رؤساء مصر بالأمم المتحدة.. السيسى يبهر الحضور فى أولى زيارته..ونجيب ومنصور أبرز الغائبين

الأربعاء، 23 سبتمبر 2015 09:06 م
رؤساء مصر بالأمم المتحدة.. السيسى  يبهر الحضور فى أولى زيارته..ونجيب  ومنصور أبرز الغائبين

45 عام مرت على تحدث أول رئيس مصري أمام الأمم المتحدة، وهو الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، عام 1960، الأمر الذي وصفه الزعيم الراحل «بالشرف العظيم»، وجاء في مقدمة حواره الترحيب بالدول المنضمة حديثًا للمنظمة الدولية.

وكعادته سبح ناصر ضد التيار وأعلن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إستنكاره لرفض الأمم المتحدة إنضمام جمهورية الصين الشعبية. مهاجمًا أمريكا وكل من يقف أمام الجمهورية الصينية.

ووقف وقتها ناصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة محذرًا من خطورة أن يتخذ البعض الأمم المتحدة ستارًا لإحتلال الكونغو، وموبخًا الأمم المتحدة في عقر دارها بقوله إن «فى منطقتنا من العالم فى الشرق العربى نسيت الأمم المتحدة ميثاقها، ونسيت مسئولياتها المتعلقة بحقوق شعب فلسطين، فهل أدى مرور الأيام والسنين إلى حل المشكلة؟»

وأردف هل نسى شعب فلسطين وطنه وأرضه ودياره؟ هل نسيت شعوب الأمة العربية مأساة شعب منا تآمر الاستعمار الذى كان قائماً بالانتداب عليه بتكليف من عصبة الأمم، فإذا بهذا الاستعمار يقطع الوعد لآخرين بوطن يملكه غيرهم؟

وتابع ومنذ متى كانت أوطان الشعوب ملكاً للمستعمر ينزعها بكلمة منه من أصحابها ويعطيها لغيرهم وفق مشيئته؟ ولكن للاستعمار منطقه، وكان منطق الاستعمار فى جريمته من شعب فلسطين أن يمزق الوحدة الجغرافية للعالم العربى من ناحية، وأن يقيم لنفسه وسط العالم العربى من ناحية أخرى قاعدة يهدد منها الشعوب العربية، وما أظننا نملك دليلاً على ذلك أقوى من دليل التآمر الذى صاحب العدوان الثلاثى علينا سنة 1956»

وفي أعقاب حرب 73 كانت الظهور المصري، الثاني في بهو الأمم المتحدة وقتها وقف بطل الحرب والسلام محمد أنور السادات، معبرًا عن سعادته للدعم العربي في الحرب، وفيه أكد السادات أن الأمم المتحدة مرآة تعكس العالم الخارجي ولهذا السبب يجب أن تكون آداة فعالة للتعبير عن إرادة الشعوب ورغباتها.

ودعا السادات إلى عقد مؤتمر جنيف فورًا بحضور منظمة التحرير الفلسطينية، بهدف التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية.

ولم ينتظر مبارك لسنوات حتى يقف أمام الأمم المتحدة واصفًا إياها في بداية كلمته «بأنها منبر العدل والسلام» وفيه أكد مبارك على ضرورة إستخدام الدول الطاقة النووية بصورة سلمية، مشددا علي ضرورة تفعيل مبادرة نزع السلاح النووي من الشرق الأوسط.

ووعلى خطى سياسة ناصر والسادات رأى مبارك إن مفتاح السلام في الشرق الأوسط التوصل الى حل عادل للقضية الفلسطينية يقوم على الاعتراف بحق للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وتمكينه من إنشاء كيانه الوطني على أرضه في مقابل اعتراف هذا الشعب بحق إسرائيل في البقاء والاتفاق على ضمن أمن لمصلحة الطرفين.

وبعد ثورة 25 يناير بدأ مرسي كلمته أمام الدورة 67 للجمعية العامة للأمم المتحدة نيويورك 2013. وقال«إن الثورة المصرية التى أسست الشرعية التى أمثلها أمامكم اليوم لم تكن نتاج لحظة أو إنتفاضة عابرة وأنها تعبر عن حكمة التاريخ وتدق ناقوس انذار لكل من يحاول أن يقدم مصالحه على مصالح الشعوب».

وتطرق الرئيس الاسبق محمد مرسي، المنتمى للجماعة الإرهابي، للقضية الفلسطنية بقوله «إن أولى القضايا التى ينبغى أن يشترك العالم في بذل كل جهد ممكن لتسويتها على أسس العدالة والكرامة هى القضية الفلسطينية.. إن عقودا طويلة مضت منذ أن عبر الشعب الفلسطيني عن عزمه استعادة كل حقوقه، وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف».

ويعد السيسي هو الرئيس المصري الوحيد الذي سيقف مرتان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة, ففي كلمته السابقة بسبتمبر 2014 وصف السيسي الشعب المصري بأنه صنع التاريخَ مرتين خلال الأعوام القليلة الماضية.

وذكر السيسي أن اِستمرار حرمان شعب فلسطين من حقوقه، يوفر مدخلا لاستغلال قضيته لتأجيج أزمات أخرى ، ولتحقيق البعض لأغراض خفية، مضيفًا أن الشعب الفلسطيني ما زال يحلم بحقه في وطن مستقل.

وكذلك دعا السيسي الدول الأعضاء للتصويت لمصر في العضوية الغير الدائمة بمجلس الأمن لعامى 2016 و2017، معللاً أن هدف مصر تحقيق مقاصد المنظمة ومصالح الدول النامية لاسيما فى إفريقيا، والمضى بجدية لإصلاح منظومة الأمم المتحدة، ضمن رؤية قوامها الندية والمساواة.

ومن المقرر أن يتوجه السيسي غدًا الخميس إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الدورة الـ70 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث سيلقي بيان مصر الذي يعرض مجمل الأوضاع في البلاد سياسياً واقتصادياً، بالإضافة إلى توضيح موقف مصر من القضايا الإقليمية في الشرق الأوسط.

ولم تشهد الأمم المتحدة ظهور 2 من رؤساء لمصر هم محمد نجيب أول رئيس للجمهورية المصرية والرئيس السابق عدلي منصور ر

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق