موعد انطلاق كأس الأمم الأفريقية.
