بعد 69 عاما.. هل تزور العائلة الملكية البريطانية إسرائيل؟

الخميس، 09 مارس 2017 07:25 م
بعد 69 عاما.. هل تزور العائلة الملكية البريطانية إسرائيل؟
الملكة اليزابيث
كتب- شيريهان المنيري

تاريخ من الرفض والتجاهل من قِبَل أفراد العائلة الملكية البريطانية لإسرائيل، على الرغم من استمرار الدعوات الإسرائيلية لهم، على مدار سنوات طويلة تصل إلى ما يقرُب من 69 عاما، أي منذ إعلان قيام إسرائيل في 1948.
 
حتى الزيارات البريطانية التي شهدتها إسرائيل، خلال السنوات الماضية، كانت سرعان ما يؤكد القصر الملكي أو الحكومة البريطانية، على أنها زيارات شخصية، وليست بصفة رسمية، حيث زيارة الأمير فيليب زوج ملكة بريطانيا إلى إسرائيل في عام 1994، للوقوف على قبر والدته، التي تم تكريمها من إسرائيل لجهودها في حماية اليهود من بطش النازيين في اليونان، ومُشاركة ولي العهد البريطاني، الأمير تشارلز في جنازتي كُلًا من رئيس وزراء إسرائيل الخامس، إسحاق رابين، في عام 1995، ورئيس وزراء إسرائيل السابق، شيمون بيريز، في سبتمبر من العام الماضي.
 
«التايمز» البريطانية أشارت في تقرير لها، صباح اليوم، الخميس، أن العائلة المالكة في بريطانيا ربما تقبل الدعوة الرسمية لزيارة إسرائيل في الذكرى المئوية لوعد بلفورد هذا العام، حيث وجه لها الرئيس الإسرائيلي، روفين ريفيلن، الدعوة عن طريق وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، الذي يزور إسرائيل في الوقت الحالي.
 
ولا يُعد ذلك الحديث الأول من نوعه، ففي عام 2015، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بعدد من قادة العالم، في إطار مؤتمر قمة المناخ، الذي تم انعقاده في باريس، ووجه دعوة إلى ولى العهد البريطاني، الأمير تشارلز، لزيارة إسرائيل، الأمر الذي أعلن بعده مسؤول في وزارة الخارجية البريطانية، أن أى زيارة ملكية لإسرائيل تُعد أمرًا مُستبعدًا.
 
وذكرت حين ذلك صحيفة «التليجراف» البريطانية، أن الأسباب التي تقف خلف رفض العائلة الملكية البريطانية لزيارة إسرائيل، تتمثل في ركود عملية السلام وغياب التسوية الفلسطينية الإسرائيلية، إضافة إلى تجنُب أي مشاكل يُمكن أن يتسبب بها القيام بزيارة رسمية إلى تل أبيب.
 
وأوضحت الصحيفة ذاتها أن مكتب الملكة يقوم بتنسيق مثل تلك الزيارات الرسمية، مُهتمًا بأولويات السياسة الخارجية، وليس بما تُفضله الشخصيات، مُشيرة إلى أن هناك أمل في اتمام زيارة رسمية يومًا ما، على غرار زيارة، ملكة بريطانيا، اليزابيث الثانية إلى أيرلندا في عام 2011، بعد أن كانت تُعتبر خارج حدود السفر الملكي.
 
فيما نقلت «التايمز» في تقريرها اليوم، عن مصادر في الحكومة البريطانية، أن بريطانيا قد تُلبي الدعوة الإسرائيلية في هذه المرة، وخاصة أن الزيارات الرسمية للخارج التي يقوم بها العائلة الملكية تتم بتوصية من وزارة الخارجية.
 
يذكر أن إسرائيل قد أعربت عن سعادتها من تعيين بوريس جونسون، وزيرًا لخارجية بريطانيا في العام الماضي، واصفة الحكومة البريطانية بذلك، بأنها موالية لإسرائيل، بحسب «يديعوت أحرنوت»، فقد وصف «جونسون» في تصريحات سابقة للجريدة ذاتها؛ إسرائيل، بأنها الديمقراطية الوحيدة بالشرق الأوسط، وأن فكرة مُقاطعة إسرائيل «غبية»، على حد زعمه.
 
يذكر أن  وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، بدأ أمس الأربعاء، زيارة إلى الأراضي الفلسطينية وإسرائيل، لإجراء محادثات من قادة الجانبين، خاصة في ظل تولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق