بالصور.. «الحمير» تُعيد «الظواهرية» للقرن الحجرى بالشرقية.. وسيلة المواصلات الأساسية.. الأهالى يعتمدون على مياه الترع للشرب.. الأمراض تحاصر الأطفال بالموت.. والطرق الملتوية تحصد أرواح الماره

السبت، 08 أكتوبر 2016 07:38 م
بالصور.. «الحمير» تُعيد «الظواهرية» للقرن الحجرى بالشرقية.. وسيلة المواصلات الأساسية.. الأهالى يعتمدون على مياه الترع للشرب.. الأمراض تحاصر الأطفال بالموت.. والطرق الملتوية تحصد أرواح الماره
سمر السيد

حياة غير آدمية، انقطاع متواصل للمياه تستمر لساعات طوال، مئات من مساحات الأراضى باتت مهدده بالبوار، طلق ملتوية أشبه بالثعابين،.. هكذا بعض من مشاهد حياه الأهالى فى قرية «الظواهرية» التابعة لمركز الحسينية، بمحافظة الشرقية.

فبرغم من تغير الحكومات والمحافظين إلا أن هذه القرية عانت مرارًا من الإهمال المتعمد، وعود مزيفة تتجدد مع حلول كل محافظ جديد، إلا أن مازالت قرارات التجديد حبيسة الأدراج، لحد عدم توافر وسائل المواصلات بين القرية والمركز، لتعكس صورة عن عودتهم للقرون القديمة بعدما باتت الحمير هى وسيله النقل بين القرية والمركز.

وأجرت بوابة «صوت الأمة» جولتها الميدانية للقرية لرصد معاناة الأهالى، وقال هلال عيد أحد أهالي القرية: «أحنا محرومين من مياه الشرب منذ فترة طويلة، ونكاد أن نموت عطشا مع انتشار الأمراض المعدية، مما يجعلنا نلجأ لمياه الصرف الصحي والمياه الجوفية لغسيل ملابسنا».

وأضاف «عيد»: «الأهالي يستخدمون مصرف تيمور في أغراضهم اليومية وموصل عليه شبكات صرف صحي الخاصة بقرية الظواهرية وقرية أبو جايل، ما أدى لإنتشار الأمراض المعدية».

وتابع: «احنا بنشترى جركن المياه بـ20 جنيه، علشان عيالنا مايموتوش من العطش، ده غير المصاريف اليومية وغلاء الأسعار».
كما قال عبد الحميد جعفر، أحد أهالي القرية: « حوالى 3 آلاف فدان تروى من ترعة البداية والتي أصبحت جافة ولن يصل المياه اليها، مما أدى الي تعرض أراضينا للبوار».

وأضاف: «أصبحنا مديونين لبنك التنمية والائتمان الزراعي لعدم سداد مديونية الجمعيات الزراعية، بسبب أن المياه لن تصل إلي ترعة البداية».

«إحنا في منطقة الموت.. مش عارفين نعيش محرومين من الطرق والمواصلات».. بغضب شديد استهل طارق كامل، أحد الأهالى، حديثة، مشيرًا إلى أن أقرب مستشفى تبعد عن القرية قرابة 18 كيلو، فضلًا عن الوحدة الصحية التى لايتوافر بها الأطباء أو المعدات الطبية او العلاج، بل وتظل مغلقة لساعات طوال.

أما بشأن الطرق فقال إبراهيم عبدالعزيز، أحد الأهالى، إن طريقنا أطلق علية «طريق الموت»، مشيرًا إلى أن الطريق طوله 6 كيلو، مهشم وعاده ما يعرض السيارات الماره للإنقلاب بشكل مفاجىء برغم من كونه طريق هام فيقع على جانبية عدد كبير من المصالح الحكومية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق