لا مكان لمن يهين أو يتطاول أو يتآمر على مصر

الثلاثاء، 28 فبراير 2017 04:31 م
لا مكان لمن يهين أو يتطاول أو يتآمر على مصر
عادل السنهوري يكتب

لم يعد الصبر فضيلة.. والصبر في غير موضعه هو نوع من أنواع الضعف الغير مطلوب حتى في العلاقات الانسانية، فما بال من يتطاول على وطن ويهينه ويسخر منه ومن شعبه وقيادته.

هل يمكن الصبر والتسامح مع من خطط وتآمر واستقوى بالخارج ضد مصر وحرض على المصريين وطالب بالتدخل في الشئون الداخلية وقدم شكاوى لمنظمات دولية. فالصبر له حدود والتسامح له سقف لا بد في يوم من وضع حد له. وقد جاء هذا اليوم بعد سنوات صبرت الدولة المصرية كثيرا على من يحملون –للاسف- جنسيتها وينتمى لترابها لكنه عاث في أرضها فسادا وتدميرا وخرابا، وآتى بافعال وممارسات تندرج تحت باب «الخيانة».

هيبة الوطن واستقلاله وحريته وكرامته ليست وجهه نظر.. وليس هناك دولة مهما بلغت ديمقراطيتها وعراقتها تتهاون في هيبتها والنيل من استقلالها وسيادتها الوطنية ولا تسمح لأفرادها في تجاوز تقاليدها، اعرافها ودستورها وقوانينها. فالحقوق والواجبات واضحة ومحددة في العلاقة بين الشعوب والحكومات، والحرية لا تعني الفوضى والديمقراطية لا تسمح بالتجاوز.

آن الأوان وبعد أن استقرت أوضاع مصر وعادت للدولة هيبتها- كما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي- أن يعرف الجميع أن مصر «ليست ملطشة» لأحد مهما علا شأنه وبلغ مقامه ومنصبه ونفوذه. فلا أحد فوق القانون ولا فوق الوطن وكرامته وسيادته.

هيبة الدولة لا نقاش فيها حسب القانون واحترام حقوق وحرية المواطن ولكن راية العلم الواحد يجب أن ينضوي تحتها الجميع لخدمة الوطن والدفاع عنه ضد أي متطاول أو متجاوز أو من تسول له نفسه أن يهين بلده ويتآمر عليها ويستقوي بالآخر للتدخل في شئونها.

لقد قالها الرئيس وكانت الرسالة واضحة وجلية: «هيبة الدولة عادت» ولن يستطيع أحد المساس بها تحت شعارات الحرية التي تصل لحد الفوضى لتحقيق مآرب وأغراض أطراف خارجية لهدم الدولة المصرية وتفتتيها إعمالا لنظرية الفوضى الخلاقة، التى أغرقت المنطقة ودولها في الفوضى والحروب والإرهاب، واستطاعت مصر بإرادة شعبها وجيشها في النجاة من هذه المؤامرة في 30 يونيو.


لامكان تحت سماء مصر ولا مكان بيننا لمن يحاول التطاول والإهانة والتآمر على الوطن.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق