على هامش ضرب سوريا:عدونا الأول هو إسرائيل

الإثنين، 10 أبريل 2017 03:21 م
على هامش ضرب سوريا:عدونا الأول هو إسرائيل
أحمد إسماعيل يكتب

مصر وسوريا  بلد واحد  منذ قديم الزمان وما يحدث فى سوريا تتأثر به مصر، ورياح التغيير التى تهب على مصر  يصل مداها إلى سوريا ، وما يحدث فى سوريا حالياً تجاوز المدى ، ومنذ أيام عندما ضرب الأمريكان سوريا أحسست بوجع كبير لأنه منذ صغرنا ونحن نعرف أن سوريا هى الأخت الشقيقة لمصر،بل كنا دولة واحدة فى إطار الجمهورية العربية المتحدة ، ولكن أعداء العروبة تصدوا لهذه التجربة الوحدوية وقضوا عليها. ورغم أننى لم أعاصر هذه الوحدة إلا أننى لا أنسى أبداً مشهد السوريين وهم يلتفون حول الزعيم الخالد جمال عبد الناصر فى مشهد يؤكد تلاحم المصير بين الشعبين.
 
ذهبت الى دمشق مره واحده قبل ثورة 25 يناير بعدة شهور ولم ألاحظ أى سخط ضد النظام السورى مطلقاً ، وخلال وجودى هناك تم إصدار مرسوم رئاسى بمنع التدخين داخل الاماكن المغلقه نهائياً ووجدت الجميع ملتزم به دون استثناء حتى الفنادق الخمس نجوم وأماكن السهر واستغربت كثيرا من الالتزام بهذا القانون رغم أن هذه الأماكن من المفترض أنها أماكن للسهر واللهو.
 
وكانت السلع والحياة هناك رخيصة بالمقارنة مع مصر وأيامها كان الحديث هناك عن الاتجاه لعمل مشاريع سياحية واستثمارية ضخمه بمشاركة رجال اعمال مصريين،وعند وجودى هناك شعرت أننى أعيش فى مصر من حيث شكل المبانى والشوارع وجمال الطعام السورى الذى لم أتذوق اجمل منه من قبل ،ولهذا حتى الآن لم أفهم لماذا قامت ثورة فى هذا البلد. كما اشك أن الرئيس بشار الأسد قد يستخدم اسلحه كيميائية محرمه ضد شعبه وأهله. ومن خلال التاريخ نعرف جيدا أن العرب أهل تسامح  ونخوة وفى حروبهم  يوصون بعدم قتل النساء والأطفال والعجائز ، وحتى الأشجار كانوا يحافظون عليها. ولهذا فما يحدث فى سوريا من مذابح  وجرائم قتل الأطفال والنساء الوحشية وحرق الأخضر واليابس، لا يمكن أن يرتكبها سواء اليهود والأمريكان ، وأستبعد تماماً أن يرتكب الجيش السورى  تلك الجرائم الوحشية.
 
 وأشك أن الصور التى نراها ما هى إلا صور مفبركة من الإعلام المضلل ووسائل الاتصال الاجتماعى التى أصبحت فى نظرى هى المسيح الدجال،فهل سيكون كيماوى سوريا مثل ننوى العراق الذى لم نره او نسمع عنه حتى الآن إلا من خلال الاعلام الذى يتحكم به اليهود.
 
ولهذا يجب أن نعرف أن عدونا هو اسرائيل وليس اشقائنا العرب مهما حدث. ويجب أن نعمل جميعاً بالمثل المصرى المعروف" أنا وابن عمى على الغريب وأنا وأخويا على ابن عمى".
 
ومهما حدث بيننا من خلاف فى النهاية سيظل عدونا الأول هم اسرائيل التى اغتصبت أراضينا وحقوقنا كعرب ومن يدعمها وهم الأمريكان ، الذين للأسف أصبحنا نحارب بعضنا من أجل امنهم وسلامتهم.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة