رئيس فرنسا يصدر عفوا عن سيدة قتلت زوجها

أصدر الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، اليوم الأربعاء، عفوا كاملا من عقوبة السجن بحق جاكلين سوفاج، التي قتلت زوجها عام 2012 بسبب عنفه، بحسب بيان صادر عن الإليزيه.

وأوضح البيان، أن الرئيس أولاند استخدم هذا الحق وفقا للمادة 17 من الدستور وبعد أخذ رأي وزير العدل جون جاك أورفواس.

وأضاف البيان، أن جاكلين سوفاج، ستحظى بإطلاق سراح فوري مساء اليوم، وأن الرئيس الفرنسي رأى أن مكانها ليس في السجن بل بجوار عائلتها.

كان أولاند، أصدر عفوا جزئيا عن جاكلين سوفاج، في 31 يناير الماضي بعد تحرك الرأي العام للمطالبة بالإفراج عنها إلا أن القضاء رفض منحها إطلاق سراح مشروط.

يذكر أن جاكلين سوفاج، قتلت زوجها في 10 سبتمبر 2012، حيث نزلت إلى الطابق الأرضي من منزلها، حملت البندقية وتوجهت إلى الشرفة، لحقت بزوجها نوربير مارو، وأطلقت عليه ثلاثة رصاصات في الظهر.

وبررت سوفاج، 66 عاما، جريمتها بأنها كانت ضحية للعنف والضرب لمدة 47 عاما، وكان يمكن أن تنال حكما بالسجن مدى الحياة لولا شهادة ابنتها البكر سيلفي، 50 عاما، التي أكدت أمام المحكمة أن والدها كان يغتصبها ويتحرش بها وبشقيقتها الأصغر كارول، كما أفادت شهادات الجيران وسكان البلدة أن زوج جاكلين كان رجلا شرسا وعنيفا جدا.

في 9 سبتمبر 2012 أي عشية الجريمة، انتحر بسكال «ابنهما» الوحيد في ذلك المساء بشنق نفسه في بيته، ولم تكن جاكلين سوفاج، على علم بانتحار ابنها ليشكل دافعا لقتل زوجها رغم أنها تعي تماما أنه كان عرضة للعنف والضرب من والده.

وفي 28 أكتوبر 2014، أصدرت المحكمة العليا الفرنسية قرارها النهائي بسجنها 10 سنوات من دون مراعاة حقها بالدفاع عن النفس، وفي 1 ديسمبر 2015، أصدرت قاضية الاستئناف في محكمة «بلوا» الكائنة في وسط فرنسا، حكمها النهائي بسجنها 10 سنوات، لكن مرافعة الدفاع أصرّت في حينها على أن الحكم لم يراع عنف القتيل الذي مارسه في حق زوجته على مدى 47 عاما من الحياة الزوجية.