حسام الغمري يكشف كواليس سقوط الإخوان في الغرب: ورقة احترقت

الثلاثاء، 09 ديسمبر 2025 09:03 م
حسام الغمري يكشف كواليس سقوط الإخوان في الغرب: ورقة احترقت

أكد الاعلامي حسام الغمري، أن جماعة الإخوان المسلمين تشهد حالياً "سقوطاً دراماتيكياً ملحمياً" في الغرب، مشبهاً ما يحدث بانهيار قطع الدومينو، وذلك نتيجة تغير جذري واستراتيجي في الرؤية الغربية والأمريكية تجاه الجماعة.
 
تغير العقيدة الأمنية الأمريكية
وأوضح "الغمري" في تصريحات ببرنامج "الحياة اليوم"، مع الاعلامي محمد مصطفى شردي، على قناة الحياة، أن هناك تحولاً في تصنيف الغرب للجماعة؛ حيث انتقل من النظر إليها كـ "ميليشيات مسلحة" إلى تصنيف أخطر يعتبرها "الحاضنة الفكرية والتنظيمية والرحم الذي انبثقت منه كافة المنظمات الإرهابية العالمية".
وأشار الغمري إلى أن الولايات المتحدة، لا سيما مع صعود الرؤية "الترامبية" والتوجهات القادمة من ولايات مؤثرة مثل فلوريدا وتكساس، تعيد إحياء "مبدأ مونرو" بواقعية جديدة. وتقوم هذه الرؤية على الاعتماد على "الشركاء الإقليميين الأقوياء" والجيوش الوطنية الراسخة لتحقيق الاستقرار، مؤكداً أن واشنطن لم تعد بحاجة لجماعة الإخوان التي كان دورها الوظيفي سابقاً هو "صناعة الفوضى".
 
بريطانيا وإعادة التدقيق
وفيما يخص الموقف البريطاني، لفت الغمري إلى التصريحات الأخيرة لمستشار رئيس الوزراء البريطاني حول "إعادة التدقيق" في عمل الجماعة، معتبراً أن مراجعات عام 2015 لم تكن كافية، ووصف بريطانيا بأنها المركز الذي تستقر فيه "خيوط العنكبوت الإخوانية"، مشيراً إلى أن الغرب بدأ يدرك أن ورقة الإخوان قد "احترقت وذهبت إلى مزبلة التاريخ".
 
البراجماتية حد "الإلحاد"
واستشهد الغمري بواقعة تعكس "نفاق وبراجماتية" الجماعة، مشيراً إلى فيديو شهير لإبراهيم منير (القائم بأعمال المرشد سابقاً) أمام لجنة استماع في البرلمان البريطاني أثناء تدقيق 2015، حيث سُئل منير عن موقف الجماعة من المثلية، فأجاب بأن دستور الجماعة لعام 2012 "سمح بالإلحاد والإلحاد أكثر من المثلية"، في محاولة لإثبات أن مصالحهم تتماشى مع الغرب أياً كانت، حتى لو تعارضت مع الدين.
 
الفساد المالي والانهيار الداخلي
واختتم الغمري تصريحاته بالإشارة إلى الوضع الداخلي المتردي للجماعة، واصفاً إياها بأنها انقسمت إلى ثلاث أجنحة متصارعة، تسرق بعضها البعض. وألمح إلى قضايا فساد مالي ضخمة تتعلق بتبرعات، ومنها ما أثير حول اختفاء نصف مليار دولار كانت مخصصة لغزة، مؤكداً أن الإخوان لم يعودوا سوى "ذيل غربي رخيص" قرر الغرب قطعه بعد انتهاء صلاحيته.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة