العربي يؤكد أهمية تطوير خدمات نقل الدم في دول المنطقة في ظل الازمات التي تواجهها حاليا

أكد الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي أهمية تطوير خدمات نقل الدم في الدول العربية، مشددا على ان الأزمات الخطيرة والتحديات التي تواجهها منطقتنا العربية لابد أن تحفز أصحاب الضمائر الحية والقلوب الرحيمة للتمسك بموروثنا الأخلاقي في الإيثار والعطاء وإنقاذ الروح البشرية.
جاء ذلك في كلمة الدكتور العربي التى ألقاها نيابة عنه السفير بدر الدين علالي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية ، خلال الاحتفال باليوم العالمي للمتبرعين بالدم الذي أقيم اليوم بمقر الامانة العامة للجامعة برعاية وتعاون الجامعة مع وزارة الصحة والسكان تحت شعار " شارك الحياة واعط دماً ".
وأضاف العربي ان جامعة الدول العربية تحرص من خلال مجلس وزراء الصحة العرب على إقامة هذه الاحتفالية سنويا بمقرها، بهدف التوعية والتعريف بأهمية التبرع بالدم الذي يسهم في إنقاذ حياة الملايين من البشر ، مشيرا إلى ان جامعة الدول العربية خصصت جائزة سنوية تمنح كل عامين للمتميزين في مجال خدمات نقل الدم، إيماناَ منها بأهمية تطوير خدمات نقل الدم في الدول العربية.
وأوضح أن الاحتفالية تمثل رسالة إنسانية تجسد روح التضامن، وتظهر بكل جلاء أن امتزاج الدم العربي سيظل يسري في شرايين وعروق أبناء الوطن العربي، وان الأزمات الخطيرة والتحديات التي تواجهها منطقتنا العربية لابد أن تحفز أصحاب الضمائر الحية والقلوب الرحيمة للتمسك بموروثنا الأخلاقي في الإيثار والعطاء وإنقاذ الروح البشرية، خاصة ونحن في شهر رمضان المبارك .
ونوه باهتمام وزارات الصحة في الدول العربية بأمراض الدم وتلوثه والمحاولات الحثيثة التي تبذلها الأجهزة الصحية في دولنا العربية لمواجهة هذه المشكلة التي تعد إحدى اخطر المشكلات الصحية التي تواجهنا والتي تعد من الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع عدد الوفيات، وهو ما يجب معالجته ووضع الاستراتيجيات القابلة للتنفيذ التي تضمن القضاء عليه.
كما نوه باهمية عقد الندوات والمؤتمرات واللقاءات مع المتخصصين والمهتمين بمجال استخدامات الدم، للتعرف على أهم العقبات التي تواجههم، وبحث الحلول الممكنة لها، مع التأكيد على الأسس التي تضمن حصول الإنسان على الدم الآمن والاستخدام الأمثل له، خاصة وان هناك حاجة متزايدة للدم ومكوناته في أنحاء كثيرة من العالم.
وقال العربي إن القضايا الرئيسية التي تواجه مجتمعاتنا العربية عند تطوير خدمات نقل الدم تتمثل في التنظيم والإدارة ووضع التشريعات الوطنية واستقطاب متبرعين متطوعين وتدريب العاملين لضمان الجودة والاستخدام الأمثل للدم ومنتجاته.
ولفت إلى قرار مجلس وزراء الصحة العرب بشأن حث الدول الأعضاء التي لديها القدرة والاستعداد لتقديم برامج تدريبية على تزويد رئاسة الهيئة العربية لخدمات نقل الدم بالمراكز والبرامج المعتمدة لديها ليتم عرضها على مستشاري الهيئة لتحديد خطة متكاملة للاستفادة المثلى من تلك البرامج ، وإنشاء سجل خاص للمتبرعين بالدم ذوى الفصائل النادرة لكل دولة ليس لها سجل ومشاركتها مع الدول الأعضاء للاستفادة منها.
وهنأ العربي جمهورية مصر العربية على استضافتها الهيئة العربية لخدمات نقل الدم لفترة ثانية (2016-2018) متمنيا لأعمال الهيئة كل النجاح والتوفيق، كما هنأ المملكة المغربية على رئاسة الهيئة بدءا من عام (2018- 2020)، وعلى استضافتها للمؤتمر الحادي عشر لخدمات نقل الدم المزمع انعقاده خلال عام 2017 .
من جانبه دعا وزير الصحة احمد عماد الدين راضي الى ضرورة توفير كميات آمنة من الدم ،لافتا الى ان هذا لايأتي الا من خلال تشجيع ثقافة التبرع بالدم طواعية وبشكل منتظم.
وطالب راضي في كلمته خلال الاحتفالية والتي ألقتها نيابة عنه الدكتورة ميساء شوقي مستشار الوزير لشؤون الإسكان باهمية توعية المواطنين حول الواجب الديني والاخلاقي الخاص بالتبرع بالدم لإنقاذ الأرواح المهددة بنقص الدم في المنطقة العربية كافة.
وأكد الدكتور جون جبور ممثل مكتب منظمة الصحة العالمية على أهمية التبرع بالدم كونه يساهم في إنقاذ حياة الملايين من البشر حول العالم كما انه يساعد في دعم الإجراءات الطبية والجراحية المعقدة حيث يعد الدم مكونا أساسيا من مكونات الرعاية الصحية .