تحقيق إسرائيلي: الجيش فوت فرصتين لاغتيال السنوار والضيف قبل هجوم 7 أكتوبر

كشف تحقيق عسكري إسرائيلي أن الجيش فوّت فرصتين لاغتيال يحيى السنوار ومحمد الضيف قبل هجوم السابع من أكتوبر 2023، رغم وجود خطط عملياتية واستعداد أمني لذلك.

 

وبحسب ما نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، فإن جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" أيّد في عام 2023 مقترحاً يقضي بتنفيذ عملية لاغتيال السنوار والضيف وتدمير منشآت تصنيع السلاح في قطاع غزة، إلا أن رئيس الأركان في تلك الفترة رفض الخطة التزامًا بسياسة الحكومة التي كانت تمنع استهداف قيادات حماس خلال فترات الهدوء.

 

وأفادت شهادات ضباط كبار أدلوا بها أمام لجنة التحقيق العسكرية بأن الجيش امتلك فرصتين حقيقيتين لتنفيذ العملية، غير أنه لم يستغلّهما، وهو ما اعتُبر تقصيراً استراتيجياً ساهم في وقوع هجوم السابع من أكتوبر الذي فجّر حرباً واسعة على غزة.

ما توصيات الضباط ولماذا لم تُنفّذ؟
 

وأشارت المعلومات إلى أن لجنة التحقيق التي يرأسها اللواء الاحتياط سامي ترجمان استمعت إلى شهادات مسؤولين بارزين في الجيش حول خطط الجبهة الجنوبية لتصفية السنوار والضيف، لكن هذه الخطط لم تُعتمد رغم توصيات قادة ميدانيين بالمضي فيها. ووفق التحقيق، فإن رئيس الأركان في تلك المرحلة فضّل تركيز الجهود على الجبهة الشمالية، ما أدى إلى تجميد الخطط.

 

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قد وجّه في نوفمبر 2025 بإعادة فحص التحقيقات الداخلية المتعلقة بإخفاقات ما قبل هجوم السابع من أكتوبر.

 

يُذكر أن يحيى السنوار، رئيس حركة حماس في قطاع غزة، قُتل في 16 أكتوبر 2024 خلال عملية للجيش الإسرائيلي في مدينة رفح قرب مخيم تل السلطان، بعد اشتباك وقع أثناء دورية عسكرية. أما محمد الضيف، القائد العام لكتائب القسام، فقد اغتيل في 13 يوليو 2024 إثر غارة إسرائيلية استهدفت مبنى كان يتواجد فيه في خان يونس، برفقة قادة آخرين بينهم رافع سلامة، قائد كتائب خان يونس.