القمص سرجيوس: الإلحاد ظاهر عالمية.. وأخطاره على المجتمع كله.. الأقباط لا يعانون في عهد السيسي.. قانون بناء الكنائس أنهى أزمة 150عاما.. نحتاج للعمل لا الثورة.. البابا تواضروس جمع كل الطوائف حوله
السبت، 15 أكتوبر 2016 12:17 م
قال القمص سرجيوس سرجيوس، وكيل عام بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالقاهرة، إن مصر لا تحتاج إلى مظاهرات أو ثورات أخرى، لكنها تحتاج إلى عمل جاد وشاق من أبنائها لبناء الوطن، وخروجه من كبوته.
وأضاف وكيل البطريركية في حواره لـ«صوت الأمة» أن صدور قانون لبناء الكنائس حل مشكلة فراغ تشريعي منذ 150 عام، مشيرا إلى أنه لا يوجد تشريع ينظم عملية بناء الكنائس، وإلى نص الحوار:
لماذا زادت نسبة الإلحاد بين الشباب المصري في الفترة الأخيرة؟
ظاهرة الالحاد ظاهرة عالمية وانتشرت في الفترة الأخيرة في العالم كله بشكل ملفت للنظر، لكن في مصر لم ينتشر بشكل كبير ومع ذلك لا ننكر وجوده، ونحن ككنيسة نحاول توجيه الشباب حتى لا ينزلقوا الي الإلحاد، ونقربهم إلى الله وكنيسته.
ما هي أسباب انتشار الإلحاد بين الشباب المسيحي في مصر؟ وما هي أخطاره عليهم؟
انتشار الالحاد جاء بسب الأفكار الخاطئة التي نقلنها عن الغرب كفكر الإلحاد والحرية والرأي، وهناك فرق كبير بين مجتمعنا الشرقي والغربي، كما أن خيطا رفيعا يفصل بين الفوضي والحرية والأخطار من الإلحاد لا تطول الكنيسة وحدها، ولكنها تطول المجتمع والوطن كله، فهو يدمر الشعوب والأوطان.
ماهي أبرز المشاكل التي يعاني منها الأقباط فى الوقت الراهن؟
لا أرى أن الأقباط تعانى من مشاكلات جديدة وعلى المصريين العمل والتوحد خلف القائد عبد الفتاح السيسي لبناء الوطن، وبناء دولة حديثة تسع كل المصريين كي يتحقق الخير والتنمية والرخاء والتنمية، وتعود مصر كما كانت عليه في مصاف الدول المتقدمة.
كيف ترى صدور قانون بناء الكنائس ؟
هناك فراغ تشريعي كبير في بناء الكنائس منذ 150عاما، والدستور أقر على إصدار أول برلمان لقانون بناء الكنائس، كي يسد الفجوة في الفراغ التشريعي، وكان من الضروري إصدار قانون لبناء الكنائس، لحل الكثير من المشاكل الطائفية الناتجة عن بناء الكنائس، وهو ما صدر بالفعل لينهي أزمة عمرها 150عاما، القانون صدر في حالة توافق نادرة بين الجميع الحكومة والكنائس الثلاث والمصريين عموما، لكننا نأمل أن نجد نفس روح التعاون من جانب المسؤلين في تطبيق القانون.
ماهو تقييمك للكنيسة في عهد البابا تواضروس الثاني وإدارته للكنيسة؟
البابا تواضروس شخصية فريدة من نوعها وله قدر كبير من المحبة في قلوب وعقول المصريين، فعندما تولي البابا تواضروس الثاني سدة الكرسي المرقسي كانت الظروف السياسية والأمنية التي تمر بها البلاد صعبة للغاية، لكنه استطاع بهدوء وسلام أن يقود سفينة الكنيسة بسلام، وعندما جاءت 30 يونيو تصدى بكل قوة للمخططات الغريبة كافة، واستطاع جمع كل المسيحيين من مختلف الطوائف حوله، بل جمع كل المصريين حوله وهو منفتح جدا على كل الناس.
كيف ترى دعوات التظاهر في 11/11 تحت مسمى ثورة الغلابة؟
البلاد لا تحتاج إلى التظاهرات ونحن بحاجة إلى ثورة للعمل، فمصر تمر بظروف اقتصادية صعبة وحل الأزمات يأتي بالعمل لا بالثورات والشعارات بل بالبناء لا الهدم، فالوطن يحتاج جهود أبنائه في بنائه البلاد.