«الإرهابية تأكل بعضها».. اشتعال الحرب بين شباب الجماعة والمرشد المؤقت.. اتهامات لـ«عزت» بتسليم الشباب المسلح بعد تصفية خلية دمياط.. ومصادر تكشف تفاصيل اجتماع 2014 وإعلان الحرب ضد الدولة
الأربعاء، 15 يونيو 2016 01:14 م
اشتعلت الحرب مرة أخرى داخل الإخوان بين الشباب ومحمود عزت، المرشد المؤقت للجماعة، عقب إعلان قوات الأمن تصفية 4 من رجال العمل النوعي داخل الإخوان برأس البر بدمياط من المتهمين بعمل حلوان الإرهابي.
وأكد عدد من شباب الجماعة المحسوبين على جبهة محمد كمال المعارضة للمرشد المؤقت، على أن "عزت" هو من سلم كل شباب العمل النوعي للأمن، بدليل القبض على عدد كبير منهم فور اجتماع ممثلين عنهم معه عام 2014، في آخر ظهور للمرشد المؤقت.
وفي هذا الصدد، أصدر محمود عزت المرشد المؤقت للجماعة رسالة بمناسبة شهر رمضان المبارك جدد فيه تمسكه بسلمية الإخوان ورفضه العنف والعمل المسلح.
وفي ضوء تلك الرسالة، أكدت مصادر مطلعة داخل جماعة الإخوان، أن محمود عزت، المرشد المؤقت للجماعة، هو من أقر بنفسه العمل المسلح في الإخوان في اجتماع مجلس شورى الجماعة عام 2014.
وشددت المصادر التي رفضت - نشر اسمها - في تصريحات خاصة لـ "صوت الأمة"، على أن أهم قرارات هذا الاجتماع تشكيل لجنة شرعية خاصة بما أطلقوا عليه العمل النوعي، واستفتاء أعضاء مكتب الإرشاد في هذا الأمر، وبالفعل وافق 7 من مكتب الإرشاد على إعلان العنف ضد الدولة قبض على معظمهم بعد ذلك.
وكشفت المصادر الإخوانية، أن محمود عزت، عقب هذا الاجتماع بشهور قليلة قرر حل الخلايا النوعية للإخوان، وبعدها مباشرة تم القبض على عدد من قيادات الإخوان الهاربة، وحل اللجنة الإدارية العليا التي يقودها محمد كمال.
وأرجع "عزت" قراره هذا بأوامر دولية بعدم استخدام العمل المسلح ضد الدولة المصرية حرصا على الدعم الدولي للجماعة، وأبلغ المرشد المؤقت للإخوان هذا الكلام لمسئولي المكاتب الإدارية التي شكل منها الخلايا النوعية وعلى رأسها مكاتب الإسكندرية ودمياط والمنيا والذين أبلغوا بدورهم شباب الجماعة بأوامر المرشد المؤقت.
يذكر أن عدد من شباب جماعة الإخوان الإرهابية قاموا بعمل إحصائية لمن قتلوا في الجماعة منذ ثورة 30 يونيو، على مجموعاتهم السرية بموقع التليجرام، وأكدوا في تلك الإحصائية أن 80 عنصر من عناصر الخلايا النوعية المسلحة قد لقوا مصرعهم منذ الثورة حتى الآن في مقابل 8 آلاف إخواني من المشاركين في التظاهرات العادية، وتعكس تلك الإحصائية رغبة شباب الجماعة في التوجه نحو العنف والعمل المسلح بدل التظاهرات.