طالبة تتخلص من طفلتها لرفض الأب الاعتراف بها

انجذبت لأحاديثه الخادعة، ووقعت في شِباك حبه، فأوهمها برغبته بالزواج منها، وعرفها على والدته وأخوته ليوطد علاقته بها، ويزيد من ثقتها فيه، حتى آمنت به تمامًا، ووجدت معه الحنان الذي افتقدته مع أسرتها، فتطورت علاقتهما سريعًا، حتى استدرجها في أحدى المرات إلى شقته وأقنعها بتبادل عهود الزواج، وإقامة علاقة جنسية غير كاملة مستغلاً ضعفها تجاهه وولعها الشديد به.

تكررت مقابلاتهما، وتحولت العلاقة  إلى علاقة زوجية، على أمل إتمام الزواج بشكل رسمي عقب إنهائهما الدراسة، إلا أن أعراض الحمل بدأت في الظهور على الفتاة، فحاولت تكذيب نفسها خوفًا من الفضيحة حتى أجرت التحاليل اللازمة وتأكدت من حملها، فهرعت إليه تخبره بمصيبتها ليشارك النتائج كما شاركها الأسباب، فتهرب منها، وطلب منها إجهاض نفسها، لكنها رفضت.

مرت عليها أشهر الحمل بطيئة، حتى وضعت طفلتها، وذهبت لحبيبها المخادع مرة أخرى ليعترف بالطفلة، فرفض وخاض في عرضها قبل أن يطردها شر طردة، فلجأت إلى صديقتها المقربة، التي عرضت عليها التخلص من الطفلة وتركها في أي مكان.

تلقى الرائد محمد سامح زغلول، معاون أول مباحث قسم شرطة القطامية، بلاغًا يفيد بالعثور على جثة طفلة، عمرها شهران، ملقاة في أحد الشوارع بدائرة القسم، وأثناء السير في إجراءات البحث حضرت إلى ديوان القسم منى محمد، طالبة بكلية التجارة، واعترفت بأمومتها للطفلة، نتيجة علاقة غير شرعية، وإنها استعانت بصديقتها الطالبة في التخلص من الطفلة، وعندما شعرت بتأنيب الضمير، حضرت لتسلم الطفلة.

وعقب تقنين الإجراءات تمكن الرائد محمد سامح زغلول، من ضبط المتهمة الثانية، وبمواجهتها اعترفت بإرتكاب الواقعة، فتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة.