إغراق الأنفاق.. نهاية أسطورة حماس (تقرير)

الثلاثاء، 22 سبتمبر 2015 09:39 م
إغراق الأنفاق.. نهاية أسطورة حماس (تقرير)
الأنفاق- أرشيفية
السعيد حامد

 

سلط موقع «روسيا اليوم» الضوءعلى قيام الجيش المصرى بإغراق الأنفاق المتواجدة بالمنطقة الحدودية بين مصر وقطاع غزة الذى تديره حركة حماس زراع جماعة الإخوان الإرهابية، مشيرا إلى أن القرار المصري بالتوظيف المبتكر للمياه في إغراق أنفاق غزة جاء كورقة أخيرة فرضتها المواجهة الراهنة للجيش مع الجماعات التكفيرية.

الجيش يدمر ثلاثة آلاف نفق

ونشر الموقع تقريرا أشار فيه إلى نجاح القوات المسلحة في تدمير نحو ثلاثة آلاف نفق خلال عمليات امتدت قرابة ثلاثة أعوام، جربت خلالها مصر وسائل عدة لمواجهة الخطر الذي يتهددها عبر الأنفاق على مر سنوات الحصار الماضية.

وكان الجيش قد بدأ فى ساعات مبكرة من صباح الجمعة الماضية، بضخ كميات كبيرة من مياه البحر الأبيض المتوسط، نقلت عبر مواسير مياه، في المنطقة الحدودية المحاذية لمصر، جنوبي مدينة رفح بقطاع غزة، في توظيف لوسيلة جديدة للقضاء على الأنفاق الممتدة، بطول 14 كيلومترا ، عبر الشريط الحدودي المصري مع غزة، وذلك بهدف تدمير أكثر من 1000 نفق، الأمر الذي حول الأنفاق إلى مناطق من البرك الممتدة.

وقال التقرير، إن من يتوقف أمام التعامل المصري مع أنفاق غزة يجدها قديما غضت الطرف عنها لتبقى متنفسا للفلسطينيين المحاصرين في غزة، لكن مع تطور الأمر تحولت الأنفاق إلى تهديد أمنى فكرت مصر في أكثر من طريقة منها الحائط الفولاذى الذي لم يكتمل، والتدمير، والملاحقة، والتعنيف القانوني للشركاء المصريين.

وأضاف التقرير« وتطورت العمليات إلى حد إخلاء الشريط الحدودي لكن كل ذلك لم يكن حلا مجديا لإنهاء تحدي الأنفاق للأمن القومي المصري، الأمر الذي اضطر مصر لقرارها الأخير للإغراق كحل أخير للخلاص من صداع الأنفاق في رأسها، و للمرة الأولى تعالت صيحات حماس بما يؤكد أن الضربة هذه المرة قاسمة وموجعة وآتت أكلها».

حماس تستغيث

وبحسب التقرير، أصابت تحركات الجيش بالمنطقة الحدودية مع قطاع غزة تعالت صيحات واستغاثات المسؤولين في حكومة حماس بقطاع غزة. وزعم الناطق باسم الحركة، سامي أبو زهري، أن «المشروع يشكل خطورة كبيرة على المياه الجوفية وتهديداً لعدد كبير من المنازل على الجهة الفلسطينية، و أن الحركة أجرت اتصالات رسمية مع القاهرة لـوقف هذه الخطوة».

كما استغلت حركة حماس المشروع المصرى للهجوم على الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن، واتهمته أزرع الحركة الإعلامية بتحريض القاهرة على استخدام المياه، وأذاعت حوارا متلفزا قديما له على إحدى الفضائيات المصرية طالب فيه مصر بإغلاق الأنفاق سواء بإغراقها بالمياه أو ببناء سياج حديدي على الحدود، مؤكدا سعيه الحثيث لتدمير الأنفاق، ووجهوا له اتهامات بالدعوة لمحاصرة الشعب الفلسطيني.

عملية «حق الشهيد»

وقال التقرير إن الوسيلة الجديدة التي انتهجتها مصر بالتزامن مع عمليتها الشاملة «حق الشهيد» لتطهير سيناء من الإرهاب والجماعات التكفيرية التي خاضت معها حربا مفتوحة، في أكبر عملية عسكرية للقوات المصرية منذ حرب أكتوبر 1973، تعد خطوة مكملة للعمليات العسكرية تعظم فائدتها على الأرض وتساعد في تظهير مثلث الإرهاب في منطقة العريش – رفح – الشيخ زويد.

سلاح المهندسين العسكريين

وبحسب التقرير، فان الخطوة الأخيرة التي انتهجها الجيش المصري لتدمير الأنفاق، التي مثلت صداعا للأجهزة الأمنية المصرية، كانت تتمثل بتركيب أنبوب مائي عملاق قطرة 20 بوصة، على طول الحدود مع قطاع غزة، لغمر التربة بمياه البحر بهدف تدمير الانفاق.. سلاح المهندسين عكف خلال الشهور القليلة الماضية على الوصول لأنسب الحلول، من أجل مكافحة الانفاق، بعد اقامة منطقة عازلة بطول 14 كم على طول حدود مصر مع قطاع غزة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق