روبوتات تحمل وجوه ماسك وزوكربيرجيقوم كل روبوت بإنتاج مطبوعات فنية تحمل أسلوبا بصريا يعكس الشخصية المرتبطة بوجهه، تظهر بعض المطبوعات بطابع فن البوب لنسخة وارهول، بينما تحمل مطبوعات أخرى طابعا تكعيبيا يماثل أسلوب بيكاسو، إضافة إلى ارتباط بعض الأعمال برموز NFT من خلال رموز الاستجابة السريعة، ووفقا للتقارير، صمم بيبل هذه القطعة لانتقاد التأثير المتنامى لرموز التكنولوجيا والمنصات الرقمية والخوارزميات على تشكيل التصورات المعاصرة، فى مقابل الدور التقليدى للفنانين، وقد لقى العمل الفنى ترحيبا واسعا من زوار المعرض، فيما بيعت معظم نسخه خلال العرض الخاص لكبار الشخصيات، وفقا لموقع interesting engineering.
فن رقمى يتجاوز الحدود التقليدية
يبدو تركيب "حيوانات عادية" كصرخة فنية تتجاوز الحدود المعتادة للفن الرقمى، عبر دمجه الروبوتات والسخرية والتعليق الاجتماعى فى تجربة أشبه بالأداء. ووصف أحد التجار العمل بأنه يعكس نوعا من الفساد الأخلاقى والثقافى، مشيرا إلى أنه يرضى الجمهور لكنه يخفى افكارا بسيطة خلف مظاهر التكنولوجيا اللامعة، وأشارت التقارير إلى أن حركة الكلاب الروبوتية بدت متعمدة فى عدم سلاستها، ما أحدث تناقضا واضحا بين وجوه المليارديرات الواقعية واجساد الآلات الميكانيكية.
التقاط الصور وتفريغ المطبوعات بسخرية واضحةتتوقف الروبوتات بشكل دورى لمسح المكان، وتلتقط صورا ترسلها إلى خوارزميات تنتج المطبوعات التى تقوم بإخراجها بعد ذلك بشكل ساخر، ويهدف هذا المشهد إلى عكس سهولة إنتاج المحتوى الرقمى فى عصر السرعة، وكيف يتم استهلاكه ثم التخلص منه بسرعة كبيرة، وقد أوضح بيبل أن المشروع يعكس مخاوفه من تأثير المليارديرات والمنصات الكبرى وأنظمة الذكاء الاصطناعى فى تشكيل ادراك الجمهور للواقع، وهو تأثير يتجاوز فى بعض الأحيان ما يمكن أن يقدمه الفن أو الصحافة التقليدية، وعندما أنتج الكلب الذى يحمل وجه زوكربيرج صورته، تفاعل الزوار بحماس كبير، رغم أن معظمهم تابعوا المشهد عبر شاشات هواتفهم فقط، وفقا لما ذكرته Art News.