ورشة بنابلس حول الفشل الكلوي
الجمعة، 06 مايو 2016 08:38 م
عقد في مركز تدريب الشباب المجتمعي التابع للإغاثة الطبية بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، ورشة عمل حول المشاكل الصحية والاجتماعية والاقتصادية التي تواجه مرضى الفشل الكلوي.
وتحدث في بداية اللقاء مسؤول الإغاثة الطبية غسان حمدان، الذي أشار إلى أن الفئة المستهدفة بهذه الورشة تتعرض لمعاناة كبيرة تؤثر على المريض وأسرته والمجتمع الفلسطيني بشكل عام.
وشدد على حق المواطن بالحصول على خدمات صحية متميزة وسهلة، منوها إلى أن مرضى الفشل الكلوي يعانون كثيرًا من نقص الأدوية وصعوبة الوصول إلى المستشفيات، عدا عن التكاليف المادية التي تشكل عبئًا كبيراٍ عليهم وعلى أسرهم.
وطالب بضرورة رفع الصوت عاليًا أمام أصحاب القرار، لإنصاف هؤلاء المرضى والتخفيف من حجم المعاناة التي يتعرضون لها.
وأكد عميد كلية الخدمة المجتمعية في جامعة القدس المفتوحة الدكتور عماد اشتية ضرورة التعاون بين مختلف الجهات لتحسين ظروف المرضى، والعمل على تشكيل مجموعات ضغط.
وأشار إلى واجب وزارة الصحة والحكومة اتجاه هذه الفئة، وأن يتم ذلك في إطار الحفاظ على كرامة الإنسان وحقوقه.
وتحدث رئيس قسم الكلى بالمستشفى الجامعي الدكتور زكريا حمدان عن التطور الذي حققه القسم للمرضى، وعن الإنجازات الطبية التي حصلت نتيجة تحسن الخدمة في المستشفى، وأشار إلى ازدياد عدد المرضى خلال السنوات الماضية من 144 إلى 220 مريضًا، مما يشكل عبئًا كبيرًا على القسم.
وطالب بضرورة زيادة عدد المختصين بهذا المجال، حتى يتم الاستجابة لحجم المشكلة على مستوى فلسطين، وضرورة تخفيف التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية على المجتمع.
وتحدث مدير مركز الخدمة المجتمعية في جامعة النجاح بلال سلامة داعيا للتعاون وتوحيد الجهود وتطوير برامج المؤسسات المجتمعية، خاصة في مجال الدعم النفسي والاجتماعي للمرضى وأسرهم.
واستعرضت رئيسة جمعية مرضى الفشل الكلوي آمنة دويكات أهم المشاكل التي يعاني منها المرضى، خاصة المواصلات ونقل المرضى من وإلى المستشفى، والأعباء المالية التي يتحملونها نتيجة غياب وسائل خاصة بنقلهم.
وأشارت إلى أن المريض كان يتلقى كل الخدمات الطبية اللازمة من أدوية وعلاج ومبيت في المستشفى عندما كان القسم بالمستشفى الوطني، لكن بعد الانتقال إلى المستشفى الجامعي أصبح المريض يتلقى فقط خدمة غسيل الكلى، دون الخدمات الطبية الأخرى التي يحتاجها، حتى في الحالات الطارئة.
وذكرت دويكات أن ساعات الغسيل تقلصت ما بين ثلاث ساعات وثلاث ساعات ونصف، بدل اربع ساعات، وهو ما يتعارض مع الجانب المهني المقر للغسيل، وذلك بسبب عدم كفاية الأجهزة ونقص الأماكن، عدا عن نقص الأدوية المستمر من وزارة الصحة.
وتحدث عدد من المرضى عن معاناتهم وعن الخطر الذي يتعرضون له أثناء تنقلاتهم وصعوبة ذلك، مطالبين بإعطائهم حقهم من وزارة الصحة، كما طالبوا بتسهيل تحويلهم في قسم التحويلات عندما يتطلب الأمر ذلك.