مخابئ إبليس بالجمعيات الزراعية.. 30 جنيها فوارق أسعار.. و«كارت الفلاح» أكذوبة جديدة

الخميس، 06 أبريل 2017 07:11 م
مخابئ إبليس بالجمعيات الزراعية.. 30 جنيها فوارق أسعار.. و«كارت الفلاح» أكذوبة جديدة
فلاحين
كتب – إسماعيل رفعت

الشيطان يكمن في التفاصيل، ويسكن في الجمعيات الزراعية هو وقبيله، حتى دفع إبليس بعدد كبير من موظفي الجمعيات الزراعية إلى اللعب بالفلاحين الذين ليس لهم حماية من أحد، ما فتح الباب لتفاصيل كثيرة يكمن فيها الشيطان أدت إلى رفع أسعار التقاوي الزراعية التي تصرف بدون إيصالات، كل جمعية تصرف بسعر مختلف.

قال رمضان المتولي محمد شبارة، فلاح من الدقهلية، من قرية كفر عبدالله بن سلام، إن إدارة الإرشاد الزراعي التابعة لوزارة الزراعة والكائنة بمركز تمي الأمديد بمحافظة الدقهلية تصرف تقاوي محصول الأرز نوعه جيزة 101 لزراعته للعام 2017، بسعر الشيكارة وزن 52 كيلو بسعر 200 جنيه، بينما تبيعه الجمعيات التعاونية التابعة لنفس الوزارة بذات المنطقة بسعر 170 جنيه، بفارق 30 جنيه زيادة في الشيكارة الواحدة.

وأضاف أن جمعيات الإصلاح الزراعي تبيع الشيكارة 30 كيلو تقاوي أرز جيزة 101 بـ 210 جنيهات بسعر الكيلو 8 جنيهات بزيادة جنيه في سعر الكيلو من نفس المنتج.

وعلى نفس المنوال من الزيادات المطردة وفوارق الأسعار التنافسية بين الزراعة والزراعة، في وزارة الجزر المنعزلة على حساب الفلاح، قال رمضان المتولي محمد شبارة من الدقهلية، إن الجمعيات الزراعية بالدقهلية تصرف التقاوي والسماد دون إيصالات صرف للتمكن من تحصيل زيادات يحددها الموظف، حيث يتم صرف سعر شيكارة السماد بـ150 جنيها بينما سعرها 148 جنيها، وكذلك كافة الجمعيات التي تبيع تقاوي الأرز دون إيصالات.

وكشف شبارة، عن مخالفة أخرى في الجمعيات الزراعية، حيث كلفت الوزارة جمعياتها بعمل بطاقات الدورة الزراعية لعام 2017 المطابقة للحيازة الزراعية الفعلية بمعاينة الأراضي فعليا، حتى تتحدد الملكيات الفعلية التي تتغير عاما بعام طبقا لتقسيمات البيع والشراء والوفيات والمواريث، حيث قام الموظفين بالجمعيات بتفريغ معلومات وبيانات البطاقات القديمة في البطاقات الجديدة دون النزول على أرض الواقع ما يشكل أزمة جديدة حيث تتداخل بسببها مليكات الأفراد في بعضها وتتلاشى بعض الملكيات ما جعله يتوجه بالشكوى إلى وكيل الوزارة بعد إغفال الجمعية لقطعة أرض كاملة من التسجيل مساحتها 10 قراريط.

وأضاف شبارة، أنه يجري التعديل حسب الدفع، فمن يدفع ما يسمى بـ3 زراعة وهي الرسوم السنوية لهذه الحيازة يجري تعديل حيازته ومن يتأخر يتم تجاهله، لافتا إلى أن لديه قائمة كبيرة بها اسماء تم تجاهلها سوف يتوجه بشكوى أخرى للكشف عن فشل العمل بالجمعيات، مضيفًا أن توجه بالشكوى إلى المهندس محمد منسي القائم باعمال وكيل وزارة الزراعة بالدقهلية لوقف هذه الأخطاء، حيث كلف المهندس مجدي ماضي مدير عام الزراعة بمباشرة التحقيق في الشكوى ليكلف لجنة من المتابعة الفنية للتحقيق في الشكوى على أرض الواقع، ذهبت إلى الجمعية الزراعية ولم تزور الأراضي محل الشكوى ليستمر الأمر على ما هو عليه.

قال المهندس محمد منسي، وكيل وزارة الزراعة، ومدير الإدارة المركزية بمحافظة الدقهلية، إن اختلاف أسعار بيع تقاوي الأرز سببه نقص التقاوي ما يدفع الوزارة لفتح الباب للشركات لتقديم العروض المعتمدة، والموفية للشروط.

وأضاف منسي، لـ«صوت الأمة» أن كل شركة تقدم عرضها بالسعر الذي المعتمد لديها، لتختلف عروض شركة عن أخرى، ويتم عرضه بالجمعيات ومنافذ الوزارة للفلاح، بينما تقدم الإدارة المركزية سعر موحد لمنتجها ولا تزيد فيه ولا يختلف من مكان إلى آخر، كما تقدم البحوث الزراعية سعرها الموحد ولا تزايد فيه والفلاح يفاضل بين الجميع، والهدف كفاية الأرض من حاجتها للتقاوي.

وبالنسبة لما يسمى بـ«كارت الفلاح» الذكي أكد وكيل الوزارة، أنه مؤول عن 664 ألف حائز بنطاق إدارته يجري الآن تدوين بياناتهم من بطاقة عادية إلى كارت ذكي يشبه كارت التموين، الذي يشمل كل معاملاته وبياناته ومخصصاته ومتحصلاته الزراعية والمالية والحيوانية، والثروة الداجنة، يحصل به على التقاوي والسماد والمشروعات الحيوانية والداجنة وغيره لحفظ حقه وتسهيل المعاملة.

وأشار منسي، إلى أن وزارة الزراعة سوف تعتبر هذا الكارت بمثابة جزء من منظومة قاعدة بيانات الدورة الزراعية لمعرفة ما يستزرعه الفلاح، وتأمين حقه الكامل، وضبط العمل، وهو ما سيتم توقيعه من الحيازات الحقيقية للفلاح لضمان دورة عمل منضبطة، مشيرا إلى أن وجود بعض الشكاوى من بعض الفلاحين أمر متوقع لوجود بعض المشاكل لبعض الفلاحين في ملكياتهم الخاصة ولا يعني فشل المنظومة.

 

42017613851838-IMG-20170406-WA0000 copy
 
42017613851838-IMG-20170406-WA0002 copy

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق